تعمل شركة “XLCC” المصنعة للكابلات المغمورة، على بناء مصنع في باسكتلندا، حيث سيكون أول إنتاج لها أطول كابلات في العالم، لمشروع نقل الطاقة النظيفة من المغرب إلى بريطانيا “Xlinks Morocco-UK Power Project”.وكشف موقع “electrek.co” المختص في أخبار الطاقات النظيفة، أنه سيتم تصنيع الكبل البحري الذي سيربط المغرب وبريطانيا لنقل الكهرباء من البلد المغرب، من مزرعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة كلميم-واد نون، في مصنع جديد سيتم بناؤه في هانترستون باسكتلندا، مبرزا أن إنشاء الكبل سيتطلب 90 ألف طن من الفولاذ.
وأوضح موقع “إلكتريك” أنه “سيجري بناء حقول للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسعة 10.5 غيغاوات في منطقة كلميم واد نون بالمغرب. وستزود بريطانيا بالطاقة النظيفة عبر الكابلات البحرية. وستكون الكابلات المزدوجة ذات الجهد العالي والتيار المباشر (HVDC) بقدرة 1.8 غيغاوات هي الأطول في العالم”.
وفي السياق ذاته أشار الموقع إلى أن الشركة ستزود 4 كابلات بطول 2361 ميلا، أي ما يعادل 3800 كيلومتر تحت سطح البحر، مع المرحلة الأولى بين عامي 2025 و2027، لربط طاقة الرياح والطاقة الشمسية المولدة في المغرب بألفردسكوت بديفون الشمالية، إذ ستعمل هذه المبادرة على مضاعفة الإنتاج العالمي الحالي تقريباً لتصنيع كابلات HVDC.
ولفت إلكتريك إلى أن “أطول الكابلات البحرية في العالم ستحتاج إلى 90 ألف طن متري من الفولاذ، إذ وقعت شركة XLCC على ميثاق الصلب البريطاني بالبرلمان الأسبوع الماضي الذي التزمت فيه استخدام الفولاذ البريطاني”.
وتمثل شركة الطاقة المتجددة Xlinks ومقرها المملكة المتحدة، مطور المشروع، في حين سيغطي مشروع الطاقة Xlinks Morocco-UK مساحة تبلغ نحو 579 ميلا مربعا (1500 كيلومتر مربع) في المغرب، وسيجري توصيله حصريا بالمملكة المتحدة عبر 2361 ميلا (3800 كيلومتر) من الكابلات البحرية HVDC، وسيتبعون بذلك طريق المياه الضحلة من المغرب إلى المملكة المتحدة بعد إسبانيا والبرتغال وفرنسا، وفق إلكتريك.
وعلى الصعيد ذاته كشف الموقع أن “المشروع سيكلف 21.9 مليار دولار، وستقدم Xlinks على بناء 7 غيغاواط من الطاقة الشمسية و3.5 غيغاواط من الرياح، جنباً إلى جنب مع تخزين بطارية 20 غيغاواط/5 غيغاواط في الموقع بالمغرب، فيما يتكون كابل النقل من 4 كبلات. كما سيجري تفعيل الكبل الأول في أوائل عام 2027، ومن المقرر إطلاق الكابلات الثلاثة الأخرى عام 2029، إذا جرى التوصل إلى اتفاق مع الشبكة الوطنية إلى اتصالين 1.8 غيغاوات في ألفردسكوت بديفون”.
ومن جهتها أكدت شركة Xlinks أن مشروع الطاقة بين المغرب وبريطانيا سيكون قادرا على تزويد 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة بحلول عام 2030، وأنه بمجرد اكتماله سيكون المشروع قادراً على توفير 8% من احتياجات الكهرباء في بريطانيا.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يقرب من 10000 فرصة عمل في المغرب، 2000 منها ستكون دائمة.
<عبد الصمد ادنيدن