
يعاني سكان مدينة تيفلت والنواحي، خصوصا أولئك الذين يعملون أو يدرسون بمدن مجاورة كالرباط والقنيطرة، مع وسائل النقل وبالأخص سيارات الأجرة الكبيرة، فخلال عودتهم إلى مقرات عملهم وكلياتهم، وبالضبط في آخر يوم من العطل ويوم الأحد من كل أسبوع، يصطدمون بقلة الطاكسيات، والزيادة في التسعيرة، التي هي أصلا من أغلى التسعيرات على الصعيد الوطني، فمسافة 56 كلم الفاصلة بين كل من تيفلت والرباط والقنيطرة هي 27 درهما، حيث يعمد أرباب الطاكسيات، إلى الزيادة في التعريفة، كلما تمت الزيادة في سعر البنزين. والسؤال المطروح حاليا، لماذا لم يجر تخفيض التعريفة بعد انخفاض سعر البنزين مؤخرا؟، ولهذا يطالب المواطنون بوضع حد لهذه التصرفات الابتزازية التي أصبحت معروفة لدى الخاص والعام، والتي تزيد حدتها في العطل والأعياد، وبالنسبة لأصحاب الطاكسيات، فتبريرهم لهذه الزيادات في بعض المناسبات هو عودتهم فارغين بلا ركاب من الرباط والقنيطرة، ولهذا يقتسمون الأضرار مع الزبناء، وهذه المشكلة تثقل كاهل الأسر، خصوصا تلك التي يتابع أبناؤها دراستهم بكل من الرباط والقنيطرة، ويرغبون في قضاء عطلة نهاية الأسبوع والعطل مع أسرهم. وفي تصريحات لمراسل بيان اليوم، أفاد بعض الطلبة، أنهم أصبحوا مضطرين للمكوث بعيدين عن أسرهم، لفترات تزيد عن الشهر، نظرا لغلاء ثمن التنقل، وأن مثل هذه الزيادات، تثقل كاهلهم، وتحول بينهم وبين قضاء عطل نهاية الأسبوع رفقة أسرهم. ونظرا لكل ما سلف، يطالب هؤلاء، المسؤولين بتكثيف المراقبة، خصوصا أيام العطل تفاديا لمثل هذه السلوكات.