الوردي: القانون المنظم لهيئة الصيادلة متجاوز ويتعين تحيينه

أكد وزير الصحة، الحسين الوردي، مساء أول  السبت بأكادير، على ضرورة تحيين مقتضيات القانون الصادر بتاريخ 17 دجنبر 1976 المنظم لهيئة الصيادلة.
وقال الوردي، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للدورة الثانية للمعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب، المنظم من طرف ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب، إن العديد من مقتضيات هذا القانون أصبحت متجاوزة ولا تساير الظرفية الحالية، كما أنها لا تتجاوب مع التطور الذي شهده قطاع الصيدلة.
وأضاف أن القانون رقم 04 -17 الذي يهم الدواء والصيدلة، أصبح بدوره متجاوزا، مشيرا إلى أن مشروع تعديل لهذا القانون يوجد في الوقت الراهن قيد الإعداد.
من جهة أخرى، أعلن الوردي أن وزارة الصحة مهتمة بوضع إطار قانوني لحماية مصالح الصيادلة، مبرزا في السياق ذاته أن الوزارة تعمل على تفعيل سياسة وطنية في مجال الصيدلة تتوخي تحقيق 10 أهداف، تهم على الخصوص أسعار الأدوية، والمنتجات الصحية واستعمالها العقلاني.
وأضاف أن جانبا من هذه الأهداف تم تنزيله على أرض الواقع، منوها، في هذا الصدد، بروح الوطنية التي أبان عنها الصيادلة وباقي المتدخلين في قطاع تصنيع وتوزيع الأدوية، الشيء الذي مكن من تخفيض أسعار 2.602 منتوجا دوائيا.
وقد تميزت فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب التي انطلقت الجمعة بتقديم ومناقشة عدد من المداخلات العلمية التي تناولت، على الخصوص، “دور الصيدلي في الفحص والمتابعة العلاجية لارتفاع ضغط الدم” و”التكفل التطبيقي بالإصابة بداء الفطر الجلدي” و”مقاومة المضادات الحيوية” و”التسممات الناجمة عن تناول الأدوية”.
واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، الدكتور محمد منير التدلاوي، أن مهنة الصيدلة عرفت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من المشاكل خاصة على المستوى المادي، مشيرا في هذا الصدد إلى انشغال الصيادلة بموضوع إمكانية تخويل التعاضديات حق فتح صيدليات خاصة بها، كما أثار إشكالية لجوء بعض الصيادلة إلى منح تخفيضات مختلفة لزبائنهم، مؤكدا أن هذا الإجراء فيه مخالفة للقانون، ومن شأنه أن يعرض الصيدلي للعقوبة الحبسية وللغرامة، فضلا عن العقوبة التأديبية للهيئة المهنية.
أما رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بالمغرب، الدكتور حمزة اكديرة، فسجل في كلمته أن مهنة الصيدلة تعيش العديد من المشاكل ذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التكوين والتكوين المستمر، والحكامة، والاحتكار، إلى جانب عدم احترام أخلاقيات ممارسة المهنة.
وأوضح أن هناك تجارب ناجحة في ما يتعلق بممارسة مهنة الصيدلة كما هو الشأن مثلا في سويسرا وبلجيكا وفرنسا وتونس والكيبيك، حيث أعلن في هذا السياق أن المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بالمغرب بصدد تنصيب هيئة عليا للتكوين المستمر، وذلك قصد الرقي بهذه المهنة وتطويرها، وستتكفل المختبرات بتمويل هذه المبادرة.
وتضمنت الكلمة التي ألقتها الدكتورة سعدية المتوكل، رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، نقدا ذاتيا للصيادلة حيث سجلت ظاهرة غيابهم عن الصيدليات، الشيء الذي يؤثر سلبا على سمعتهم وعلى المهنة.
وتساءلت الدكتورة المتوكل قائلة كيف يمكن للصيادلة أن يحاربوا المتطفلين على مهنتهم، والعمل على تطويرها في ظل غيابهم المستمر عن الصيدلية، داعية الصيادلة إلى الالتفاف حول هيئاتهم التمثيلية من أجل تخويل المهنة المكانة التي تستحقها إلى جانب باقي المهن الطبية.
يذكر أن حفل تدشين المعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب حضره، على الخصوص، الوزير المنتدب لدي رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيدة زينب العدوي، وعدد من المسؤولين عن الهيئات المهنية لقطاع الصيدلة على الصعيدين الوطني والجهوي.

Related posts

Top