“اوميكرون”.. عدد من الدول تفرض الإغلاق وتلغي احتفالات رأس السنة الجديدة

بات الاحتفال برأس السنة الجديدة أمرا مستحيلا في العالم، مع فرض عدد من الدول للإغلاق في فترة عيد الميلاد، وتشديد أخرى للقيود الاحترازية للجم الانتشار السريع للمتحورة الجديدة من فيروس كورونا “اوميكرون”، إذ بعد شهر ونيف فقط من رصدها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، باتت هذه المتحورة موجودة في حوالي ثمانين بلدا وتنتشر بسرعة هائلة في أوروبا، حيث يتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير القادم بحسب المفوضية الأوروبية.
وبالمغرب حيث تم مؤخرا، رصد أول حالة إصابة بهذه “السلالة ” الشديدة العدوى، تسابق السلطات الصحية الزمن لمنع الانتشار السريع للمتحورة الجديدة، وذلك من خلال تعزيز التعبئة وحث المواطنين على الالتزام بالتدابير الوقائية والحاجزية، واستكمال التلقيح تفاديا لأية انتكاسة وبائية، خصوصا وأن هناك تغيرا في المنحنى الوبائي الوطني الذي كان يتميز سابقا بالتحسن قبل أن تشرع الحالات في الارتفاع خلال الأيام الأخيرة.
وتشدد السلطات الصحية بالمملكة، على “التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والالتزام بالنظافة، وتفادي التجمعات في الأماكن المغلقة”، فيما تؤكد على أهمية تلقي اللقاح المضاد للفيروس وكذا الجرعة المعززة التي تحقق المناعة لصاحبها بعد 48 ساعة من تلقيها، بحسب الخبراء الصحيين.
وفي هذا السياق، تدعو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جميع المواطنات والمواطنين الذين مر على تلقيحهم أزيد من 6 أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية، وخاصة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى أن يسارعوا إلى أخذ جرعة ثالثة معززة من اللقاح، وذلك من أجل تقوية وتعزيز مناعتهم ضد “كوفيد-19، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة بالفيروس.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الأحد، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية 186 إصابة جديدة بالفيروس، وبلغ عدد المتعافين 102 شخصا، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليونين و303 آلاف و525 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و831 ألف و921 شخصا، مقابل 24 مليون و494 ألف و374 تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 952 ألف و814 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 936 ألف و450 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.3 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و809 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بين جهات الدار البيضاء-سطات (99) والرباط-سلا-القنيطرة (56) ومراكش-آسفي (20) وطنجة- تطوان- الحسيمة (7)، والداخلة وادي-الذهب (1)، والعيون الساقية الحمراء (1)، وسوس-ماسة (1)، وفاس مكناس (1). مع تسجيل حالة الوفاة بجهة الدار البيضاء-سطات.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1555، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 5 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 99 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد، 1.9 بالمائة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top