تحدث الدولي المغربي السابق المهدي بنعطية، عن القصة الكاملة لبقضية مغادرة حمد الله لتجمع المنتخب المغربي الذي كان يقيمه بمركز المعمورة، مبرزا جميع التفاصيل الصغيرة من بينها الشجار مع بلهندة وفجر.
وأضاف بنعطية في حديث لبرنامج “GOOTALK” التي أجرته الزميلة الصحافية المغربية أمال بلحاج، أنه كانت هناك اتصالات من طرف بعض المدربين والمدراء الرياضيين، بعدما كانت احتمالية رحيلي عن الدحيل القطري شهر دجنبر الماضي، لكن عندما تحدث رفقة أفراد عائلتي تأكد لي أنه من الصعب الرحيل نظرا لارتباط الأطفال بالمدرسة.
وأشار اللاعب الحالي لفريق الدحيل القطري، “قضيت موسمين رائعين رفقة النادي البافاري، بالرغم من الإصابات المتكررة التي كنت أتعرض لها، قبل العودة إلى يوفنتوس التي فزت معها بالعديد من الألقاب، ويمكن القول أن تجربة السيدة العجور تعتبر استثنائية في مساري الكروي”.
واعتبر ذات المتحدث قائلا، “أنا اليوم سعيد كوني أنني في نهاية مشواري الكروي، ما علي إلا أن أكون فرحا بعد الطريق التي سلكتها للوصول إلى المستوى الحالي الذي وصلت إليه رفقة نادي الدحيل القطري”.
> بعد تجاربك الاحترافية السابقة بدوريات فرنسا وإيطاليا وألمانيا، كيف تعيش تجربتك الحالية بالديار القطرية؟
>> أنا اليوم سعيد كوني أنني في نهاية مشواري الكروي، ما علي إلا أن أكون فرحا بعد الطريق التي سلكتها للوصول إلى المستوى الحالي الذي وصلت إليه رفقة نادي الدحيل القطري.
هنا في قطر الحياة مختلفة عن باقي الدول الأوروبية التي أقمت بها في وقت سابق، لم يكن من السهل التكيف مع حياة جديدة وثقافة جديدة.. الآن اقتربت من إكمال سنتين على تواجدي بقطر، وهي تجربة رائعة بالنسبة لي ولأطفالي وعائلتي الصغيرة.. عقدي رفقة الدحيل ينتهي بنهاية الموسم الكروي الحالي، ويمكن القول أن مغامرتي شارفت على الانتهاء.
> ما هي الذكريات التي بقيت راسخة في ذاكرة الكابيتانو بنعطية؟
>> كل مرحلة تكون بمثابة تحد جديد وفق أهداف محددة، فمثلا انتقالي نحو أودينيزي الإيطالي كان بمثابة الانطلاقة الفعلية في مسيرتي الكروية، حيث كنت أبلغ من العمر 23 سنة وهناك أبرزت المواهب التي كنت أتوفر عليها..
تجربة اللعب بنادي روما يمكن أن أعتبرها بمثابة الفرصة التي جعلتني ألعب على أعلى المستويات، دون نسيان انتقالي إلى بايرن ميونيخ الألماني الذي كان يقوده المدرب الإسباني بيب غوارديولا..
قضيت موسمين رائعين رفقة النادي البافاري، بالرغم من الإصابات المتكررة التي كنت أتعرض لها، قبل العودة إلى يوفنتوس التي فزت معها بالعديد من الألقاب، ويمكن القول أن تجربة السيدة العجور تعتبر استثنائية في مساري الكروي.
> هل تلقى المهدي بنعطية عروضا من أندية بارما ويوفنتوس وروما في الفترة الحالية، حسب ما أكدت الصحافة الإيطالية؟
>> كانت هناك اتصالات من طرف بعض المدربين والمدراء الرياضيين، بعدما كانت احتمالية رحيلي عن الدحيل القطري شهر دجنبر الماضي، لكن عندما تحدث رفقة أفراد عائلتي تأكد لي أنه من الصعب الرحيل نظرا لارتباط الأطفال بالمدرسة، علاوة على أنه لا تزال لدي العديد من المشاركات من بينها كأس العالم الأندية الأخيرة، والدوري، ودوري أبطال أسيا شهر أبريل القادم، دون نسيان كأس قطر.
أنا في مرحلة التحدث رفقة العديد من الفرق الإيطالية في أفق العودة للكالتشيو، حيث توصلت حاليا بعرضين مغريين من إيطاليا وناد من الدوري التركي.
> أسرد لنا قضية اللاعب حمد الله عبد الرزاق ومغادرته للمنتخب المغربي قبل نهائيات “الكان 2019″؟
>> أريد أن أحكي الأشياء بالترتيب، لأنني لا أريد أن أخطئ في الأحداث.. تم استدعاء حمد الله للمنتخب بعد غياب طويل وبعد موسم كبير في السعودية، وكان لدينا معسكر تدريبي في المعمورة قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.. على ما أتذكر أنه لم يلعب المباراة الودية الأولى إذا لم أخطئ أو أنه لم يكن أساسيا، دخل وكانت هناك ضربة جزاء، كان زياش من يسدد ضربات الجزاء وبوصوفة ثانيا، هذا ما في الجدول المختار من المدرب، واللاعبان كانا غائبين، لكن حمد الله كان يريد أن يسدد، فرفض فجر، وهذا يحدث، لكن فيصل سدد وأهدر الضربة، بعدها تشاجر اللاعبان بعض الشيء.
