المكتب الوطني المغربي للسياحة يراهن على الترويج لوجهة المغرب

انعقد المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة أول أمس الثلاثاء برئاسة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

خلال هذا الاجتماع، استعرض عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، أمام أنظار مسيري المكتب حصيلة النصف الثاني من سنة 2022، مع تقديم نظرة شاملة عن كافة الأحداث التي ميزت السنة الجارية. وقد تميزت هذه السنة المالية على وجه الخصوص بالدينامية الاستثنائية والإيجابية التي ضخت نفسا جديدا في السياحة المغربية.

وصرحت الوزيرة فاطمة الزهراء قائلة في معرض تدخلها: “سنة 2022 كانت سنة خاصة بالنسبة لقطاعنا؛ بحيث تميزت بانطلاقة قوية ومدعمة بمختلف المشاريع والإجراءات الحكومية وتعبئة شاملة من طرف كل مكونات المنظومة السياحية بشكل عام. وقد حرص المكتب الوطني المغربي للسياحة على مواكبة شركائه المؤسساتيين والمهنيين، حين لعب دورا مهما فور إعادة فتح الحدود الجوية يوم 7 فبراير 2022. كما كان لهذه الإستراتيجية الاستباقية وقع كبير، ومكنت من إعادة إرساء الركائز الترويجية والتجارية لوجهة المغرب. وللإشارة، فقد حددت وزارتنا أهدافا طموحة لسنة 2023 للحفاظ على النتائج و المكتسبات السابقة الذكر. ونحن واثقون في المجهودات المبذولة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج لوجهة مملكتنا الشريفة؛ تلك المجهودات التي تتماشى مع خارطة الطريق الجديدة التي رسمناها لهذا القطاع الحيوي”.

في جدول أعمال هذه المجلس، تطرق الحاضرون لمخطط المشاريع المنجزة خلال سنة 2022، واستراتيجيات علامات السياحة المغربية، العلاقة مع الشركاء الدوليين والأوراش التنظيمية المهيكلة للمجلس الوطني المغربي للسياحة، مع إلقاء نظرة على المؤشرات الرئيسية التي مكنت من تحقيق رؤية واضحة لأداءات كمية مهمة حتى نهاية شهر أكتوبر 2022.

وبالرجوع إلى تدفقات السياح، فقد سجلت نهاية شهر أكتوبر الأخير نسبة  استرجاع بلغت 79% مقارنة مع سنة 2019؛ فيما ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 72% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019.

فعلى الصعيد الوطني، تميز النصف الثاني من سنة 2022 بانطلاق إستراتيجية علامة السياحة الداخلية بتنظيم موجات الحملة الترويجية “نتلاقاو  فبلادنا” التي شرع في تنظيمها ابتداء من شهر يونيو، وعند نهاية موسم الاصطياف.

أما على الصعيد الدولي،  فقد تجندت كل مكونات المكتب من أجل الترويج للعلامة الدولية “المغرب، أرض الأنوار” التي شهدت نجاحا باهرا وحققت أداءات استثنائية بفضل اعتماد آلية ترويجية بكثافة عالية.

هناك نقطة أخرى تطرق لها مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة همت إعادة النظر في القدرات الجوية، التي يعتبرها المكتب أولويته الأولى. فعند متم شهر أكتوبر 2022، تجاوزت برمجة المغرب للرحلات المنتظمة وذات التكلفة المنخفضة الرقم المسجل في سنة 2019. ذلك، أن تحديد  82% من هذه القدرات تم بناء على الشراكات المبرمة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة. ويروم الهدف المسطر لسنة 2023 بلوغ 8,2 ملايين مقعد. كما مكن التعاقد مع الشركاء من تحقيق نسبة انطلاقة تناهز +92% والحفاظ على هدف 2023 المحدد في 3,9 ملايين زبون محتمل فما فوق.

ومن جانب آخر، ساعدت عودة التظاهرات الدولية الكبرى بالمغرب  على تنظيم 30 تظاهرة تحت إشراف ومواكبة المكتب الوطني المغربي للسياحة، وضمنها عشرة تظاهرات  فريدة من نوعها. من بين هذه التظاهرات، هناك العديد من المواعيد الكبرى للسياحة العالمية على غرار مؤتمر الأسفار البريطانية (ABTA)، مؤتمر الأسفار الألمانية (DRW)، والإسرائيلية (ITTAA)ـ إلى جانب انعقاد أشغال اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للسياحة في شهر أكتوبر الأخير بمراكش.

آخرا وليس أخيرا، هناك الدفعة القوية التي أعطيت للسياحة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة والتي بلغت ذروتها بفضل الشغف والإعجاب العالمي بالمغرب بفضل الإنجازات المبهرة لأسود الأطلس بمونديال قطر 2022.

فور ذلك، باشر المكتب الوطني المغربي للسياحة مخططه للمواكبة بتعزيز حملته الترويجية “المغرب، أرض الأنوار” بالأسواق الإستراتيجية، بث فيلم على شبكات التواصل الاجتماعي وتعبئة أكبر عدد ممكن من كبار منظمي الرحلات والأسفار وشركات الطيران الأوربية؛ وكل هذا في أفق تحفيز سياح العالم أجمع للمجيء إلى المغرب لاكتشاف القيم النبيلة التي يتشبع بها مواطنو ومواطنات هذا البلد العريق والضارب في القدم.

بعد هذا العرض، صادق كافة أعضاء المجلس الإداري على التقرير السنوي وحصيلة المكتب، ومختلف المحاور وبرامج الأنشطة المتعلقة بالإستراتيجيات التنموية المقدمة من طرف مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة.

Related posts

Top