قالت مؤسسة القدس الدولية إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي تتابع محاولات السيطرة على منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، وسط استعداد لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية بعد التغييرات في الرئاسة الأمريكية.
وأكدت المؤسسة في قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف بالقدس أول أمس، تصاعد محاولات الاحتلال للسيطرة على منازل وأحياء في المدينة، مشيرة إلى محاولة جمعية “عطيريت كوهنيم” الاستيطانية السيطرة على 9 منازل فلسطينية في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وأوضحت أن هذه المنازل تأتي ضمن 6 قطع من الأرض تسعى “كوهنيم” للسيطرة عليها، بمساحة 5 دونمات و200 متر مربع، تعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 436 فردًا.
وفي سياق متصل، استولت مجموعة من المستوطنين هذا الأسبوع على منزل يعود لعائلة البكري في حارة باب حطة مدعين تملك المنزل بصورة قانونية.
وفي إطار آخر من الاستيطان، أقر الكنيست القراءة الأولى لمشروع قرار حول تشريع منازل المستوطنين في الضفة الغربية، والتي بنيت على أرض فلسطينية خاصة، وقد أثار هذا القانون ردودًا محلية ودولية رافضة ضمن إطار تأزم إمكانية العودة لمفاوضات السلام.
وحول متابعة البناء الاستيطاني، كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال تنتظر استلام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لمهامه للبدء ببناء أكثر من 30 ألف وحدة استيطانية، وتشمل الوحدات 15 ألف وحدة في مطار القدس، ووحدات في المنطقة الصناعية-قلنديا، إضافة لوحدات في مستوطنات “راموت” و”غيلو”.
وأشارت مؤسسة القدس إلى محاولات الاحتلال منع الآذان بالقدس والداخل المحتل، وأن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي يدرس إدخال تغييرات على نص القانون، بحيث يصبح مقتصرًا على مدة محددة من الليل، مع استثناء “صافرات السبت”.
وفي سياق اقتحامات الأقصى، يستمر الاحتلال بتأمين الحماية لأذرعه خلال اقتحام المسجد، وقد بلغ عدد من اقتحم الأقصى خلال 11-17 تشرين ثاني نحو 239 مستوطنًا، بينهم 34 عنصرًا من الشرطة والمخابرات.
وفي إطارٍ آخر من التهويد، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط لتهويد أسماء عددٍ من المواقع في القدس، حيث سيطلق اسم “ساحة الأبطال” على ساحة باب العمود في البلدة القديمة، في إشارة للقتلى الإسرائيليين والمستوطنين خلال “انتفاضة القدس”، بالإضافة إلى أسماء شوارع أخرى في الحي الإسلامي بالبلدة.
واعتبر مراقبون بأن هذه القرارات تأتي في إطار استمرار الاحتلال في فرض روايته وردًا على القرارات الدولية الأخيرة في “اليونسكو”.
القدس