المغرب يتجاوز زامبيا ويلاقي الكاميرون في المربع الذهبي

هزم المنتخب الوطني المغربي خصمه الزامبي وتأهل إلى المربع الذهبي في منافسات «الشان»، ليضرب موعدا مع الكاميرون البلد المنظم.
وفي رابع مباراة له، أكد المنتخب الوطني حضوره الجيد في المسابقة حاملا اللقب، وقدم عرضا مقنعا وإيجابيا في مواجهة منتخب زامبيا، وفاز بـ 3 أهداف تناوب على توقيعها سفيان الرحيمي د 2، ومحمد بامعمر د 8 وأيوب الكعبي من ضربة جزاء د 39، قبل أن يسجل زكرياء حذراف هدفا رابعا رفضته تقنية «الفار».
وظهرت العناصر الوطنية في محطة الربع أكثر انسجاما واستئناسا بأجواء التظاهرة في مدينة دوالا الكاميرونية، وترجم المدرب الحسين عموتة قناعاته بعناصر المجموعة والتركيبة المتجانسة حيث بقي محافظا على الرباعي أنس الزنيتي، وسفيان بوفتيني، وبوطويل، ويحيى جبران ثابتا دون تغييرهم.
وعاد للاعتماد على زكرياء حذراف في وقت لم يشرك فيه المهدي قرناص سوى في المباراة الأولى ورضا الجعدي في المباراة الثانية فقط، حيث نجح المنتخب الوطني في فرض أسلوب لعبه وتحكم في اللقاء وحقق المطلوب المتمثل في الفوز العبور إلى دور النصف، معلنا بذلك للجميع رغبته الوفاء بإلتزامه الرامي إلى التنافس من أجل اللقب والاحتفاظ به.
ويودع المنتخب الوطني خصمه الزامبي ويتأهب للقاء منتخب البلد المضيف الكاميرون، وهذا الخصم بدوره يراهن على تسجيل حضور مميز وكسب اللقب، والبلد يستعد لاحتضان «الكان» السنة القادمة 2022.
ولم تكن نتائج منتخب الكاميرون مثيرة في مشاركاته الثلاثة السابقة، حيث لم يبلغ المربع الذهبي، وأقصي من دور الربع في دورة 2011، بهزيمة أمام منتخب أنغولا بضربات الترجيح (0 – 0) (7 – 8) بعد تحقيق ثلاث انتصارات.
وفي دورة 2016 توقف منتخب الكاميرون في دور الربع وتوقف بخسارة أمام منتخب كوت ديفوار (0 – 3)، وفي الدورة الأخيرة 2018 بالمغرب غادر منتخب الكاميرون المسابقة في الدور الأول بهزيمتين أمام منتخبي الكونغو (0 – 1) وأنغولا (0 – 2) وتعادل أمام منتخب بوركينا فاسو (1 – 1).
و للمنتخب الوطني له جميع المؤهلات والإمكانيات لتخطي محطة النصف وتجاوز منتخب الكاميرون ومناقشة لقاء النهائي من أجل اللقب، وقد سبق للمنتخب الوطني الأول أن التقى المنتخبان المغربي والكاميروني أن التقيا في نفس الدور (نصف النهائي) في «الكان» الذي أقيم في المغرب سنة 1988، وضم المنتخب الوطني بقيادة المدرب المهدي فاريا كلا من الزاكي، والتيجاني، ولمريس، والبياز، وحسن موحيد، واحسينة وادن، وعبد المجيد ظلمي، ومصطفى الحداوي، وعزيز بودربالة، وميري كريمو، ومولاي هاشم الغرف وعبد الرزاق خيري…
و عاد أنذاك الفوز إلى منتخب الكاميرون (1 – 0) هدف حمل توقيع اللاعب ماكاناكي د 79، وذلك بتواطؤ تحكيم ظالم للحكم إيغاندون من جزر موريس، وشهد اللقاء سلوكات عنف وخشونة واضحة من لاعبي الكاميرون باركها التحكيم، وإثر الهزيمة الظالمة توقف مسار المنتخب الوطني في دور النصف وأنهى المشاركة في الرتبة الرابعة، ويبقى الأمل على جيل الزنيتي، والنفاتي، ورحيمي، والحافيظي، والكعبي وغيرهم، بقيادة الحسين عموتة كسب الرهان وإنجاح الرحلة، والمهمة ليست مستحيلة.

>محمد أبو سهل

Related posts

Top