تلوث المياه في ميشيجان: أوباما يعلن الطوارئ وحاكم الولاية يعتذر

أعلن الرئيس باراك أوباما، يوم السبت المنصرم، حالة الطوارئ في ولاية ميشيجان وأمر باستخدام مساعدات اتحادية لدعم الجهود التي يبذلها مسؤولو الولاية والمسؤولون المحليون في منطقة تعاني من تلوث المياه.
وقال البيت الأبيض في بيان “يفوض الأمر الذي أصدره الرئيس وزارة الأمن الداخلي والوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بتنسيق كل جهود الاغاثة بغية تخفيف العبء والمعاناة الناجمة عن حالة الطوارئ على السكان المحليين”.
وتقدم ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان أول أمس الثلاثاء باعتذار لسكان المدينة مطالبا بان تنفق الولاية 28 مليون دولار لإصلاح هذا الخلل.
وكان حاكم ميشيجان قد طلب من الرئيس أوباما إعلان الطوارئ بالولاية حيث تتعامل مدينة فلينت مع تداعيات تلوث مياه الشرب بالرصاص. ويواجه الحاكم منذ بضعة أسابيع احتجاجات قوية وقضايا ودعوات تطالب باستقالته بسبب تلوث مياه الشرب بالمدينة.
وقال سنايدر في كلمته السنوية للمشرعين “إليكم يا سكان فلينت أقول كما سبق أن قلت إنني آسف وسأصلح الأمر”. وأضاف أن المسؤولين على المستوى الاتحادي والمحلي وعلى نطاق الولاية لم يبذلوا الجهد اللازم.
وطلب سنايدر، وهو جمهوري، من المشرعين تدبير 28 مليون دولار للإنفاق على الاختبارات المطلوبة لتشخيص الوضع وعلى علاج الأطفال والبالغين واعادة تأهيل المدارس في فلينت واصلاح مراكز الرعاية النهارية وفحص شبكة المياه بالمدينة مشيرا الى ضرورة توفير مزيد من التمويل.
وقال محامون عن السكان إن البعض منهم أبلغ عن اصابته بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة توفيرا للنفقات.
وبدأت الشكاوى تظهر عن سوء جودة المياه بعد ان انتقلت مدينة فلينت المثقلة بأعباء مالية إلى نهر فلينت في أبريل عام 2014 كمصدر لشبكة التغذية بالمياه لديترويت، مما أدى لانتشار مستويات عالية من التلوث بالرصاص.
وقالت الوكالة الأمريكية للحماية البيئية إنه كان يتعين عليها التصرف بصورة أسرع مما حدث لمعالجة الأوضاع في فلينت وتعهدت بمراجعة اجراءاتها.
ومضت تقول “أولويتنا التيقن من سلامة فلينت لكن يتعين علينا أيضا ان ننظر بصورة مختلفة الى ما قامت به الوكالة”.
ووعد سنايدر بان ينشر الرسائل الالكترونية الخاصة بأزمة فلينت بدءا من عام 2014 وحتى العام الماضي رافضا نداءات من محتجين تطالب باستقالته.
وتظاهر ألف شخص على الأقل أمام مبنى الكابيتول كان بعضهم يحمل زجاجات بها مياه بنية اللون.
ورفعت عدة قضايا أمام المحاكم طلب بعضها بأن توقف فلينت إرسال إخطارات للسكان بإغلاق مصادر المياه الملوثة التي لا يزالون يدفعون عنها فواتير. وقالت المحامية كاري مكجهي إن عدد القضايا تجاوز 500 قضية تشكو من مشاكل صحية وضائقة مالية.
ويمكن ان يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى الى الحاق الضرر بالأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولاسيما بين الأطفال من بين مشكلات أخرى.

Related posts

Top