دشن المدرب المؤقت لنادي ريال مدريد الإسباني سانتياغو سولاري مشواره مع الفريق “الملكي” بفوز سهل على مضيفه مليلية من الدرجة الثالثة 4-0، أول أمس الأربعاء في ذهاب الدور الـ32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، فيما انتظر برشلونة حتى اللحظة الأخيرة ليهزم مضيفه كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة.
وبعد أيام من إقالة مبكرة لمدربه جولن لوبيتيغي لسوء النتائج وتعيين لاعبه وسطه الأرجنتيني السابق ومدرب الفريق الرديف ( كاستيا) خلفا له موقتا، تعامل ريال مدريد بواقعية مع الفريق المتواضع.
على ملعب “ألفاريس كلارو”، استهل الريال مباراته بعد سقوط مذل في كلاسيكو الأحد الماضي أمام غريمه التقليدي برشلونة على ملعب كامب نو (1-5) وخسارة خامسة في سبع مباريات ضمن جميع المسابقات.
وقال سولاري “في لحظات صعبة كهذه، نتصرف بهذه الطريقة، من خلال دفع الجميع باتجاه واحد. يتكون فريقنا من أبطال كبار يعرفون ماذا يفعلون للخروج (من الأزمة)”.
وفي ظل الإصابات العديدة في خط دفاعه وآخرها الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، دفع سولاري بتشكيلة شبه احتياطية غاب عنها الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والجناح الويلزي غاريث بايل، وظهرت أسماء المدافع خافي سانشيس (21 عاما)، الظهير سيرخيو ريغيلون (21 عاما) والمهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور (18 عاما).
وبرغم البداية المقبولة لمليلية في أول نصف ساعة، افتتح ريال مدريد التسجيل من هجمة مرتدة للظهير الأيمن ألفارو أودريوسولا الذي مرر كرة للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة تابعها في الشباك (28).
وقبل الدخول إلى غرف الملابس، ضاعف النادي الملكي النتيجة بتسديدة من ماركو أسينسيو بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور (45+1).
وأبقى ريال مدريد على ضغطه في الشوط الثاني وهز فينيسيوس عارضة المضيف بتسديدة قوية (72).
وعن لاعبه البرازيلي اليافع، قال سولاري “هو موهبة كبيرة، وبالكاد بلغ الثامنة عشرة. يكتشف بلدا جديدا، كرة جديدة وثقافة مختلفة… مع الوقت سيكبر وينضج. الجميع يمكنه ملاحظة موهبته لكن كرة القدم لا تختصر بهذا الأمر”.
وسجل أودريوسولا (22 عاما)، القادم الصيف الماضي من ريال سوسييداد، الهدف الثالث بعد معمعة عند خط المرمى (79)، ثم تابع تألقه بتمريره عرضية حاسمة للمهاجم البديل الشاب كريستو غونزاليس (21 عاما) الذي تابعها برأسه هدفا رابعا (90+2)، لينتهي حلم مليلية “منطقيا” بتخطي دور الـ32 للمرة الأولى في تاريخه.
وكان برشلونة، حامل اللقب 30 مرة (رقم قياسي)، في طريقه إلى تعادل عادل مع كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة، قبل أن يسجل له مدافعه الفرنسي البديل كليمان لانغليه هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع.
ودفع المدرب أرنستو فالفيردي بتشكيلة احتياطية لم يشارك أي من لاعبيها أساسيا في مواجهة ريال مدريد الأخيرة في الدوري، من بينهم الظهير الأيسر خوان ميراندا (18 عاما)، قلبا الدفاع خورخي كوينكا (18 عاما) وتشومي برانداريز (18 عاما)، بالإضافة إلى لاعب الوسط البرازيلي مالكوم الذي خاض مباراته الرسمية الأولى أساسيا بعد انتقاله من بوردو الفرنسي الصيف الماضي.
وسيطر متصدر الدوري على الاستحواذ في الشوط الأول من دون فاعلية على مرمى المضيف.
بقي الكاتالوني مفتقدا للنجاعة التهديفية في الثاني، وكان يتجه إلى تعادل سلبي قبل أن يلعب المدافع البديل لانغليه رأسية محكمة ارتدت من يد الحارس إلى داخل الشباك، وذلك بعد ضربة حرة من مواطنه عثمان ديمبيلي (90+1).
وقال لانغليه بعد المباراة “ارتكبنا أخطاء فنية كثيرة ولكن الأهم أننا خرجنا بالفوز. من الصعب أن نشارك بلاعبين ليس لديهم مشاركة كبيرة، برغم ذلك حققنا الفوز ونحن سعداء للفوز خارج أرضنا وعدم اهتزاز شباكنا”.