نظمت جمعية الصحوة الشبابية، بشراكة مع منظمة كونراد أديناور الألمانية، النسخة الثالثة من برنامج محاكاة للبرلمان المغربي، والذي استمر طوال الأسبوع المنصرم، لفائدة 40 شاب وشابة، من مختلف جهات المملكة المغربية، لمحاكاة عمل اللجان البرلمانية.
ويتمحور البرنامج حول تقريب المشاركات والمشاركين من مؤسسة البرلمان بهدف تمكينهم من فهم آليات اشتغال البرلمان بغرفتيه -مجلس النواب ومجلس المستشارين-، وكذا الإحاطة بعملية تشريع القوانين وكافة الأدوار التي تقوم بها المؤسسة.
وقد شكلت هذه الدورة التكوينية بالذات، فرصة للمشاركات والمشاركين، لفتح أوراش للتفكير الجماعي حول مختلف القضايا المستجدة بالمغرب، حيث ستعمل اللجنتين، العربية والفرنسية على الترافع داخل أحزاب أغلبية ومعارضة، حول مشروع قانون فرض جواز التلقيح.
وحسب منظمي هذه التظاهرة، لقد أصبحت مصالحة الشباب المغربي بالعمل السياسي والإنخراط الحزبي، مهمة حملتها مؤسسات المجتمع المدني، وجمعية الصحوة الشبابية تسعى من خلال مبادراتها إلى مد جسور الوصل بين السياسة والشباب لاسترجاع الثقة في المشهد السياسي المغربي.
محاكاة البرلمان المغربي هي أيضا فرصة للمشاركين، للتعبير عن مواقفهم وآرائهم حول مختلف القضايا المستجدة التي تندرج في إطار السياق المغربي الراهن، والتعرف بطريقة مفصلة عن ميكانيزمات العملية الانتخابية، فضلا عن ورشات مع برلمانيين وإعلاميين مغاربة، حيث عرفت هذه الدورة حضور البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية لبنى الصغيري، والإعلامية إيمان أغوتان وغيرهما من الشخصيات البارزة في مجالهم، وذلك قصد مشاركة التجارب والخبرات مع الشباب المشاركين في نسخة محاكاة البرلمان المغربي لهذه السنة.
ندى الحسوني(طالبة صحفية)