بيان اليوم تحاور الدكتورة أمينة فهام مديرة مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء

شددت الدكتورة أمينة فهام مديرة مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، على ضرورة التزام المواطنات والمواطنين بالإجراءات الاحترازية لتفادي الإصابة بوباء “كرونا”، لأن ذلك يعد بمثابة الوسيلة الوحيدة لمحاصرة الوباء الذي أصبح يهدد العالم.

وأكدت الدكتورة فهام، في حوار قصير، أجرته معها بيان اليوم، أن عدد المصابين في تزايد مستمر، ولا أحد يمكنه التنبؤ بما سيقع غدا أو في الأسبوع المقبل، وبالتالي، “فنحن أمام خيارين، إما أن ننتصر على الوباء أو ينتصر علينا”، على حد تعبيرها، قبل أن تستدرك قائلة: إن المواطنين ما يزالون يملكون كل فرص القضاء على الوباء ومحاصرته، وذلك بالمكوث بمنازلهم وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. وفيما يلي نص الحوار.

حاورها: حسن عربي

ماذا عن الأجواء التي يشتغل فيها الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى؟

**  أولا، أريد أن أشير إلى أنه بالنسبة لنا في مستشفى مولاي يوسف، هناك فريق من الأطباء في مختلف التخصصات، يدعهم طاقم من الممرضين والممرضات، وفريق للمداولة، يعملون كل ما في وسعهم من أجل تقديم كل العلاجات الضرورية للمصابين بفيروس كورونا، وهم مستعدون للتكفل بأكبر عدد من المرضى الذين قد يحتاجون إلى الإنعاش، وخصوصا الحالات المعقدة.

ثانيا، بالنسبة للأجواء العامة، فلا أخفيكم أن ما يخيف الأطر الطبية والتمريضية هو تفاقم الوضع، لا قدر له، وهذا مرتبط بمدى احترام المواطنات والمواطنين لإجراءات الوقاية، في مقدمتها مكوثهم بمنازلهم إلى حين تجاوز هذه المحنة. فلحد الآن، ما زال التحكم في الوضع قائما، وأتمنى أن يساعدنا المواطنون بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى. وأنتهز هذه المناسبة لأتوجه بتحية تقدير إلى كل العاملين بمستشفى مولاي يوسف، (أطباء، ممرضون، إداريون، حراس، عمال النظافة والساهرون على التغذية..) على تفانيهم وإخلاصهم في عملهم رغم كل المخاطر التي تهددهم، وعلى رأس هذه المخاطر إصابتهم بدورهم لا قدر الله بوباء كورونا، بفعل إمكانية انتقال العدوى إليهم من المصابين.

في هذا الإطار، ألا تتخوفون من انتقال وباء كورونا للأطباء أثناء علاجهم للمصابين به؟

**  طبعا، هناك تخوف من انتقال العدوى للأطباء والممرضين وكل العاملين في المستشفى، وبالتالي، هناك احتياطات لازمة، بدءا بارتياد لباس خاص أثناء الدخول إلى قاعات المصابين، وتنظيم عملية الدخول، كما أننا نستعين بكاميرات المراقبة داخل القاعات لمتابعة وضعية المصابين عن قرب، إضافة لوسائل التعقيم الضرورية. كما نقوم بتحسيس الجميع باتخاذ الاحتياطات القصوى، لأن سلامة الأطباء أساسية لمواصلة تقديم العلاجات للمصابين.

بالنسبة للبروتوكول العلاجي للمصابين بوباء الكورونا، هل هو موحد؟

 بالنسبة للبروتوكول العلاجي، فهناك بروتوكول وضعته وزارة الصحة ينطبق على أغلب الحالات التي تحمل نفس الأعراض، لكن عندما يتعلق الأمر بحالات تعاني من أمراض أخرى، كالقلب أو الضغط الدموي، فمن الطبيعي أن يكون تغيير في بروتوكول العلاج.

ماهي نصائحك للمواطنين لتفادي الإصابة بوباء “كورونا”؟

لدي نصيحة وحيدة لجميع المواطنات والمواطنين، هي أن يمكثوا بمنازلهم، فالدواء الوحيد الذي أجمع عليه العالم اليوم، هو الحجر الصحي، أي أن لا يغادر المواطن منزله إلا في الحالات القصوى، والالتزام بالإجراءات الاحترازية (عدم المصافحة باليدين، غسل اليدين، مسافة الأمان..) وهو بذلك ينقذ نفسه وينقذ عائلته ووطنه، كما أنه يعطي أملا قويا للمصابين بدورهم في الشفاء، حيث يتم التكفل بهم في ظروف جيدة من طرف الأطباء، كما أن الأطباء، ليس في المغرب فقط، بل في العالم كله، أصبحوا بدورهم يناشدون المواطنين للمكوث بمنازلهم، حتى يتمكنوا من الاعتناء بالمصابين، لأنه كلما ازداد عدد المصابين، ازدادت معه معاناة أصحاب البذل البيضاء الذين يوجدون اليوم في الواجهة الأمامية للتصدي لهذا الوباء الفتاك.

بيان اليوم

Related posts

Top