بنعبدالله يدعو منتخبات ومنتخبي حزب التقدم والاشتراكية إلى رفع مستوى التعبئة المحلية تحضيرا للاستحقاقات التشريعية 6102

بيان24: محمد حجيوي
جدد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التأكيد على موقفه حزبه الرافض بشكل مطلق لكل الممارسات القائمة على العنف أيا كان مصدرها باعتبارها ممارسات تعاكس الخيار الديمقراطي الثابت لبلادنا، في إشارة إلى  تعرض الأساتذة المتدربون للتعنيف خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف محمد نبيل بنعبد الله، في كلمة له، يوم الجمعة الماضي خلال الحفل الفني  الذي نظمه الفرع المحلي للحزب بسلا باب المريسة، على شرف منتخبيه ومنتخباته الذين خاضوا غمار استحقاقات الرابع من شتنبر الماضي، بالجماعة الحضرية لسلا، أن الممارسات المبنية على العنف، تمس في العمق بالمكتسبات الديمقراطية المحققة، وتزيغ عن السبيل السليم والناجع لمعالجة القضايا المطروحة، مهما كانت تعقيداتها، المتمثل في  الحرص على العمل من أجل حفظ كرامة نساء ورجال التعليم وإنقاد البلاد من مخاطر سنة بيضاء في مراكز مهن التربية والتكوين.
ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في السياق ذاته، إلى تغليب منطق الحوار الجاد والمسؤول، الهادئ والرصين، لإيجاد المخارج العملية والحلول الممكنة وبشكل جماعي للمشكلة القائمة، في احترام تام للحق في التظاهر السلمي والتعبير عن مختلف الآراء والتوجهات طبقا لمقتضيات الدستور الواجب تفعيلها وإعمالها.  
وفي سياق تخليد الشعب المغربي للذكرى 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تصادف الحادي عشر يناير من كل سنة، عرج الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بسلا يوم السبت 29 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال، مشيرا إلى أن مدينة سلا كان لها إسهام بارز في معركة الاستقلال والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء كان في مقدمتهم خناثة الروندة، وبوعزة بن العربي، والجيلالي الفيلالي، وبلال بن فاتح الدكالي، ورحمة زوجة الدكالي، واخلافة الزمراني، الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن.  
وتواصلت مسيرة الكفاح الوطني واحتدت المواجهات بين الإقامة العامة والقصر الملكي، يضيف نبيل بنعبد الله، إلى أن أقدمت سلطات الاحتلال الفرنسي في 20 غشت 1953 على نفي بطل التحرير السلطان محمد الخامس، مما أجج شعلة الكفاح الوطني لتنطلق المقاومة المسلحة والمظاهرات العارمة وعمليات جيش التحرير. فتحققت إرادة العرش والشعب وعاد رمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955.
وقد ركز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمته على هذه الأحداث والملاحم البطولية من التاريخ المغربي، والتي تعتبر حدثا مفصليا حاسما في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، استحضارا لدلالتها وتلقين معانيها للأجيال الجديدة والناشئة والشباب وتعريفهم بأمجاد تاريخ الكفاح الوطني للشعب المغربي، والاعتزاز بحمولتها الوطنية ورمزيتها وقيمتها التاريخية الخالدة، والوفاء لرجالات الحركة الوطنية، واستلهام قيم النضال والصمود والتعبئة والتضحية، دفاعا عن مقدسات وثوابت الأمة المغربية، واستحضار البطولات المجيدة والتضحيات الجسيمة التي صنعها أبناء الشعب المغربي.
