محمد حجيوي
أكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، أن المغرب لا مشكلة لديه مع الأمم المتحدة، وأنه تعامل مع الانزلاقات الخطيرة التي صدرت عن الأمين العام بان كي مون، بشكل صارم.
وأوضح ناصر بوريطة، في ندوة صحفية، أمس بالرباط، أن القرارات الحاسمة التي اتخذها المغرب بهذا الخصوص، تتناسب مع خطورة ما أقدم عليه الأمين العام الذي حاذ عن وظيفته الأساسية كموظف ملتزم باحترام أهداف الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المغرب هو الذي يدافع على قرارات مجلس الأمن، كما أن مرجعيته في الرد على بان كي مون هي قرارات مجلس الأمن.
وشرح بوريطة للصحفيين، أن القرارات التي اتخذها المغرب، لا تمس جوهر مهمة بعثة المينورسو المتمثلة في مراقبة وقف إطلاق النار، مؤكدا على أن المغرب يعي جيدا أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار، ومشيرا إلى أن الأمر يهم الجانب المدني في البعثة الأممية والتي تهم 84 شخصا، والتي قرر المغرب إبعادها، بالنظر إلى الانزلاقات التي يتم تسجيلها بشكل يومي والتي تتجاوز الاختصاصات المنوطة بها، سواء على الأرض أو في التقارير التي ترفعها للأمين العام.
وأضاف ناصر بوريطة أن قرار وقف المساهمة المالية الطوعية التي يقدمها المغرب لتسهيل مأمورية البعثة، فيه إشارة إلى كون المغاربة غير مستعدين أن يدفعوا من جيوبهم لمن يعتبرهم محتلين.
وعكس ما ذهبت إليه بعض المواقع الإعلامية كون بان كي مون قد ألغى زيارته المرتقبة للمغرب، شهر يوليوز المقبل، أكد الوزير ناصر بوريطة، أن المغرب هو من قرر إلغاءها وقال “إن تلك الزيارة لم تعد مدرجة في الأجندة المغربية منذ أن اقترف بان كي مون تلك الانزلاقات، وبالتالي لم يعد لتلك الزيارة أي معنى”.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن مجلس الأمن الذي اجتمع أول أمس، تعامل بشكل مسؤول ورزين، أثناء مناقشته لهذه التطورات، مبرزا أن ما يهم المغرب في هذا الاجتماع هو “خلاصة النقاش” كما أن عدم إصدار بيان أو بلاغ والاكتفاء بالتأكيد على استمرارية اتصالات الدول الأعضاء بهذا الخصوص يدل على مسؤولية ورزانة مجلس الأمن، خاصة وأنه أخذ بعين الاعتبار كل حيثيات الموقف ولم يركز على قرارات المغرب فقط، بل أيضا وقف عند أسباب تلك القرارات.
وأضاف ناصر بوريطة أن وظيفة الأمين العام للأمم المتحدة، هي تسهيل تطبيق قرارات مجلس الأمن وفق إطار محدداته، مؤكدا على أن المغرب يحترم التزاماته، ويتمسك في الوقت ذاته بأن تحترم مصالحه العليا.
وأطلع الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون مختلف وسائل الإعلام على جميع حيثيات الخلاف مع بان كي مون منذ البداية، مؤكدا على أن الزيارة إلى المنطقة، كانت في الأصل، بدعوة من المغرب منذ أبريل 2014 بمناسبة صدور التقرير حول القضية الوطنية الذي كان منحازا، حيث بعث جلالة الملك برسالة إلى بان كي مون يشرح فيها الانزلاقات التي سقط فيها التقرير ودعاه إلى زيارة المنطقة للوقوف على حقيقة الأمور.
وذكر ناصر بوريطة أن بان كيمون اقترح أن تتم تلك الزيارة في نونبر 2015 قبل أن يتراجع ويلغيها بنفسه لأسباب شخصية، واقترح موعدا آخر حدده في يناير 2016 وسرعان ما تراجع عن ذلك مرة ثانية وألغى الزيارة في الوقت الذي تجاوب فيه المغرب بشكل إيجابي مع تلك المقترحات.
