أكدت منظمة الصحة العالمية أن متحور إكس بي بي.5.1 من سلالة أوميكرون ينتشر في أوروبا.
وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن “إن المنظمة تمكنت من تعقب التفشي عبر بيانات من الدول الأوروبية”.
وأضاف أنه يتم رصد حالات بأعداد صغيرة ولكن متزايدة، موضحا أن العمل جارٍ لتقييم تأثيرها المحتمل. وذكر أنه بعد ثلاثة أعوام من جائحة كورونا لا يمكن تحمل المزيد من الضغط على الأنظمة الصحية.
وقدر المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن متحور إكس بي بي.5.1 يمثل نحو نصف حالات الإصابة الجديدة في الولايات المتحدة. لكن مسألة ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع كبير في حالات الإصابة أو يفرض ضغطا جديدا على النظام الصحي مازالت غير واضحة.
وشارك كلوغ التقييم الحالي لهيئة الصحة الأوروبية، الذي أشار إلى أن الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفايروس كورونا في الصين بعد أن ألغت إجراءات الإغلاق ربما لن يكون له تأثير كبير على أوروبا.
وأضاف كلوغ أنه لا يوجد حتى الآن سبب للرضا، مشيرا إلى أن الدول حرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية لحماية شعوبها.
على الدول أن توصي بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من فايروس كورونا
وأوضح أنه مع ذلك يتعين على الدول التي تفرض إجراءات احترازية متعلقة بالسفر أن تتأكد من أنها على أساس علمي وليست تمييزية.
وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من فايروس كورونا.
وذكر مسؤولو المنظمة في إفادة صحفية أنه تم اكتشاف عدد صغير لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس بي بي.5.1 في أوروبا.
وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، “ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة”، مضيفة أنه “يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد – 19 على نطاق واسع”.
وقال مسؤولو الصحة إن المتحور إكس بي بي.5.1 هو أسرع من سلالة أوميكرون في نقل العدوى، ويمثل 27.6 في المئة من الإصابات التي وقعت في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الذي انتهى في السابع من يناير الجاري.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد سيتسبب في موجة عالمية جديدة من الإصابات. ويقول الخبراء إن اللقاحات الحالية مازالت توفر حماية من الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات والوفاة.
وأصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها توصيات للرحلات الجوية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إجراءات غير دوائية للحد من انتشار الفايروس، مثل وضع الكمامة واختبار المسافرين، وكذلك مراقبة مياه الصرف الصحي كأداة إنذار مبكر للكشف عن المتحورات الجديدة.