المغرب يتولى رسميا رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

تولى المغرب، أول أمس الأربعاء بستراسبورغ، رسميا، رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك في شخص رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي.
وجرى التسليم الرسمي لرئاسة هذه الهيئة إلى المغرب خلال اجتماع وفد البحر الأبيض المتوسط الذي ترأسه روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك بحضور نائبة الرئيسة، بينا باسييرنو، وعدد من المسؤولين البرلمانيين الأوروبيين.
وبهذه المناسبة، استعرض السيد الطالبي العلمي، بصفته رئيسا جديدا لهذه الجمعية البرلمانية المتوسطية، الأولويات السياسية للرئاسة المغربية وبرنامج أنشطتها.
وكان الطالبي العلمي، الذي يقود وفدا مهما من مجلس النواب، يضم على الخصوص، لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والكاتب العام لمجلس النواب نجيب الخدي، قد أجرى مباحثات مع ميتسولا وكذا مع مسؤولين برلمانيين أوروبيين، بما في ذلك رؤساء مجموعات ولجان.
وتندرج هذه المباحثات في إطار زيارة تستمر ليومين يقوم بها الطالبي العلمي إلى البرلمان الأوروبي، ويقود خلالها وفدا مهما من مجلس النواب.
وفي تصريح للصحافة، رحبت ميتسولا بـ “لقاء جيد جدا” مكن من مناقشة عدة مواضيع ذات صلة بالتعاون الثنائي بين المؤسستين، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الراسخة مع المغرب، “شريك وصديق” الاتحاد الأوروبي.
كما عبرت عن إرادتها، خلال فترة عملها كرئيسة للبرلمان الأوروبي، في العمل على تعزيز هذا التعاون “الوثيق للغاية” بين المملكة والاتحاد الأوروبي.
وأ برزت ميتسولا أن المباحثات مع السيد الطالبي العلمي تركزت، بالأساس، على القضايا المتعلقة بالأمن، الهجرة والاستقرار الإقليمي، وكذا أولويات المنطقة الأورومتوسطية، مؤكدة على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي بعد عامين من القيود التي فرضها وباء “كورونا”.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب أن هذا اللقاء تمحور حول موضوعين رئيسيين، يتمثلان في تحديات الظرفية الدولية، لاسيما وباء “كوفيد”، وإمدادات الأسواق الدولية بالسلع الأساسية، وارتفاع الأسعار المترتب عن النزاع الروسي-الأوكراني.
وأضاف العلمي أن الموضوع الثاني يتعلق بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، والتي سيتولى المغرب رئاستها بعد ظهر اليوم، مسجلا ضرورة إعادة هيكلة هذه الهيئة لتمكينها من أداء مهامها بشكل كامل.
وبعدما سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة داخل هذه الجمعية بشأن عدة قضايا، من قبيل الأمن، الأمن الطاقي، مكافحة الإرهاب، مكافحة الاتجار بالمخدرات، فضلا عن الدعم الديمقراطي من خلال استضافة الحوار الليبي، ومراقبة الحدود وتبادل المعلومات مع شركائها الأوروبيين، قال رئيس مجلس النواب إن هذه التحديات لا يمكن رفعها في غياب جمعية برلمانية قوية ومشاركة أكبر من جانب الشركاء الأوروبيين.
وأشار الطالبي العلمي إلى أنه تم التطرق إلى هذه المسألة خلال الاجتماع مع ميتسولا، التي أكدت رغبتها في العمل إلى جانب المغرب، بهدف إضفاء دينامية جديدة على الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وتعزيز أدوارها.
يذكر أن رئيس مجلس النواب يقود وفدا برلمانيا مهما، يضم لحسن حداد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ونجيب الخدي الكاتب العام للمجلس.

Related posts

Top