كان طبيعيا أن تثير نتيجة مقابلة فريق الكوكب المراكشي ضد يوسفية برشيد الكثير من الشكوك والتساؤلات، بعد الطريقة التي جاء بها عرض الفريق الزائر، وغياب الرغبة في المنافسة الجدية، وإظهار نوع من التهاون في مواجهة لاعبي الفريق الخصم، مما سهل مهمتهم في تحقيق فوز وسهل، وبحصة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف لواحد.
تبين أن أطوار المباراة افتقدت إلى الجدية والندية، وكأنها مجرد مقابلة ودية لا غير، لا تهم فيها النتيجة، وليس هناك مجال للحرص على تفادي تلقي الأهداف، وهذا ما خلف ردود فعل غاضبة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، كما خلفت تساؤلات بخصوص ضرورة ضمان شروط تكافؤ الفرص، مع العلم أن الفوز السهل الذي حققه الفريق المراكشي كان له تأثير سلبي على فريق آخر، آلا وهو فريق المغرب التطواني الذي تأزمت وضعيته أكثر، وأصبح مهددا بالنزول للقسم الثاني.
صحيح أن أمر النزول لا يرتبط فقط بنتيجة مقابلة واحدة، مادام الأمر نتيجة منطقية لتراكم أخطاء موسم كامل، إلا أن هذا لا يعني غض الطرف عن إمكانية حدوث التلاعب أو طبخ النتائج، وعدم احترام الروح الرياضية العالية.
هذا ما وقفت عليه تدوينة عبر الحساب الشخصي لأشرف أبرون المسير الذي ارتبط إلى جانب والده وشقيقه بتسيير ممثل “الحمامة البيضاء”، لمدة تفوق خمس عشرة سنة.
وقفت تدوينة أبرون على حيثيات مباراة ملعب مراكش الكبير، أو ما أسماها هو بـ “المسرحية”، مؤكدا أن نتيجتها كانت محسومة لصالح الكوكب، إذ لاحظ تساهلا غريبا من طرف المدافعين، كما لم ير -حسب تعبيره- في حياته فريقا منهزما يضيع الوقت، ويلعب بكل أريحية ويصل لمربع العمليات، وبدل أن يخترقه يكتفي بتمريرات عرضية حتى تضيع منه الكرة، فتصبح هجمة مرتدة.
تدوينة الابن الأكبر للرئيس السابق للماط، وقفت على معطى مهم مرتبط بنتيجة هذه المباراة بالذات، فأمام الطلب الكبير الذي لاحظته إدارة مؤسسة المغربية للألعاب والرياضة بخصوص نتيجة المقابلة، تقول التدوينة، أقدمت إدارة هذه الشركة الخاصة بالرهان الرياضي على سحبها من الجدول، حتى لا تتكبد خسائر كبيرة ما دامت نتيجة المباراة في نظر المسير السابق كانت محسومة مسبقا، والمثير للانتباه هو تسجيل وجود إقبال غير عادي من مدينتي برشيد ومراكش بالذات، مما يؤكد أن في الأمر أشياء غير عادية تماما.
أبرون طالب بفتح تحقيق معمق ونزيه بخصوص نتيجة المقابلة، مع ضرورة تحليل مجرياتها والوقوف على “تهاون” الضيف و”تسهيله” مهمة المضيف، كما طالب بالتصنت على هواتف كل إداريي برشيد وكل اللاعبين أسبوعا قبل اللقاء، ثم الاتصال بشركة المراهنات، والتأكد من سبب سحب المباراة من جدول الرهان، وكذا طلب تفصيل للمشاركين وتحديد موقعهم الجغرافي، والتأكد إن كان غالبيتهم من المدينتين المذكورتين، حيث يقيم أغلب اللاعبين وذويهم.
تدوينة أبرون التي انتقدت بصفة خاصة طريقة تسيير الفريق خلال الموسم الحالي، وحملت مسيريه مسؤولية الوضعية الصعبة التي يمر منها الفريق، يشم منها رائحة تصفية الحسابات، واعتبرت الصوت الوحيد العلني من طرف مسير وقف صراحة حول نتيجة هذه المقابلة التي تؤكد التفاصيل أنها لم تكن عادية أو منطقية، وبالتالي لا بد من البحث في النازلة.
فمن هى الجهة المفروض أن تأخذ المبادرة لفتح تحقيق للوقوف حول كل الحقائق والانتصار لمبدأ المنافسة الشريفة واحترام الروح الرياضية؟؟؟
ويبقى السؤال مطروحا …
محمد الروحلي