اقترحت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال ترأسها اجتماعا، صباح الخميس الماضي، لمجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة لشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الإفريقية، تضمين خطة العمل للتحديات المناخية باعتبارها مسألة ذات راهنية مستعجلة ومرتبطة بالهجرة.
وقالت بوعياش، في هذا الاجتماع إن الأمر يتعلق بمعطى جديد كان له الأثر البالغ على ملايين الأشخاص باتخاذ قرار الهجرة ومغادرة بلدانهم، نتيجة الجفاف أو الفيضانات أو اجتثاث الغابات، مما جعلهم مستهدفين من طرف الشبكات غير الشرعية والإجرامية».
وربطت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مصوغ اقتراحها بالتوصية الصادرة عن المجلس الأممي لحقوق الإنسان والمتعلقة بالاعتراف بالحق في البيئة كحق من حقوق الإنسان، فضلا عما تضمنته التصريحات في ذات الموضوع الصادرة بمناسبة القمة العالمية للمناخ 26 عن الشبكة الأممية والرابطة الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعد إطارا محينا لحماية الفئات الهشة من ضمنها المهاجرين.
كما اقترحت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن تعتمد خطة العمل الجديدة، آلية تنسيق المبادرات لتقديم دعم خاص للنساء المهاجرات اللواتي يتعرضن لمختلف أصناف العنف، هذا مع تضمين الخطة مبادرات للنهوض بأوضاع المهاجرين، بشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، لمواجهة خطاب العنصرية وحماية المهاجرين من الممارسات العنصرية والتمييز بمختلف أشكاله.
وقد تمحور برنامج هذا الاجتماع الذي عقدته مجموعة العمل حول محورين أساسية الأول كما سلف الإشارة إليه تحديث خطة العمل، فيما الجزء الثاني، خصص لمناقشة موضوع المنتدى العالمي المقبل حول الاستعراض الدولي للهجرة، والذي سيتم خلاله استعراض ورصد التقدم المحقق على هذا المستوى، والتحديات التي لازال ينبغي رفعها في مجال تنفيذ الاتفاقية الدولية للهجرة، وتدبير الهجرات.
واشارت آمنة بوعياش في هذا الصدد، بما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقدم بتاريخ 16 فبراير الماضي، والذي سجل فيه المجالات تم فيها تحقيق تقدم خاص، لاسيما ظاهرة الاتجار بالبشر والتدابير المتخذة لوضع حد لاعتقال الأطفال من طرف مصالح الهجرة، والاستثمار في البدائل التي لاتحرم من الحرية المبنية على حقوق الإنسان وأهمية الحماية وتوفير خدمات قنصلية ناجعة لفائدة المهاجرين بما فيهم أولئك الذين يوجدون في وضعية غير قانونية.

> فنن العفاني