بعد ذلك، تشاجر حمد الله ويونس بلهندة في التدريبات، على إثر تدخل عنيف أو لا أعرف ما سبب، وتبادلا عبارات السب والشتم، وهذه التصرفات تحدث أيضًا، كنت على علم بهذه المشكلة، لأنني كنت في الملعب، واعتقدت أن كل شيء انتهى، لكن في الحقيقة تشاجرا مساء مرة أخرى، قبل أن يستدعيني كريم السرحاني للتحدث مع اللاعبين، لأنهما تشاجرا ونحن في حاجة إليهما، قلت له أنني اعتقدت أن كل شيء قد انتهى، فرد علي بالنفي.
تحدثت مع بلهندة وقلت له اسمع، لا أعرف ما حدث بينكما في الملعب، لكن هذا يحدث، الآن لدينا كأس إفريقيا ونحتاج للذهاب إلى أبعد نقطة، علينا أن نتوج بها، يجب ألا نذهب لمصر بأشياء سلبية.
بعد ذلك تحدثت مع حمد الله أيضا، لم تكن لدي معه أي مشكلة، تكلمت معه على الأقل 20 دقيقة، قلت له ماذا يحدث أخي، فرد علي بأنه يشعر وكأنه غير مرغوب به داخل المجموعة، فقد طلبت تسديد ضربة الجزاء ورفضوا، فقلت له: ليس هناك تحالفات ولا أي شيء، وبالنسبة لضربة الجزاء فالمدرب هو الذي يختار، نحن نعرف أنك لاعب كبير ونحتاج إليك، ونعرف أنك إذا سجلت الأهداف، فالأشخاص سيمنحونك الفرصة لتسديد ضربات الجزاء، لكن أنت عدت بعد سنوات طويلة وعليك احترام الترتيب وهذا طبيعي، وعليك أن تعلم أنني كلمت الجميع، ولن تكون هناك أي مشاكل معك، كل شيء انتهى، تكلمت مع المدرب وقلت له إننا نحتاج إليك.
بعد المباراة الودية منحنا المدرب يومين للراحة، خرجنا للتنزه، وبعد العودة علمنا أن حمد الله يريد المغادرة وأنه لا يريد البقاء معنا.. قالوا إنه سيذهب ولا يريد البقاء، لا أعرف، لقد كان الأمر معقدا، وما زلت أتعجب، لأنني كلمته وكان كل شيء جيدا، لكن في الواقع أظن أنه كان لديه مشكلة مع المدرب أو شيء من هذا القبيل وقرر الرحيل.
وبعد ذلك سمعت عبر وسائل الإعلام أن ذلك كان بسبب بوصوفة وبنعطية، تحالفات الفرنسيين فهم من افتعلوا له المشاكل، وبصراحة لو التقيت بحمد الله فسأسأله كصديق لماذا لم يتكلم أمام الصحافة؟ لماذا لم يشرح ما حدث؟ لطالما قمت أنا بدوري، فهذه القصة ليس لي بها أي علاقة، فالناس قالوا إنه خطأ بنعطية، لأنه القائد ولم يدر المشكلة.
> ماذا كانت ردة الناخب الوطني هيرفي رونار بعد قرار مغادرة حمد الله؟
>> فوزي لقجع رئيس الجامعة، قال للناخب الوطني أن حمد الله سيغادر، وبدوره قال لي المدرب إنه يجب علي أن أذهب للتحدث معه للبقاء، فقلت إليه، وإذا كنت تريد الذهاب إليه وتتوسل إليه، فاذهب أنت، وأعتقد أن رونار ذهب إليه فعلا، لكن حمد الله كان قد اتخذ قراره وأنا احترمه.
من المحتمل أنه لم يشعر بالراحة، عندما كنت في بايرن ميونخ قلت دائما إنني لا أشعر بالراحة مع المجموعة، كنت دائما مصابا، ولم أتأقلم جيدا، ومن الممكن أن حمد الله لا يعرف المجموعة جيدا، وفعل الشيء الذي قمت به أنا مع البايرن، وهذا التصرف أتفهمه، لكن لماذا عندما قالت الصحافة إن بنعطية وبوصوفة هما السبب، لم ينفِ ذلك؟
نحن نحبه كثيرا وليست لدينا مشكلة معه، كنت أتمنى منه أن يوقف كل شيء، ويوضح أن مشكلته كانت كذا، خاصة وأنني تحدثت معه بصفتي القائد، وحتى لو لم أكن القائد، لكنت فعلت معه نفس الشيء، لقد خاب ظني لأنه تركني وسط الانتقادات، لكن أنا متعود ولا أبالي في الحقيقة، لكن إذا قابلته في دوري أبطال آسيا، سأقول له أخي ليس منطقيا ما فعلت.
في النهاية يظل حمد الله لاعبا سجل 40 هدفًا في الموسم، للأسف كان سيصبح قيمة مضافة للمنتخب، قد يعود يوما ويشرح كل شيء.
> ترجمة: عادل غرباوي