وفي المرة الثالثة، يضيف بوريطة، اقترح بان كي مون تاريخ ما بين 3 و8 مارس الجاري، لكن المغرب رد على ذلك بأن التاريخ المقترح غير ملائم للأجندة الملكية، إلا أن الأمين العام الأممي تشبث بالتاريخ الذي اقترحه ورد بشكل غريب وغير مفهوم “بأن هذا التاريخ مهم بالنسبة إليه وليس بالضرورة أن يلتقي الملك”، وأنه يمكن أن يلتقي أي شخص آخر، وهو ما رفضه المغرب، يقول بوريطة، “لأنه ليس هو من يحدد للمغرب من يستقبل ضيوفه” معتبرا ذلك تطاولا على جلالة الملك.
***
مزوار: المغرب على خلاف مع كي مون وليس الأمم المتحدة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، خلال ندوة صحفية الخميس بنيويورك، أن المملكة المغربية «على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وليس مع منظمة الأمم المتحدة».
وشدد مزوار، أمام ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الدولية المعتمدة بنيويورك، أنه «أمام الانزلاقات المتكررة لبان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، وتصرفاته التي لا تتلاءم مع مسؤولياته ومهمة الأمين العام، التي تفرض عليه التزام الحياد والموضوعية، كان هناك رد منطقي وطبيعي من الحكومة المغربية التي تصدت بقوة لهذه الانزلاقات».
وأضاف مزوار أن الأمين العام للأمم المتحدة «يبحث عن توجيه الرأي العام الدولي وأعضاء مجلس الأمن بناء على تأثره الشخصي»، مشددا على أنه لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يعبر عن آرائه الشخصية بالنظر إلى طبيعة مهمته.
وقال مزوار، خلال هذا اللقاء الذي يروم تنوير الرأي العام الدولي، إن «الأدهى من ذلك، أن بان كي مون حاول أن يوجه الوضع نحو مواجهة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة لتبرير ما لا يمكن تبريره».
وذكر بأنه أمام هذا الوضعية غير المسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة ووظيفة الأمين العام الأممي، دعا البرلمان المغربي بغرفتيه إلى دورة استثنائية، مضيفا في السياق ذاته أن ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن مغربي شاركوا في مظاهرات سلمية تنديدا بالتصريحات «غير المقبولة» للأمين العام للأمم المتحدة.
وتابع مزوار أنه إثر هذه التطورات، «طلبت، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية، إجراء مقابلة مع الأمين العام للأمم المتحدة، والذي التقيت به فعليا يوم الاثنين الماضي، بهدف إطلاعه على الإدانة الشديدة لحكومة المملكة المغربية لتصرفاته، وطلب توضيحات بشأن انزلاقاته وتصريحاته المشينة، التي جرحت وجدان كافة الشعب المغربي».
وأضاف الوزير أنه «في هذا السياق، اتصلت بأغلب البلدان الأعضاء بمجلس الأمن لإطلاعهم على هذه الانزلاقات»
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، خلال ندوة صحفية الخميس بنيويورك، أن المملكة المغربية «على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وليس مع منظمة الأمم المتحدة».
وشدد مزوار، أمام ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الدولية المعتمدة بنيويورك، أنه «أمام الانزلاقات المتكررة لبان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، وتصرفاته التي لا تتلاءم مع مسؤولياته ومهمة الأمين العام، التي تفرض عليه التزام الحياد والموضوعية، كان هناك رد منطقي وطبيعي من الحكومة المغربية التي تصدت بقوة لهذه الانزلاقات».
وأضاف مزوار أن الأمين العام للأمم المتحدة «يبحث عن توجيه الرأي العام الدولي وأعضاء مجلس الأمن بناء على تأثره الشخصي»، مشددا على أنه لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يعبر عن آرائه الشخصية بالنظر إلى طبيعة مهمته.
وقال مزوار، خلال هذا اللقاء الذي يروم تنوير الرأي العام الدولي، إن «الأدهى من ذلك، أن بان كي مون حاول أن يوجه الوضع نحو مواجهة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة لتبرير ما لا يمكن تبريره».