بنعبدالله يعلن انطلاقة تعبئة سياسية وتنظيمة واسعة في صفوف التقدم والاشتراكية لكسب رهان الانتخابات

محمد حجيوي

وسط حضور كثيف لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية ومنتخبيه بجهة مراكش أسفي، أعلن محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب الكتاب، أول أمس، بمدينة الصورية عن إطلاق تعبئة سياسية وتنظيمة واسعة لكسب رهان انتخابات السابع من أكتوبر المقبل.
وأكد محمد نبيل بنعبد الله، الذي كان يتحدث في الجمع العام التأسيسي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بجهة مراكش أسفي، الذي التأم بمدينة  الصويرة، أن حزب التقدم والاشتراكية، يتوفر على الإمكانيات والطاقات التي تؤهله للحصول على نتائج إيجابية في الانتخابات التشريعية المقبل، مبرزا أن ذلك رهين بالمجهود الجماعي الذي يقوم به مناضلو ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية بمختلف مستوياتهم، وبالنجاحات التي سيحققها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في هذا اللقاء الذي حضره عبد السلام الصديقي ومصطفى الرجالي ورشيد روكبان وفاطمة السباعي أعضاء الديوان السياسي، رفض حزبه للتحكم في قراراته السياسية ، لأن في ذلك، يقول محمد نبيل بنعبد الله، مصداقية للأحزاب السياسية، وردا للاعتبار للفعل السياسي “حتى ينظر المواطن لهذه الأحزاب، ليس ككراكيز تحرك من طرف جهة غير معلومة، ولكن كأحزاب سياسية مختلفة في توجهاتها وفي مرجعياتها، ومستقلة في اتخاذ قرارها السياسي التي تراه صائبا”.
وذكر بنعبد الله أن القرار السياسي الذي يراه حزب التقدم والاشتراكية سليما هو القرار الذي اتخذه في نهاية سنة 2011 وبداية 2012 والقاضي بالمساهمة في الحكومة الحالية، بإخلاص وبشفافية وبوضوح، وكان في الموعد مع المواطنين، وظل في الانتخابات الأخيرة، وفيا لتحالفاته، وكان واضحا في اختياراته، والتزاماته، وأن الجميع اعترف بذلك وأقر أن حزب التقدم والاشتراكية حزب نظيف، ومخلص ووفي لكل التزاماته، مشيرا إلى أن المصداقية التي يحظى بها حزب المعقول، هي أيضا من خلال عمل وتواجد ومصداقية منتخبيه وقيادته الوطنية وصدق وزرائه في الحكومة من خلال العمل الذي اضطلعوا به وأبانوا للشعب أنهم في مستوى ثقته.   
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، منتخبي حزبه إلى مزيد من القرب من المواطنين والإنصات إلى انشغالاتهم وقضياهم والوقوف إلى جانبهم، انسجاما مع شعار “المعقول” الذي حمله الحزب في الانتخابات الجماعية المقبلة، وسيواصل حمله في الانتخابات التشريعية المقبلة، يضيف بنعبد الله،  حتى يشعر المواطنون والمواطنات بالملموس أن هناك فرقا بين من ينجح في الانتخابات بإمكانيات فاسدة، وبين منتخبي حزب التقدم والاشتراكية الذين ينجحون بالاعتماد على مصداقيتهم، وعلى نزاهتهم ورغيتهم في خدمة قضايا المواطنين.
وذكر محمد نبيل بنعبد الله أن الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، يريدها حزب التقدم والاشتراكية فضاء للتكوين والتأطير ولتبادل الخبرات بين مختلف منتخبيه على الصعيد الوطني، وهي أيضا مجال لبلورة الأفكار التي يحملها منتخبو حزب التقدم والاشتراكية إلى واقع ملموس، وإلى تكريس وزنه السياسي لربح رهان الانتخابات التشريعية المقبلة ومواصلة الإصلاحات من موقع المسؤولية والقدرة على التأثير في مختلف التوجهات والبرامج الحكومية.
