تشهد عدد من أقاليم المملكة مع اقتراب فصل الصيف، طقسا حارا تتراوح درجاته حاليا ما بين 38 و43 درجة.
ويوجد المغرب ضمن قائمة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ترتفع حرارتها بسرعة توازي ضعف ارتفاع متوسط الحرارة العالمية.
وأفاد تقرير صدر مؤخرا، عن الأكاديمية العالمية التابعة للرابطة الدولية لمعينات الملاحة البحرية وسلطات المنائر، بأن تغير المناخ الناجم عن النشاطات البشرية، جعل حدوث موجة الحر غير المسبوقة في المغرب، أكثر احتمالا بمائة مرة على الأقل، مسجلة، أن هذه الحرارة كانت شبه مستحيلة لولا تغير المناخ، مشيرا إلى أن المملكة خلال موجة الحر المبكرة الاستثنائية مطلع الأسبوع قبل الماضي، سجلت درجات حرارة قياسية مع أكثر من 41 درجة مئوية في بعض الأماكن.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة، في مخاوف من خطر اندلاع حرائق الغابات، في المغرب الذي تغطي الغابات نحو 12 بالمائة من مساحته الإجمالية. ودفع هذا الوضع المناخي، السلطات إلى تعبئة إمكانياتها لمواجهة حرائق غابوية محتملة، لاسيما، مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية التابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عادة ما يبادر باتخاذ عدة تدابير عملية استباقية في مثل هذا الوضع المناخي الاستثنائي، تتمثل بالأساس في الأعمال الوقائية للغابات، وصيانة مصدات النار، وتهيئة نقاط الماء، وفتح وإعادة تأهيل المسالك الغابوية، وإنشاء وصيانة أبراج المراقبة، واقتناء معدات التدخلات الأولية، وتعبئة الحراس للرصد والإنذار عند اندلاع الحرائق، هذا إضافة إلى إطلاق حملات التوعية والتحسيس بأخطار الحرائق.
وسجلت حرائق الغابات خلال السنة الماضية رقما قياسيا بالمملكة، حيث أتت النيران على ما يناهز 25 ألف هكتار، بحسب الأرقام الصادرة عن المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية.
وخصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في العام الماضي، ميزانية قدرها 133 مليون درهم لبرنامج الوقاية.
< سعيد أيت اومزيد