بنعبد الله يتفاعل مع نبض ساكنة أيت ملول

تغطية: حسن اومريبط

أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، مساء يوم الجمعة الماضي، بعمالة إنزكان أيت ملول، عزم وزارته الأكيد على حل كل المشاكل العقارية المستعصية في مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى بذله لمجهودات مضنية في هذا الباب، رغم العديد من الإكراهات والمطبات التي تحول دون تحقيق المبتغى.
واعتبر المسؤول الحكومي، خلال اللقاء التواصلي مع مناضلات ومناضلي حزبه، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومنتخبات ومنتخبي الحزب، بمقر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بأيت ملول، استفحال ظاهرة التوسع العشوائي وعدم قدرة المسؤولين على توقيف نزيفه، معضلة تؤرق باله وتعرقل مساعي المعالجة الشاملة للملفات الخاصة بالسكن العشوائي والقضاء النهائي على دور الصفيح التي تتناسل بشكل دائم، كما هو الحال بالنسبة لحي الأمل بأيت ملول، وبالجماعة الحضرية للقليعة، ونظيرتها القروية بالتمسية التي تعرف العديد من المشاكل المرتبطة أساسا بتزويد هذه الأحياء المستنبتة في الأملاك المخزنية بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء والصرف الصحي التي تعتبر من المقومات الأساسية للعيش، مشيرا إلى صعوبة الحصول على تراخيص الربط من المسؤولين على الجماعات الترابية المعنية تحت طائلة الزج بهم في غياهب السجون، مقدما كمثال حال أحد المناضلين بمرتيل الذي وجد نفسه أمام المتابعة القضائية لا لشيء سوى لتعاطفه مع ساكنة حي مبني بطرق غير شرعية رخص لها بالتزود بالكهرباء.
وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب، وهو يخاطب المئات من رفيقاته ورفاقه الذين غصت بهم القاعة الكبرى الخاصة بالتجمعات بمقر الحزب، أن المعالجة الشاملة والنهائية لمثل هذه الإشكاليات المرتبطة أساسا بتزويد المئات من الأحياء المبنية بالطرق سالفة الذكر وبالمتطلبات الأساسية والضرورية لعيش كريم من قبيل الماء والكهرباء والربط بالصرف الصحي، تتطلب الشجاعة من المسؤولين ومن كل المتدخلين المطالبين باتخاذ قرارات جريئة تضع حدا لهذا الجدل العقيم، وتقنن كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالسكن وبالبناء.
وأشار بنعبد الله إلى أن اللقاء الذي كان مقررا أن يجمعه بوالية جهة سوس ماسة، صباح نفس اليوم، رفقة المعنيين بالشأن العمراني بالجهة، قبل أن يتم تأجيله لالتزاماته الحكومية، كان مخصصا لمناقشة السبل الكفيلة بإيجاد حلول لكل المشاكل العالقة، والبحث عن آليات مناسبة لتعويض المتضررين من ضحايا الهدم، بالرغم من تعقد الملف وتشابك متاهاته لاسيما وأن المسؤولين على المياه والغابات يطالبون في مثل هذه الحالات بتعويض أراضيها بأراض أخرى قصد استغلالها في التشجير وابتغاء الحفاظ على الملك الغابوي، وهو ما اعتبره المتحدث حقا مشروعا لكل الأطراف، معترفا بصعوبة تحويل الأراضي غير المصفاة إلى أحياء سكنية بسبب تعقد المساطر الإدارية كما هو الحال بالنسبة لحي الأمل بأيت ملول .
وبشر المسؤول الحكومي ساكنة حي أزرو التابع للجماعة الحضرية لأيت ملول المتضرر الأكبر ضمن مجموع أحياء الجماعة، بقرب برمجة مجموعة من الإصلاحات الخاصة بإعادة هيكلية الحي بعد تأكده من وجود العديد من المنازل الآيلة للسقوط، وغياب الشروط الأساسية الدنيا لتأهيله، منوها بالمناسبة بالمجهودات التي يقوم بها منتخبو الحزب على مستوى الإقليم وبنتائجهم الرائعة التي حققوها بانتزاعهم للآلاف من الأصوات النظيفة، بوأت الحزب المرتبة الثانية على المستوى الإقليمي، وهي مكانة جد مشرفة بالنظر إلى الممارسات والسلوكات المشينة التي رافقت العملية الانتخابية برمتها بالإقليم من قبل المفسدين، يضيف المتحدث، وحصولهم على عشرين مقعدا في المجالس الجماعية ومقعدين على مستوى الجهة بالإضافة إلى ثلاثة مقاعد في الغرف.
ودعا نبيل بنعبد الله، في ختام هذا اللقاء الرفاقي التواصلي بامتياز، رفاقه وكل المتعاطفين مع الحزب ومع مناضلاته ومناضليه، إلى العمل في نفس الاتجاه وإلى وضع خطة عمل محكمة لتدبير محطة السابع من أكتوبر المقبل لتتويج العمل الجبار الذي يقوم به المناضلات والمناضلون بالإقليم بالفوز بمقعد في مجلس النواب، يساهم في تشكيل فريق ديمقراطي، يدافع على مصالح المواطنات والمواطنين من داخل المؤسسة البرلمانية .

