دعا بنك المغرب جميع الأبناك المغربية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجنب الاحتيال على الزبناء، محذرا من الاستنساخ الاحتيالي للبطاقات البنكية.
وشددت مراسلة لمديرية المراقبة البنكية لبنك المغرب، توصلت بيان اليوم بنسخة منها، على ضرورة اتخاذ الأبناك لجميع الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث هذا النوع من الاحتيال، مؤكدة على ضرورة إخبار مصالح الشرطة الأقرب من الوكالات البنكية، في حال تحديد عمليات مشابهة.
وأبرزت مراسلة مديرية المراقبة البنكية لبنك المغرب، التي تم إرسالها للأبناك بناء على طلب من المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الشرطة بمراكش، قامت باعتراض عدد من آليات الاستنساخ الاحتيالي لبيانات البطاقات البنكية، التي كانت موضوعة من طرف محتالين، على مستوى الشبابيك الأوتوماتيكية لعدد من الوكالات البنكية.
وأضافت المراسلة، ذاتها، أن المتورطين كانوا ينوون قرصنة المعطيات المالية لمستخدمي الشبابيك الأوتوماتيكية المستهدفة، على أساس برمجتها على بطاقة مغناطيسية واستخدامها لإجراء عمليات احتيالية لسحب الأموال.
وتابعت المديرية، في مراسلتها المرفوقة بصور توضيحية لآليات الاستنساخ الاحتيالي، أن هذه الوسائل تتكون من قارئ للشريط المغناطيسي والذي يتم تثبيته على فتحة تقديم البطاقة البنكية، لتتمكن من استنساخ المعطيات المالية المخزونة داخل الشريط المغناطيسي للبطاقة، إضافة إلى “كاميرا” من الحجم الصغير توضع تحت غلاف بلاستيكي بمكان إخراج الوصل البنكي، والذي تتم بواسطته تسجيل الأرقام السرية التي يكتبها المستعمل في لوحة المفاتيح الرقمية.
يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الفوري، تداولوا على نطاق واسع مقطعا صوتيا لسيدة تشتكي من سرقة مبالغ مالية مهمة من حسابها البنكي، عن طريق الشبابيك الأوتوماتيكية، إلى جانب شريط فيديو قام بتصويره شاب بمدينة الدار البيضاء يشرح كيفية إجراء عملية السطو والاحتيال على مستوى الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك.
وتروي السيدة في المقطع الصوتي، الذي تم تداوله عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “واتساب”، أنه تم سحب مبالغ تتراوح بين 6000 درهم و3900 درهم كل يوم على مدار أسبوع كامل، من شبابيك أوتوماتيكية بمدن مختلفة من المغرب.
وأضافت الضحية، أن مسؤول البنك أخبرها بأن الأمر يتعلق غالبا بعملية قرصنة تعرضت لها بطاقتها البنكية، وتم القيام بسحب الأموال من أحد الشبابيك، حيث يتم استنساخ المعلومات الرقمية وكلمة السر للتمكن من استعمالها وسحب الأموال.
عبدالصمد ادنيدن