“بنصف سماء” إصدار جديد للشاعر المغربي محمد عرش

«بنصف سماء» هو العنوان الذي وسم به الشاعر الدكتور محمد عرش، ديوانه الأخير الصادر عن مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية، في إطار مشروعها: شهر الشعر- ثلاثون يوماً في ضيافة الإبداع- الذي أطلقته تحت شعار “لأن الشعر يستحق”.
صدر ديوان «بنصف سماء »، في حلة قشيبة، زادته بهاء لوحة الغلاف الجميلة، للفنان السوري خلدون أبو حمدون، وهو يتكون من 25 قصيدة، استهل ترتيبها الشاعر بِـ”اعترافات”، وختمه بِـ” امرأة بنصف سماء”، وقد توزعت هذه القصائد على 64 صفحة من القطع المتوسط.
قبل ولوج عالم الديوان، تصادفك كعتبة له، مقولة دالة ومعبرة، للكاتبة الوجودية سيمون دي بوﭬوار” تشبه المرأة في مجال الحب القيثارة، التي تفشي سرها إلى الشخص الذي يعرف كيف يعزف عليها “
ومن أجواء هذا الإصدار الشعري المتميز، اخترنا هذا المقطع من قصيدة “كُنْهِ الينابيع”، التي أهداها الشاعر إلى أنسي الحاج:
«فوق التراب خطوط من بعيد لبعيد أحسها. ربما تزرعين على إيقاع العِطر كلمات. من بعيد لبعيدأحسها. هل نسيتِ قرب الينابيع، عشب الخلود؟ انشغلنا بِرَبَّةِ الشِّعر وغَطانا الليلُ بِحُلْكِةِ النثر».
وعن هذا الديوان، صرح لنا مؤلفه بما يلي: (وُلد هذا المنجز الشعري، في ظروف صعبة، لأني كنت رهن إتمام أطروحة الدكتوراه، وحين أتعب أميل إلى كتابة الشعر، لأجدد قوة التفكير، وقوة البحث والكتابة. كما أنه خلق بالموازاة مع « مخبزة أونغاريتي»، الذي تكلف به بيت الشعر بالمغرب، فإليهم ألف باقة من المحبة والتقدير. «بنصف سماء» تأخر، لأترك فسحة بينه وبين «مخبزة أونغاريتي»، ليرى النور مع مشروع ثلاثين ديونا، التي أعلن عنها مشكوراً الصديق الدكتور جمال بوطيب. أجواء النصوص تعود إلى الطفولة، وإلى التركيز على توظيف الكتابة، حتى نرجح كفة وصف الأشياء بدل التداعي خلف اللغة).
«بنصف سماء» هو سادس ديوان للشاعر الدكتور محمد عرش، بعد «أحوال الطقس الآتية» و «أنثى المسافات» و«مغارة هرقل» و«كأس ديك الجن» ثم «مخبزة أونغاريتي»، وله كذلك ديوان جاهز « رسائل كيلوباترة »، وآخر قيد الإعداد يحمل عنوان «بُلَّات من منقار طير».

Related posts

Top