***

عبد اللطيف أوعمو:  الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين فضاء لتقاسم التجارب والخبرات بين أعضائها بهدف تطوير الأداء التدبيري ووضع أنظمة للاشتغال والعمل الجماعي الذكي

في إطار التحضير لاستحقاق السابع من أكتوبر المقبل، وابتغاء تركيز جهود ولملمة شمل كل الطاقات والإطارات التابعة للحزب، واستكمال الهياكل الوطنية للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، احتضنت قاعة الندوات بمركز اصطياف الكهربائيين بأكادير، الجمع العام التأسيسي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بجهة سوس ماسة، أشرف عليه الأمين العام للحزب محمد نبيل بن عبد الله الذي كان مرفوقا بعبد اللطيف أوعمو المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب، وعبد الأحد الفاسي الفهري عضو المكتب السياسي للحزب والمكلف بتتبع جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى سعودي العمالكي، وفاطمة الشعبي عضوي المكتب السياسي، المكلفين على التوالي بتتبع جهة كلميم السمارة، ومنتدى الإنصاف والمساواة، وعدي شجري عضو اللجنة المركزية ومستشار برلماني.
في مستهل هذا اللقاء التأسيسي الذي حضره كل المستشارات والمستشارين ورؤساء الجماعات التابعين للحزب بجهة سوس ماسة، وترأسه عبد الأحد الفاسي الفهري، ذكر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالأشواط التي قطعها الحزب في إعادة هيكلة الجمعية منذ الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، وذلك لضخ دماء جديدة في صفوفها وإعطائها نفسا جديدا بعد أن دب إلى صفوفها نوع من التراخي والفتور في السنوات الأخيرة، وهو المعطى الذي دفع بالحزب إلى الإشراف المباشر على الهيكلة الجهوية.
ووصف نبيل بنعبد الله  دور هذه الجمعية بالمهم والأساسي لما تتيحه لكل المنتخبات والمنتخبين الجماعيين من فرص لتبادل التجارب والخبرات، لاسيما وأن الحزب يتوفر على طاقات هائلة وكفاءات تدبيرية رائدة ومتميزة في مختلف جهات المملكة. وهو ما يسمح لمنتخباتنا ومنتخبينا، يضيف بنعبد الله، من الاستفادة من سبل التدبير الجيد والمحكم للشأن المحلي عبر هذه الجمعية التي توظف كل إمكانياتها لتقريب ممثلاتنا وممثلينا في الجماعات المحلية من كل هذه التجارب الناجحة والاستعانة بها في خلق دينامية تقدمية في التدبير الأمثل للشأن المحلي حسب خصوصيات كل منطقة، داعيا الذين سوف يتم انتخابهم في نهاية أشغال الجمع العام إلى مضاعفة الجهود من خلال تنظيمهم لتكوينات مستمرة لفائدة أعضاء الجمعية، والسعي وراء استقطاب منتخبات ومنتخبين ترشحوا مستقلين أو ترشحوا بغير اقتناع مع هيئات حزبية أخرى.
