تفكيك خلية إرهابية كانت تحضر لتخريب منشآت حيوية وأمنية بالمملكة

تمكنت السلطات الأمنية صباح أمس الاثنين بمدينة طنجة، من اعتقال ثلاثة أشخاص موالين لما يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي بعد الاشتباه في تورطهم بالتحضير لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.
وبحسب المعطيات الأولية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن هؤلاء الأفراد الثلاثة الذين شكلوا فيما بينهم خلية إرهابية بعد مبايعة الأمير المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي، كانوا بصدد التحضير لتخريب منشآت حيوية وأمنية، وذلك بعد رصد وتحديد آماكنها، ثم مباشرة بعد ذلك، الفرار خارج الوطن كما خططوا لذلك، والالتحاق بأحد فروع تنظيم “داعش”، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء تنسيق ومساعدة العناصر التابعة لهذا التنظيم الإرهابي.
وقد تم إيداع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل البحث والكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية، التي تؤشر مرة أخرى على تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة، في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية الصادرة عن تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتواجه السلطات الأمنية في حربها على الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي هذه الظاهرة بالإضافة إلى الجريمة المنظمة والتطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني. وتمثل الجماعات المتشددة في منطقة الساحل، التي تجند وتدرب أتباعها عبر الإنترنت، أكبر خطر على البلاد، لاسيما وأن موقعها تجعلها هدفا للجماعات المتمركزة في المنطقة. وقد سارعت الأجهزة الأمنية إلى تغيير تعاملها مع خطر الإرهاب، باعتماد مقاربة استباقية، كان من ملامحها الرئيسة تفكيك الخلايا الإرهابية قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ، وذلك منذ صدمة أحداث الدار البيضاء الإرهابية، التي جاءت في سياق دولي متسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خصوصاً بعد أحداث دجنبر2001.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top