أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل ثاني حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطنة مغربية، قادمة من الديار الإيطالية، وذلك ليلة أول أمس الأربعاء.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن المصابة توجد حاليا تحت الرعاية الصحية بإحدى مستشفيات مدينة الدار البيضاء، حيث يتم التكفل بها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
وأضافت أن مصالح مديرية الأوبئة والأمراض تقوم بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالة، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، مؤكدة على أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الطارئ الصحي العالمي.
هذا، وتحدثت تقارير إعلامية دولية، عن اكتشاف وزارة الصحة في سلوفينيا، أول أمس الأربعاء، عن حالة إصابة بفيروس كورونا لشخص قادم من المغرب عبر إيطاليا، يوجود حاليا بأحد مستشفيات مدينة ليوبليانا، وهي أول حالة إصابة تسجل في البلاد.
وفي إطار الخطوات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس بالمملكة، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء جميع المباريات في مختلف المسابقات الكروية بجميع فئاتها بدون جمهور اعتبارا من أول أمس الأربعاء.
وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها في إطار حرصها على سلامة أسرة كرة القدم من لاعبين ومدربين ومسيرين وجماهير، وبتنسيق مع الجهات المختصة، قررت إجراء جميع المسابقات الكروية بجميع فئاتها من دون جمهور. ودعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغها، كلا من العصبة الوطنية الاحترافية الوطنية لكرة القدم، والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة، والعصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، والعصبة الوطنية كرة القدم النسوية إلى التقيد بهذا القرار.
وفي نفس السياق، تم إلغاء الدورة السادسة لمنتدى كرانس مونتانا بالداخلة، التي كان من المقرر تنظيمها خلال الفترة ما بين 18 و21 مارس الجاري.
وقال الرئيس المؤسس للمنتدى، جون بول كارترون، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه و”في الوقت الذي كان فيه كل شيء جاهزا لاستقبال عدد مهم من الشخصيات المرموقة من جميع أنحاء العالم في الداخلة، بمناسبة الدورة السنوية السادسة للمنتدى بالمغرب، كان علينا للأسف، وعلى غرار الكثير من التظاهرات الكبرى الأخرى، أخذ فيروس كورونا بعين الاعتبار”.
وأضاف كارترون أن “منتدى كرانس مونتانا ليس بوسعه إلا أن يمتثل لقرار السلطات العليا للمملكة، التي توجهها ضرورة تفرض نفسها، اليوم، على معظم الدول الكبرى حول العالم”، موضحا أن “منتدى الداخلة لن ينعقد بالتالي في مارس 2020 كما كان مقررا”.
وخلص إلى القول إنه “وفي الوقت الراهن، الأفق بالنسبة لنا ليس واضحا ومن غير الممكن توقع أي شيء بالنسبة للفترة القادمة. سنحرص على التواصل بشأن المستقبل عندما يتحسن الوضع ويستقر بشكل نهائي”.
وكان المغرب قد أعلن عن إلغاء المعرض الدولي للزراعة الذي كان مقررا تنظيم دورته الخامسة عشرة منتصف أبريل الجاري في إطار إجراءات الوقاية من انتشار الفيروس.
إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية، أول أمس الأربعاء، من ترويج أخبار كاذبة حول انتشار فيروس كورونا المستجد بعدما سجلت تزايد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت الوزارة، في بيان، المواطنات والمواطنين إلى ضرورة توخي الحذر أمام ترويج أخبار كاذبة ووهمية منسوبة لجهات رسمية بواسطة تقنيات التواصل الحديثة.
وجاء ذلك بعدما سجلت تنامي نشر أخبار تضليلية وزائفة منسوبة إلى مؤسسات رسمية، حول ما تصفه بإجراءات احترازية متخذة من طرف السلطات في إطار محاربة الفيروس، مؤكدة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لتحديد هوية مروجيها.
واضطرت وزارة التربية الوطنية، يوم الثلاثاء الماضي، إلى إصدار بيان تنفي فيه نيتها تعليق الدراسة، غداة الإعلان عن أول إصابة مؤكدة في المغرب.
