عقد المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط أول اجتماع حضوري له بالمقر المركزي للحزب بعد رفع الحجر الصحي، مساء يوم الأربعاء 1 يوليوز 2020، في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية التي أقرتها قيادة الحزب حفاظا على سلامة الرفيقات والرفاق.
وقد تطرق المكتب خلال هذا الاجتماع لمجموعة من القضايا الراهنية، على المستوى الوقائي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والبيئي، التي تستأثر باهتمام ساكنة الرباط حيث أكد بعد مناقشتها على ما يلي:

  على المستوى الوقائي

ضرورة تثمين المكتسبات التي حققتها بلادنا من خلال إقرار الحجر الصحي المبكر الذي جنبنا النكسات التي عرفتها مجموعة من البلدان الأخرى، مما يستدعي المزيد من اليقظة والحذر واستمرار التزام المواطنات والمواطنين بالتدابير الوقائية حفاظا على سلامتهم الصحية. فكل سلوك متهور من شأنه أن يضيع علينا جميعا فرصة الخروج منتصرين على كافة الأصعدة من هذه الجائحة.

 على المستويين الاقتصادي والاجتماعي

ضرورة إيجاد حلول ناجعة لمجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها بعض الشرائح الاجتماعية والمهنية من ساكنة الرباط، ناتجة عن تفشي هذه الجائحة، واضطرار العديد من المواطنات والمواطنين المزاولين لبعض المهن؛ من قبيل العاملين بقطاع النقل الحضري وخصوصا سائقي سيارات الأجرة الكبرى والصغرى إلى التوقف عن العمل أو مزاولته في ظروف يعتبرونها غير مناسبة، إلى جانب مزاولي الأنشطة الاقتصادية بالأسواق التقليدية للعديد من أحياء العاصمة كيعقوب المنصور والعكاري واليوسفية والمدينة العتيقة، هذا دون إغفال للعاملين بالقطاع غير المهيكل وبقطاعات أخرى متضررة كالسياحة وتنظيم الحفلات وغيرها، في غياب تام لأي نوع من أنواع الحماية الاجتماعية.
وقد تداول المكتب في هذا الشأن بشكل مستفيض مستحضرا الإكراهات الصحية والاقتصادية التي تعرفها بلادنا، لكن أيضا هشاشة هذه الفئات؛ مما يستوجب إيجاد حلول من شأنها أخذ كل هذه الإكراهات بعين الاعتبار وفي نفس الوقت حفظ حق المواطن في العيش الكريم.

  على المستوى الأمني

يطالب المكتب الإقليمي السلطات الأمنية بالاهتمام ببعض البؤر السوداء بالأحياء الشعبية بالرباط، كحي الرشاد وحي الفرح ويعقوب المنصور، والتي عرفت غداة رفع الحجر الصحي بعض الاعتداءات المتفرقة على الساكنة أو المارة.

  على المستوى البيئي

يعرب المكتب الإقليمي عن قلقه من خبر توقف الشركة المكلفة بتدبير النفايات بالرباط عن العمل، ويِؤكد على ضرورة إيلاء السلطات العمومية والمجالس المنتخبة اهتماما عاجلا بهذا المستجد تجنبا لأية كارثة بيئية يمكن حدوثها من جراء ذلك.
وفي نهاية هذا الاجتماع، جدد المكتب الإقليمي تنويهه بالعمل الجاد والتعبئة الكبيرة التي أبان عليها مناضلو ومناضلات الحزب بالفرع الإقليمي للرباط وكتاب وأعضاء وعضوات مكاتب الفروع المحلية التي تم انتخابها أو تجديد الثقة فيها أياما قليلة قبل بداية الحجر، وذلك استكمالا للأجندة التنظيمية التي أعطى انطلاقتها الفرع الإقليمي بالرباط نهاية سنة 2019. هذه الفروع التي برهنت على التصاق كبير بهموم ساكنة الرباط سواء من خلال الحملات التحسيسية الميدانية بخطورة ظرفية الجائحة وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها السلطات العمومية، أو من خلال الحملات التضامنية التي استهدفت الأسر المتضررة اجتماعيا من جراء هذه الجائحة، وكذا عبر العديد من الندوات التي نظمتها عن بعد الفروع المحلية والفرع الإقليمي والتي تطرقت فيها للجائحة وانعكاساتها، مواكبة منها للمواطنات والمواطنين وعملا على تنوير الساكنة بخصوص القضايا التي تهمها.
هذا ولم يفت المكتب الإقليمي تذكير مناضلي ومناضلات الحزب بالفرع الإقليمي للرباط بما دعت إليه القيادة الوطنية من ضرورة استئناف الأنشطة الحزبية الداخلية والإشعاعية والتأطيرية الحضورية، مع الالتزام الصارم بالاحتياطات الصحية المعمول بها وطنيا، وذلك مصاحبة للمواطنات والمواطنين لفترة ما بعد الحجر واستشرافا للاستحقاقات الديمقراطية المقبلة ببلادنا. كما أعرب المكتب عن جميل متمنياته لكافة المترشحين والمترشحات لامتحانات الباكالوريا بالنجاح وباجتياز المباراة في ظروف ملائمة، وآماله إلى كافة الطلبة والتلاميذ بالتوفيق في نهاية هذه السنة الدراسية التي مرت في ظروف استثنائية.