الوداد بطلا لعصبة الأبطال الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه

توج فريق الوداد البيضاوي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه الكروي، بعد فوزه على الأهلي المصري، بهدفين لصفر، في المباراة النهائية التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، وسط حضور جماهيري قدر بأزيد من 40 ألف متفرج.
ويدين النادي الأحمر بفوزه بلقب “التشامبينزليغ” للموسم الرياضي 2021-2022، للاعبه زهير المترجي الذي سجل هدفين في حدود الدقيقتين 15 و48.


واستطاع أبناء المدرب وليد الركراكي إبقاء كأس عصبة الأبطال في مدينة الدار البيضاء، والظفر بثالث ألقابه التاريخية بعد سنتي 1994 و2017، بحضور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجاني إينفانيتو، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وبهذا التتويج، ضمن “وداد الأمة” مشاركته بشكل رسمي في نهائيات كأس العالم للأندية “الموندياليتو” المقامة بالإمارات العربية المتحدة، نهاية السنة الجارية، علاوة على خوضه مباراة مباراة السوبر الإفريقي أمام نهضة بركان، دون نسيان الجائزة المالية المخصصة من طرف “كاف” والمقدرة بحوالي مليار و250 مليون سنتيم.

الركراكي: كنا الأفضل هذا العام..

قال وليد الركراكي، مدرب فريق الوداد البيضاوي، “أهنئ اللاعبين بهذه المناسبة على المباراة الرائعة التي قدموها.. لقد كنا أفضل فريق هذا العام في دوري أبطال إفريقيا.. فاز الفريق الأكثر نجاعة”.
وأضاف الركراكي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أن استراتيجية الفريق كانت هي غلق المساحات أمام هجوم الأهلي القوي بدنيا وتكتيكيا، مؤكدا، أن الهدف الأول ساعدنا بالتحكم في زمام المباراة، قبل أن يأتي الهدف الثاني في ظرف مناسب.

واعتبر ذات المتحدث قائلا، “أنا سعيد للغاية من أجل زهير المترجي الذي سجل هدفين.. إنه ابن النادي، وأهدى اللقب للوداد.. أكن احتراما كبيرا لمدرب الأهلي، صاحب ثلاث بطولات دوري أبطال إفريقيا”.
وأوضح مدرب الوداد، “لعبنا مثلما ريال مدريد في دوري الأبطال.. لقد قلت أن الأهلي هو ريال إفريقيا، لكن اليوم نحن من قلد ريال مدريد.. بفضل التكناوتي تمكنا من الحفاظ على شباكنا نظيفة.. الآن أمامنا البطولة وكأس العرش.. سنحاول تحقيق ثلاثية تاريخية”.

موسيماني: من أقام النهائي سعيد الآن..

أكد بيتسو موسيماني مدرب فريق الأهلي المصري، أن الوداد البيضاوي لعب المباراة النهائية بشكل جيد وكان أكثر إصرارا على الفوز بهذه الكأس الإفريقية.
وقال موسيماني، خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة النهائية، “ينبغي تهنئة الوداد الذي كان أكثر إصرارا على تحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة.. أتحمل مسؤولية اختياراتي التكتيكية.. كانت لدينا مشاكل تقنية.. أتيحت لنا الفرص لكننا لم نحسن إستغلالها”.
وتابع ذات المتحدث، “أعتقد أن كل من كان وراء هذا القرار يشعر بالسعادة اليوم.. الفريق الأفضل خسر اليوم.. فعندما تلعب في أرض محايدة وجمهور متساو بين الفريقين، عندها نتحدث عن الفوز والخسارة”.
واعتبر قائلا، “أطفال الملعب أضاعوا الكثير من الوقت أثناء إعادة الكرة.. وهذا حدث لأن الأهلي يخوض المباراة على ملعب المنافس، لذا كان من الطبيعي أن يفوز الوداد وسط كل هذه الظروف”.
وأوضح المدرب الجنوب إفريقي، أنه كان ينبغي على الحكم أن يحافظ على الوقت، فهو نفسه استبدل ساعته في 3 دقائق، والحارس سقط على الأرض عدة مرات، وأهدر هو الآخر أكثر من 3 دقائق.

مترجي رجل المباراة..

