يروم إعطاء دينامية قوية للعمل المشترك بهدف إعمال اليقظة بخصوص الأطفال المنقطعين وتبني برامج تشاركية لإرجاعهم لمقاعد الدراسة، في إطار تفعيل التزامات إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، الذي أعطيت انطلاقته تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم يوم 8 مارس 2020
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، يوم الخميس الماضي ببرشيد، لقاء تواصليا حول تتبع تنفيذ الاتفاقية الإطار بين رئاسة النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية، الهادفة إلى الحد من الهدر المدرسي والوقاية من زواج القاصرات.
ويندرج هذا اللقاء المنظم بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لمدينة برشيد والاتحاد الوطني لنساء المغرب، في إطار تفعيل التزامات إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، الذي أعطيت انطلاقته تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم يوم 8 مارس 2020، ومن أجل تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المنبثقة عنه، والموقعة بين رئاسة النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول إلزامية التعليم الأساسي من أجل محاربة الهدر المدرسي والوقاية من زواج القاصرات.
كما يروم هذا اللقاء التواصلي إعطاء دينامية قوية للعمل المشترك الذي تقوم به المديرية الإقليمية ببرشيد ورئاسة النيابة العامة مع باقي المؤسسات والشركاء بالإقليم، بهدف إعمال اليقظة بخصوص الأطفال المنقطعين وتبني برامج تشاركية لإرجاعهم لمقاعد الدراسة.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، حسن البلالي، بالشراكة التي تجمع المديرية الإقليمية بالنيابة العامة والتي من شأنها التصدي لظاهرة الهدر المدرسي وتزويج القاصرات، مبرزا أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى تقييم ما تم إنجازه فضلا عن الوقوف على التحديات والحلول الممكنة في ما يخص محاربة الهدر المدرسي والتصدي لظاهرة تزويج القاصرات.
كما تطرق البلالي إلى مختلف الإجراءات والمبادرات التي من شأنها التخفيف من حدة هذه الإشكاليات، مشيدا في السياق ذاته بانخراط الفاعلين التربويين بمختلف مكوناتهم في هذا الورش الوطني الكبير والساعي إلى توسيع دائرة التنسيق المؤسساتي مع مختلف الفاعلين الترابيين والحكوميين وكذا المجتمع المدني.
من جهتها، سلطت نائبة وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد سناء بيهي، الضوء على دور النيابة العامة في حماية التلاميذ ضحايا الهدر المدرسي، مؤكدة أن النيابة العامة تولي اهتماما كبيرا بالإشكاليات والظواهر الاجتماعية، وعلى رأسها الهدر المدرسي وزواج القاصرات.
من جانبه، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد عبد المغيث بصير، على الدور الفعال للمجلس العلمي في الانفتاح على الأسر وتوعيتهم وتكوينهم ونشر ثقافة الوعي بين الشباب ومحاربة الأمية لاسيما في القرى وهوامش المدن.
وأبرزت الباتول شخمان عضو الاتحاد الوطني لنساء المغرب، من جهتها، دور جمعيات المجتمع المدني في التصدي للعنف ضد الفتيات ومساهمتها في النهوض بوضعية المرأة، وتأهيلها للممارسة الفعلية لحقوقها مع تمتيعها بكل مؤهلات المواطنة الفاعلة في الحياة العامة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم حصيلة إنجازات المديرية الإقليمية في إطار التصدي لظاهرة الهدر المدرسي وتزويج القاصرات للسنة الدراسية 2021- 2022 ، وذلك بحضور مكثف شمل كل من رؤساء المصالح وأطر الدعم الاجتماعي والصحي والنفسي بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ببرشيد، إضافة لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، و كذا “منسقات ومنسقي خلايا الإنصات والوساطة” بالإقليم وجمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بالثانوية الإعدادية ابن خلدون.