بات نادي برشلونة الإسباني أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يقلب تأخره بفارق أربعة أهداف في أدوار خروج المهزوم بفضل هدف في الوقت المحتسب بدل الضائع منحه انتصارا لا ينسى على باري سان جرمان الفرنسي  6-1 أول أمس الأربعاء ليبلغ دور الثمانية.
ولم يستطع أي فريق من قبل قلب تأخره بفارق أربعة أهداف في مباراة في أدوار خروج المغلوب، لكن هدف سيرخيو روبرتو في الوقت المحتسب بدل الضائع منح برشلونة الفوز 6-5 في مجموع المباراتين والتأهل إلى دور الثمانية.
وبدا أن أدينسون كافاني قد أنهى أحلام برشلونة في الصعود بعد أن سدد كرة مباشرة في الشباك ليقلص النتيجة إلى 3-1 خلال الشوط الثاني إلا أن هدفين متأخرين بواسطة نيمار احدثا أجواء في غاية الإثارة في الدقائق الأخيرة من اللقاء قبل أن يمنح روبرتو التأهل لبرشلونة.
وقال لويس انريكي مدرب برشلونة للصحفيين “هذا جنون. هذه رياضة استثنائية. لن ينسى أي شخص هنا ما حدث الليلة.”
وأضاف “أهدي هذا الفوز لجماهير برشلونة التي حافظت على أمل التأهل. تعرضنا لانتقادات شديدة بعد مباراة الذهاب.”
وبدأ لاعبو برشلونة في الاعتقاد بإمكانية تحقيق الحلم المستحيل بالعودة في النتيجة عقب الهزيمة المفاجئة 4-0 ذهابا وذلك عندما سجل لويس سواريز برأسه في الدقيقة الثانية قبل أن يمنح لايفين كورزاوا برشلونة التقدم بنتيجة 2-صفر بعد أن سجل بالخطأ في مرماه.
ودفع هدف سجله ليونيل ميسي من ضربة جزاء بعد مرور خمس دقائق على بداية الشوط الثاني جميع من في الاستاد نحو حالة من الترقب الشديد إلا أن تسديدة كافاني المباشرة في الدقيقة 62 شكلت ضربة قوية لطموحات “البلوغرانا”.
وتطلب هدف كافاني بعض الوقت من لاعبي برشلونة للتعافي واستعادة تركيزهم.
ومنحت ضربة حرة مباشرة سددها نيمار في الشباك في الدقيقة 88 الأمل لبرشلونة قبل أن يسدد اللاعب البرازيلي ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع محرزا الهدف الخامس.
وشعر أوناي ايمري الذي تولى تدريب باريس سان جيرمان مطلع الموسم الحالي بهدف قيادته للنجاح على المستوى القاري، بالإحباط.
وقال “برشلونة قادر على فعل ذلك. كان الأمر بالنسبة له كل شيء أو لا شيء في الدقائق الأخيرة.”
وتابع “هذا موقف سيء لي وللنادي. نحن بحاجة للتعلم منه.”
واندفع البديل روبرتو ليسدد الكرة في شباك كيفن تراب حارس الزوار اثر ضربة حرة مانحا برشلونة الفوز 6-5 في مجموع المباراتين.
ولم يستطع تراب التعامل مع ضغط مبكر وأخفق في الوصول إلى تمريرة عالية وسمح لسواريز بالقفز أمامه ليهز المهاجم الشباك.
وطالب “بي. آس. جي” بالحصول على ضربة جزاء عندما أرسل يوليان دراكسلر كرة من تمريرة عرضية اصطدمت بيد خافيير ماسكيرانو لكنها كانت واحدة من الهجمات القليلة للفريق في الشوط الأول الذي سيطر عليه برشلونة.
وسجل برشلونة الهدف الثاني عندما خطف إنييستا كرة من ماركينيوس مدافع باري سان جرمان ثم لعب تمريرة عرضية لتصطدم بقدم كورزاوا وتهز الشباك.
وأغضب الفريق الفرنسي جماهير برشلونة بالعودة متأخرا إلى أرض الملعب لبدء الشوط الثاني لكن جماهير صاحب الأرض احتفلت سريعا بالهدف الثالث عبر ميسي من ركلة جزاء بعد عرقلة من توماس مونييه ضد نيمار.
وارتدت كرة من كافاني من القائم لكنه نجح في هز الشباك بعد ذلك وكاد يمكنه أن يسجل هدفا ثانيا لكن الحارس مارك-اندريه تير شتيغن تصدى للكرة.
وفي ذلك الوقت لم يكن واضحا أن هذه الفرصة ستكون حاسمة لكن برشلونة كان له رأي آخر حيث هز الشباك ثلاث مرات في ست دقائق ليكمل عودة تاريخية.