تمكن زهير المترجي، لاعب فريق الوداد البيضاوي من التتويج بلقب رجل المباراة، بعد أداه الجيد في مواجهة نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري، والتي انتهت لصالح النادي الأحمر، بهدفين لصفر.
وبتسجيله لهدفين في المواجهة النهائية، أنهى المترجي النسخة الحالية من عصبة الأبطال برصيد 5 أهداف، مناصفة مع يحيى جبران.
وكان ذات اللاعب قد سجل في سنة 2020 هدفا في مرمى الأهلي المصري بنفس كيفية هدفه الأول، بالرغم من غيابه عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة التي لحقته في وقت سابق.
إلى ذلك، قال زهير المترجي، “أريد شكر الجماهير التي تساندنا على طول السنة.. واعدنا الجماهير بأننا سنحقق اللقب، ووفينا بوعدنا، نتمنى أن نحقق الثلاثية هذه السنة”.
وعن هدفه الأول، أكد المترجي قائلا، “تبادر إلى ذهني الهدف الذي سجلته منذ سنتين على الأهلي بالرغم من هزيمتنا آنذاك، وتقدمت إلى الكرة وسددتها بقوة والحمد لله دخلت إلى الشباك”.
وختم حديثه قائلا، “تخونني الكلمات للتعبير عن مشاعري، أريد أن أشكر الجماهير مرة أخرى ومبروك علينا اللقب، ديما وداد”.

تصريحات:

سعيد الناصيري


“التتويج لم يكن للوداد وحده، وإنما للكرة المغربية.. هو انتصار وتويج للكرة المغربية ولاتحاد الكرة، ونحن مدينون لملكنا محمد السادس لرعايته الكبيرة لنا، وما مجمع محمد السادس الذي تهيأنا فيه إلا دليل على ما أقول.. لطالما كانت ثقتي حاضرة في اللاعبين والجهاز الفني، ولم تتأثر في أي من الفترات.. نحن اليوم نحصد ثمار المجهودات التي بذلت، ونجني ثمار التضحيات، فلا شيء تحصلنا عليه كان سهلا أبدا”.

أيوب العملود

“أشكر كل من ساهم في هذا التتويج، لأنه ثمرة مجهودات كل أعضاء الفريق.. كانت ليلة ساحرة، لأننا أدخلنا البهجة والسرور على الوداديين والمغاربة عامة.. الوداد عرف كيف يخوض المباراة، واستغل الضعف الدفاعي للأهلي.. كنا نعرف أن المباراة تتطلب التركيز وتفادي الأخطاء، ولعبنا بهدوء بعد أن تقدمنا في النتيجة.. الهدف الثاني حررنا وساعدنا على المحافظة على أسلوبنا وهدوئنا، بينما أثر أكثر على لاعبي الأهلي.. الموسم لم ينته بعد”.

يحيى جبران

“يا لها من لحظة وكأنه حلم أن أحمل هذا اللقب الذي هرب منا في نسخ سابقة، يا لها من مشاعر أكاد لا أصدق ولو أننا كنا نؤمن أننا الأبطال منذ البداية كان خيارا خرافيا.. الآن يمكننا أن نرتاح بعد هذا المشوار الشاق درسنا الأهلي بدقة، نعلم جيدا كيف يخطط موسيماني.. لا يمكن قول أكثر من أننا قدمنا مباراة للتاريخ وألف مبروك لكل الجمهور المغربي ولأسرتي التي ضحت كثيرا معي”.

صلاح الدين السعيدي

“قضينا ليلة جميلة بين أحضان الجمهور الودادي الكبير، وكل أعضاء الفريق، الأجواء كانت رائعة ولا تنسى.. الوداد قدم مباراة في المستوى، وكان أداؤه واقعيا، واستحق اللقب لأنه كان الطرف الأفضل.. توقيت الهدفين كان حاسما، حيث كان يجب التسجيل مبكرا، لأننا نعرف أن الأهلي بإمكانه التسجيل في أي لحظة.. كلنا نعرف أن التركيز يكون ضروريا في مثل هذه المباريات، وقد كان واضحا أن المدرب وليد الركراكي عمل جيدا على الجانب الذهني”.

عادل غرباوي
تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top