وأقر الأمين العام لحزب الكتاب باستمرار مظاهر الفقر والتهميش والإقصاء في ما أسماه بالمغرب “العميق” في القرى والجبال والأحياء الهامشية بالمدن، وهو ما يعني في نظره “أننا لم نصل إلى الكمال أو إلى نهاية المشاور” وأن هناك الكثير مما يتعين فعله للتغلب على هذا الواقع الذي يفرض البقاء على درجة تعبئة مرتفعة، لأن المغرب، يقول بنعبد الله “في حاجة إلى حزب مثل حزب التقدم والاشتراكية، لمواصلة المعركة من أجل مكانة هذا الوطن من جهة، وأن يبقى المدافع الأمين على الفقراء والمقصيين والمهمشين، والمدافع الأمين على العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وأن يبقى مرفوع الرأس، ليس كأحزاب أخرى التي تسير وفق ما يريده لها البعض”.  
وبالنظر إلى التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجه المغرب، أكد محمد نبيل بنعبد الله على أن البلاد تبقى في حاجة إلى استقرار وإلى ديمقراطية حقيقية، كما أنها في حاجة إلى عدالة اجتماعية، وفي حاجة أن يشعر فيها المواطنون والموطنات بكرامة حقيقية، لتقوية اللحمة الداخلية وإذكاء الروح الوطنية.
من جانبه، عبر مصطفى بلينكا رئيس جماعة إدا أوكرض بإقليم الصويرة والذي انتخب منسقا جهويا للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، عن أمله في أن تتحول هذه الجمعية إلى فضاء لتكوين المنتخبين والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي بما يدعم منتخبي حزب التقدم والاشتراكية في التعاطي مع قضايا الساكنة على المستوى المحلي والجهوي، وبما يمكن من أن تصبح هذه الجمعية  فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المنتخبين في مجال التدبير الجماعي، والدفاع والترافع على القضايا التي تستأثر باهتمام مواطني ومواطنات جهة مراكش أسفي.
وأكد مصطفى بلينكا الذي تحدث في بداية اللقاء باسم اللجنة التحضيرية،على أن الانتخابات الجماعية الأخيرة التي عرفتها بلادنا في 4 شتنبر من العام الماضي، شكلت قفزة نوعية بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية على مستوى تدبير الشأن المحلي والجهوي بجهة مراكش أسفي، وذلك بعد تمكن مرشحيه من التواجد في المجالس الإقليمية والمجلس الجهوي وترأس العديد من الجماعات المحلية.
وأضاف في السياق ذاته،  أن حزب التقدم والاشتراكية تمكن من الحصول على 260 مقعدا بالجهة، منها 95 مقعدا بإقليم الصويرة، و46 مقعدا بإقليم أسفي، وإقليم اليوسوفية 35 مقعدا، وإقليم الحوز 26 مقعدا، فيما حصل حزب الكتاب، يضيف المتحدث، على 23 مقعدا بإقليم قلعة السراغنة، و 18 مقعدا بإقليم شيشاوة،  و16 بعمالة مراكش، ثم مقعد واحد بإقليم الرحامنة.
وينعكس هذا الحضور السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يضيف مصطفى بلينكا، من خلال ترأسه لأربعة عشرة جماعة، بالجهة، مشيرا إلى أن نتائج انتخاب الرابع من شتنبر كانت إيجابية بالنسبة للحزب، ويتعين استثمارها لتقوية حضوره السياسي بالجهة، والالتصاق بهموم وقضايا عموم المواطنين والمواطنات، والإنصات لانشغالاتهم.
وقد تميز الجمع العام التأسيسي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بانتخاب مصطفى بلينكا منسقا جهويا، ورشيد محب نائبا له، بالإضافة إلى مكتب جهوي يتكون من  44 عضوا يمثلون  14 رئيس جماعة وبرلمانيي الجهة وثلاث مستشارين ضمنهم امرأة وجوبا عن كل إقليم.

Related posts

Top