وركز المتحدث على الدور المهم الذي ستوليه الجمعية للاستحقاقات التشريعية المقبلة والتي لاتفصلنا عنها سوى ستة أشهر، معتبرا  الانتخابات المقبلة محطة أساسية بالنسبة للحزب وللبلاد، ستؤسس لمرحلة مقبلة في بلادنا وستفرز مكونات الحكومة المقبلة، وسيسعى حزب التقدم والاشتراكية خلالها، وكما كان يفعل دائما، إلى تحرير البلاد من كل أساليب التحكم التي من شأنها أن تعيد المغرب إلى الوراء، الشيء الذي لا يستسيغه الشعب المغربي ولن تقبله كل القوى الديمقراطية الحية ببلادنا التي تريد كما يريد جلالة الملك تعميق الديمقراطية في البلاد وتنميتها بمشاريع ومخططات ذات البعد الإصلاحي وتكريس العدالة الاجتماعية التي يطمح إليها الجميع.
ونوه نبيل بنعبد الله، في كلمته، بكل منتخبات ومنتخبي حزب التقدم والاشتراكية الذين كانوا في الموعد واستطاعوا انتزاع ثقة كل الشعب المغربي لكونهم لم يستسلموا لكل أشكال الإغراءات والممارسات اللاأخلاقية التي عرفتها مجموعة من جهات المملكة إبان الاستحقاقات الأخيرة والتي خرج منها حزب التقدم والاشتراكية بفوز معنوي لا يقدر بثمن، ويتمثل في قيم الصمود والالتزام والوفاء التي تشكل مبادئ حزب المعقول منذ نشأته قبل سبعة عقود إلى اليوم. وهذا ما سيبوئ الحزب، يقول المتحدث، “مكانة متقدمة في المشهد السياسي الوطني وسيضعه في الصفوف المتقدمة مع الكبار رقميا، لكن شريطة وضع اليد في اليد من أجل تحقيق نتائج باهرة في المحطة المقبلة علما أننا نتوفر على إمكانيات هائلة ستسمح لنا بتحقيق المبتغى وهو المسعى الذي رسمه الحزب أمامه”.
من جهته اعتبر عبد اللطيف أوعمو، الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، فضاء لتقاسم التجارب والخبرات بين أعضائها بهدف تطوير الأداء التدبيري ووضع أنظمة للاشتغال والعمل الجماعي الذكي، مذكرا الحاضرين بأن الجمعية ليست حكرا على منتخبي ومنتخبات الحزب، بل هي مفتوحة في وجه كل المنتخبين التقدميين التابعين لأحزاب أخرى الذين لهم رغبة في الاستفادة والإفادة والعمل على تطوير الأداء الجماعي لما فيه مصلحة المواطنات والمواطنين.
 ومن باب توضيح المفاهيم، حرص عبد اللطيف أوعمو، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على إبراز الفرق بين الجهوية المتقدمة ونظيرتها الموسعة، مركزا على الرهانات ذات البعد الجهوي وعلى آليات تحقيق مطامح ساكنة سوس ماسة، وسبل الاستجابة لمطالبها وانتظاراتها المتنوعة.
وفي ختام هذا اللقاء التأسيسي فسح المجال لمنتخبي ومنتخبات حزب الكتاب بجهة سوس ماسة للمناقشة والاستفسار وطرح كل التساؤلات والاستفسارات التي تهم مسارهم التسييري الجماعي وكذا المشاكل والإكراهات التي تحول دون تقديم الأفضل في ظل النواقص التي تنخر التدبير الجماعي بشكل عام .
جدير ذكره أن نبيل بنعبد الله، عقد على هامش هذا الجمع لقاء هم بالخصوص كتاب الفروع المحلية وأعضاء اللجنة المركزية للحزب وممثلي القطاعات السوسيو مهنية التابعين للفرع الإقليمي للحزب بأكادير من أجل التداول ومناقشة العديد من القضايا التنظيمية الداخلية للحزب تحضيرا للمؤتمر الإقليمي للحزب المزمع عقده خلال الشهر المقبل.

Related posts

Top