بوركينا فاسو تتطلع لتكرار إنجاز 2013 أمام السنغال

تتطلع بوركينا فاسو إلى تكرار إنجاز بلوغ نهائي دورة 2013، عندما تواجه اليوم الأربعاء بياوندي السنغال الساعية إلى محاولة تعويض ما فاتها عام 2019 حين خسرت اللقب لصالح الجزائر، في المباراة الأولى لدور نصف النهائي للنسخة الـ33 من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم.
وبعد بداية شاقة وعقيمة هجوميا حققت فيها انتصارا يتيما بهدف من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع مقابل تعادلين سلبيين، ظهرت السنغال بشكل أفضل في الدورين الإقصائيين الأولين من خلال الفوز على الرأس الأخضر 2-صفر في ثمن النهائي ثم على غينيا الاستوائية 3-1 في ربع النهائي.
ويأمل ساديو ماني ورفاقه في فريق المدرب أليو سيسيه المواصلة على هذا المنوال حين يصطدمون الأربعاء ببوركينا فاسو التي قضت على حلم تونس بلقب ثان بعد الذي توجت به على أرضها عام 2004، بإقصائها من ربع النهائي 1-0 رغم خوضها الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين.
وبعد خسارة نهائي 2002 على يد المضيفة الحالية الكاميرون بضربات الترجيح، ثم نهائي 2019 على يد الجزائر 0-1، ستكون السنغال عازمة على التعويض من أجل تحقيق حلم اللقب الأول في تاريخها، لكن عليها أولا تخطي بوركينا فاسو قبل التفكير بمن ستواجه في النهائي بين مصر محمد صلاح وكاميرون فينسيت أبو بكر.
وبعد الفوز على غينيا الاستوائية، قال سيسيه إنه “كنت أتمنى لو واصلنا البطولة من دون أن نتلقى أي هدف (اهتزت شباك فريقه للمرة الأولى)، لكن يجب الاستمتاع بالانتصار… علينا الآن استعادة عافيتنا لأنه تنتظرنا معركة كبيرة ضد بوركينا فاسو”.
وستكون مواجهة الأربعاء الأولى بين السنغال وبوركينا فاسو في إقصائيات النهائيات القارية، لكنهما تواجها في دور المجموعات مرتين عامي 2000 حين فازت الأولى 3-1 و2004 حين انتهت المواجهة بالتعادل السلبي.
وتعود المواجهة الأخيرة بينهما الى تصفيات مونديال روسيا 2018 حين تعادلا ذهابا 0-0 في دكار وإيابا 2-2.
وعلى غرار السنغال، ستحاول بوركينا فاسو بقيادة المدرب كامو مالو مواصلة المغامرة لبلد يعاني حاليا جراء انقلاب عسكري واعتداءات الجهاديين.
وستكون مهمة مالو صعبة في جعل اللاعبين يركزون على الموقعة ضد السنغال ومواصلة الحلم بإحراز اللقب الذي أفلت من المنتخب عام 2013 بالخسارة في النهائي الأول والأخير له على يد نيجيريا.
وبعد التأهل الى نصف النهائي بفضل هدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عبر دانغو واتارا، أهدى مالو الفوز لشعب بلاده قائلا “اسمحوا لي قبل كل شيء أن أهدي التأهل الى شعبنا الذي، كما تعلمون، يمر بلحظات صعبة”.
واستغل مالو بعد بلوغ نصف النهائي على حساب تونس “هذه المنصة لأشيد بهؤلاء الأشخاص (شعب بلاده) الذين على الرغم من كل شيء لا يزالون صامدين. وأقول إن فريقنا يعكس صورة شعبنا. سنبقى واقفين، مهما حدث…”.
وشدد بخصوص نصف النهائي “نحن لا نخاف أحدا، أقول لكم ذلك بكل صدق. اليوم هل هناك فريق منيع؟ أطرح عليكم هذا السؤال؟”.

Related posts

Top