وأعرب الأمين العام، خلال هذا اللقاء الذي أدارت فقراته الرفيقة جليلة العلوي والزميلة الرفيقة هناء العايدي، عن امتنانه للرفيقات المستشارات والرفاق المستشارين في مجالس مقاطعات عمالة سلا الذين حظوا بثقة الناخبين، من خلال الفوز  النظيف والمستحق الذي صنعه مناضلوا ومناضلات مختلف الفروع المحلية بالفرع الإقليمي لسلا، بشعار “المعقول” خاصة وأنها أول انتخابات محلية وجهوية في ظل الدستور الجديد، وبعد إقامة مجلس المستشارين في صيغته الجديدة، وتتزامن مع السنة الأخيرة في ولاية الحكومة الحالية.
ودعا في هذا الصدد إلى رفع مستوى التعبئة المحلية تحضيرا للاستحقاقات التشريعية 2016 مشيرا إلى أن النتائج   التي حققها حزب التقدم والاشتراكية، في الاستحقاقات الأخيرة ما هي إلا نتيجة طبيعية لصحة مواقفه المبدئية وصواب تحاليله السياسية وعمل مناضليه ومعقولية منتخبيه الجماعيين ونوابه البرلمانيين.  
وعلى صعيد آخر، وبمناسبة تخليد ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية، أكد محمد نبيل بنعبد الله، على المواقف الثابتة لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية وطنية، مجددا تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الصامد وقواه الوطنية، في مواجهة ، آلة البطش والتقتيل الإسرائيلية وممارساتها الاستفزازية المتصاعدة، ونضاله ضد  أعمال العنف الهمجي والاعتداءات الشنيعة والانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل.  
من جانبه، شدد عبد الصمد الزمزمي كاتب الفرع الإقليمي بسلا وعضو الديوان السياسي للحزب ورئيس جماعة أبو القنادل، على أهمية هذا اللقاء الاحتفالي الذي يشكل لحظة اعتراف لعطاء ونضال الرفيقات والرفاق الذين ترشحوا في الانتخابات الماضية وفي كل مسارها محلية وجهوية وإقليمية ومهنية والتي مكنت من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى عمالة سلا.
وذكر عبد الصمد الزمزمي، بالتحديات السياسية والتنظيمية التي تنتظر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسلا وذلك في أفق ربح رهان الاستحقاقات التشريعية لسنة 2016 والتي يتعين التحضير لها من الآن وخلق تعبئة شاملة وسط مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية.
وبدوره، أكد محمد زكار كاتب الفرع المحلي سلا باب المريسة، على أن هذا اللقاء هو تتويج للعمل الجبار الذي قام به رفاق ورفيقات حزب التقدم والاشتراكية بسلا، والذي أحرز نتائج إيجابية في الانتخابات الماضية، وهو أيضا اعتراف للعمل الذي اضطلع به مرشحوا ومرشحات الحزب على صعيد مدينة سلا.
واعتبر محمد زكار تكريم ثلة من المناضلين القدماء بسلا هو لحظة اعتراف وربط جسور الماضي بالحاضر وحفظ الذاكرة الحزبية بسلا وترسيخا لثقافة الاعتراف لروح الرواد التي دأب الحزب على تفعيلها منذ عقود من الزمن.
وقد شكل هذا اللقاء الذي نظم في أجواء احتفالية، لحظة تكريم جيل من رواد حزب التقدم والاشتراكية، كالرفيقة المرحومة بديعة الأزرق التي كانت قيد حياتها مناضلة في صفوف الحزب بسلا وأستاذة جامعية، والطبيبة المناضلة سعاد الصبيحي، والمناضل أحمد الخياري الإطار السككي المتقاعد، والمناضل الطاهر بن داود أحد مؤسسي حزب التقدم والاشتراكية بسلا، بالإضافة إلى المناضل عبد الحفيظ ولعلوا والمناضل محمد صيكوك.
كما تابع مناضلوا ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية ومحبيه بمدينة سلا ، خلال هذا اللقاء الذي تخللته فقرات فنية، لحظة اعتراف وعرفان للعمل الذي قام به كل مرشحي ومرشحات الحزب بسلا، سواء الذين حالفهم النجاح أو الذين ترشحوا في لوائح الكتاب والذين قادوا حملة انتخابية نظيفة، فقد تم تكريمهم بشكل جماعي ومنحهم شواهد تقديرية لمجهوداتهم في نضال القرب إلى جانب ساكنة مدينة سلا.

Related posts

Top