وكانت الشرطة قد فتحت تحقيقا قضائيا مع شخصين يدعيان الإصابة بالمرض لتصوير ردود أفعال مواطنين في الشارع بمراكش. كما أوقف شخص ثالث في تطوان بث شريط فيديو يدعي فيه حدوث وفيات جراء الإصابة بالفيروس.
وانتشرت الشائعات حول وصول الفيروس إلى المغرب منذ إعلان إصابات في الجارتين الجزائر واسبانيا الأسبوع الماضي، بينما ظلت السلطات تحذر من تداول الأخبار الزائفة والتهويل، معلنة في الوقت نفسه احتمال إلغاء تظاهرات وتجمعات حاشدة.
وأكدت وزارة الصحة، عقب إعلان أول حالة إصابة بداية الأسبوع الجاري، أنها تراقب عن كثب حالة 104 أشخاص كانوا على متن الطائرة التي عاد فيها المصاب من إيطاليا إلى المغرب.
من جانب آخر، أكد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة انخراطه في الإستراتيجية التحسيسية والتوعوية بأخطار فيروس كورونا المستجد.
وذكر بلاغ للمجلس، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن القطاع الصيدلي ممثلا في أعلى هيئة ممثله له، ينخرط بقوة في إستراتيجية المملكة التحسيسية والتوعوية بأخطار فيروس كورونا المستجد .
ودعا المجلس الصيادلة إلى حث المواطنات والمواطنين على مزيد من الحيطة والحذر عبر مراعاة طرق الوقاية من الفيروس، وذلك بعد تطور الوضع وانتشار تحذيرات منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
هذا، وبات نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة في العالم، حيث أصبحت إيطاليا آخر دولة تغلق مدارسها وجامعاتها في محاولة لوقف انتشار وباء كوفيد-19.
واتخذت ايطاليا، أكبر بؤرة في أوروبا، حيث تجاوز عدد الوفيات المئة ليصل إلى 107 وفاة من أصل 3089 حالة، إجراءات استثنائية حيث قررت إغلاق كل المدارس والجامعات اعتبارا من أمس الخميس وحتى 15 مارس الجاري.
أما كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين “5776 إصابة، بينها 35 وفاة” فمددت عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة لثلاثة أسابيع.
وفي إيران حيث أعلنت السلطات عن 15 وفاة جديدة، “92 حالة وفاة في حصيلة اجمالية و2922 إصابة” فإن المدارس مغلقة أيضا كما علقت كل المناسبات الثقافية والرياضية وخفضت ساعات العمل في الإدارات.
وبفعل الوباء، اضطرت 13 دولة إلى إغلاق كل مدارسها ما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” التي تحدثت عن “رقم غير مسبوق”.
وذكرت اليونسكو أنه، قبل أسبوعين، كانت الصين التي ظهر فيها الفيروس في دجنبر الماضي الدولة الوحيدة التي أغلقت مدارسها.
وبات مخزون معدات الحماية الفردية للوقاية من المرض ينفد خلال أسابيع في العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.
وتعتزم الحكومة الفرنسية مصادرة مخزون الأقنعة الطبية بموجب مرسوم صدر أول أمس الأربعاء. وتعتبر فرنسا التي أحصت أربع وفيات حتى الآن وأكثر من 200 إصابة مؤكدة، من بؤر الوباء الرئيسية في أوروبا بعد إيطاليا وقبل ألمانيا.
وفي هاته الأخيرة، أعلنت شركة “لوفتهانزا” أول أمس الأربعاء، وقف تشغيل 150 طائرة من أسطولها بسبب تراجع حركة الطيران نتيجة الوباء.
وقررت السلطات السعودية، أول أمس الأربعاء، تعليق العمرة مؤقتا للمواطنين والمقيمين في المملكة، خشية وصول فيروس كورونا المستجد للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد نحو أسبوع من تعليق دخول المعتمرين الوافدين.
وتفشى الفيروس حتى الآن في 81 بلدا وأصاب 95 ألف شخص وتسبب بوفاة 3200 شخص.
> سعيد أيت اومزيد