أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أول أمس الثلاثاء، في دكار، أن مشاركة المغرب التي تتسم بـ “التنوع والتعدد” في النسخة الثانية للمعرض الدولي للإسكان بدكار (10-12 أكتوبر الجاري) تعكس جهود المملكة في مجال الإسكان والتعمير.
وأبرز بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال افتتاح المعرض الذي يشارك فيه المغرب كضيف شرف، أن “المملكة اليوم تمتلك تجربة رائدة، لاسيما في مجال السكن الاجتماعي، والقضاء على أحياء الصفيح، ومحاربة السكن غير اللائق، وفي إنتاج السكن بمستوى كمي هام جدا، ولكن أيضا بمستوى نوعي جيد”.
وتابع أن مشاركة المغرب في المعرض تتسم بـ “التنوع والتعدد”، مشيرا إلى أن مجموع المتدخلين في مجال البناء، سواء تعلق الأمر بالمنعشين العقاريين من القطاعين العام والخاص، أو من مهندسين معماريين ومهندسين طوبوغرافيين ومن فيدرالية مواد البناء، وفيدرالية البناء والأشغال العمومية، والمهندسين الاستشاريين حاضرون في دكار.
وأشار بنعبد الله إلى “وجود رغبة واضحة لجعل هذا المعرض واجهة لإبراز جهود المغرب تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس على مستوى السكن، سواء داخل البلاد أو في بلدان أفريقية مختلفة”، مضيفا أن التجربة المغربية “باتت موضوع تصدير في هذا المجال”.
وأضاف أن هناك اليوم عشرات الشركات المغربية التي استقرت في أفريقيا والتي تمكننا من إبراز هذه الخبرة الوطنية، لافتا الانتباه إلى أن هذه الدينامية “تعطي زخما للإرادة الملكية لجعل أفريقيا الفضاء الذي يتعين على المغرب أن يعبر فيه أكثر فأكثر عن نفسه”.
من جهته نوه الرئيس السنغالي، ماكي سال، بالمشاركة القوية للفاعلين المغاربة في الدورة الثانية للمعرض الدولي للإسكان بدكار، الذي تحل به المملكة ضيف شرف.
وقال الرئيس السنغالي، في مداخلته خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض، الذي ينظم تحت شعار “السكن الاجتماعي: في سياق الأجندة الحضرية الجديدة: أية رافعات للتسريع؟”، “أعرب عن امتناني وشكري العميق لجلالة الملك محمد السادس، وللشعب المغربي، على الحضور القوي، وعلى انخراط المملكة من أجل إنجاح هذه التظاهرة”.
وبعدما أبرز علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وكذا التعاون النموذجي القائم بين البلدين، أشار ماكي سال، إلى التحديات المشتركة التي تواجهها دول القارة الإفريقية في مجال توفير الإسكان للجميع ومكافحة السكن غير اللائق.
ونوه في هذا الصدد بالمغرب بالنظر إلى أصالة التدابير التي اتخذها لتسريع برنامج السكن الاجتماعي سواء على المستوى المؤسساتي، أو على مستوى مقاربته للتمويل.
ولم يفت ماكي سال الذي زار قبيل حفل الافتتاح مختلف أجنحة رواق المغرب المخصص للهيئات والفيدراليات المهنية، ومختلف الفاعلين العموميين والخواص في قطاع الإسكان ومواد البناء، أن ينوه بالوفد المغربي للجودة الممتازة لمشاركته، وكذا لأصالة الطابع الذي منح للرواق المغربي والذي يبرز التنسيق الممتاز لمنظومة الإسكان.