أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية الدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، الجلسة الخامسة للنظر في ملف «الصحافي سليمان الريسوني» إلى يوم 3 يونيو المقبل، بطلب من دفاعه، بسبب الوضع الصحي المتفاقم لموكله، الذي تبدو عليه علامات التعب والعياء، نتيجة إضرابه عن الطعام المفتوح الذي يخوضه منذ ما يقارب 43 يوما.
وكان الصحافي سليمان الريسوني، قد رفض تعليق إضرابه عن الطعام رغم النداءات المتكررة، من طرف عائلته والمتضامنين معه، بدعوى أن اعتقاله» تعسفي» بعد أن قضى أكثر من سنة داخل السجن، إضافة لرفض المحكمة تمتيعه بالسراح المؤقت، رغم توفر كل الضمانات القانونية وغيرها.
ويتابع الريسوني في حالة اعتقال، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي.
يذكر أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية أخبار اليوم»، قبل توقفها عن الصدور، جرى إيقافه يوم الجمعة22 ماي 2020، من طرف عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء، من أجل التحقيق معه بخصوص شكاية وضعها شاب مثلي الجنس في مواجهته، يتهمه بـ «هتك عرضه بالعنف» سنة 2018.
كما أجلت نفس المحكمة «هيئة قضائية أخرى»، في نفس اليوم، ملف الصحافيين عمر الراضي وعماد استيتو، إلى يوم فاتح يونيو المقبل، بعد أن تقدم الدفاع بملتمس في الموضوع، لنفس السبب، كون الوضع الصحي لعمر الراضي، بعد تعليق إضرابه عن الطعام، لا يسمح له بالإجابة على أسئلة المحكمة.
ويتابع الصحافي عمر الراضي بتهم تتعلق بـ « الاشتباه في تلقيه أموالا من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب»، بالإضافة إلى «هتك العرض»، فيما يتابع الصحافي عماد استيتو من أجل «المشاركة « في التهمة الثانية، وهي التهم التي ينفيها الصحفيان جملة وتفصيلا.
وعلاقة بالموضوع، سجلت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ب»أسف شديد»، في بلاغ، توصلت بيان اليوم، بنسخة منه، «تعمد المتهم ودفاعه المساس بحقوق الضحية في الوصول إلى آليات العدالة والحصول على الإنصاف الفوري، وفقا لما تنص عليه التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، وذلك بتجنب التأخير الذي لا لزوم له في البث في القضايا احتراما لكرامة الضحية والمتهم على حد سواء».
<حسن عربي