ارتفع حجم التحويلات المالية، بالعملة الصعبة، لمغاربة العالم بإسبانيا إلى بلدهم الأصلي، بـ 45 في المائة ما بين 2014 و2017.
وأفاد معهد الإحصاء الأوروبي بأن حجم هذه التحويلات لمغاربة العالم بلغ 576 مليون أورو سنة 2017، وهو رقم يعادل أكثر من 11 ضعف القيمة السنوية لاتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي “51 مليون أورو”، كما يساوي هذا الرقم ثلاث أضعاف قيمة ما وعد به الاتحاد الأوروبي من دعم “140 مليون أورو” للمغرب لمواجهة تحديات أزمة الهجرة السرية.
ورغم أن عدد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا “800 ألف مهاجر”، يفوق بكثير عدد المهاجرين الكولومبيين “160 ألف مهاجر”، والبيروفيين “140 ألف مهاجر”، فإن تحويلاتها المالية “576 مليون أورو” سنة 2017، تأتي في المرتبة الثالثة بعد كل من هاتين الجاليتين: الكولومبية “947 مليون أورو” والبيروفية “792 مليون أورو”.
مصادر مهتمة بالجالية المغربية، أرجعت هذا الأمر، إلى أن عددا لا يستهان به من مغاربة العالم يخافون من التعقيدات البيروقراطية التي قد تعترض مشاريعهم إن هم رغبوا في إقامتها في بلدهم الأصلي، وبدل ذلك فإنهم يفضلون استثمار أموالهم في بلدان الإقامة.
وتبقى تحويلات مغاربة العالم بإسبانيا “576 مليون أورو” في السنة الماضية، جد إيجابية مقارنة بتحويلات الجالية الرومانية “471 مليون أورو” والتي انخفضت بنسبة 5 في المائة مقارنة مع سنة 2014، علما أن المهاجرين الرومانيين يحتلون المرتبة الثانية وراء مغاربة العالم بإسبانيا بـ673 ألف مهاجر.
سعيد ايت اومزيد