قضت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة الاستئنافية بطنجة، بإدانة دركيين أحدهما برتبة أجودان، متهمين بتغيير هاتف نقال كان دليلا في قضية توقيف بارون مخدرات نافذ مطلوب في قضايا قضايا اتجار دولي في المخدرات.
وحكمت هيئة الحكم حضوريا على المتهم الأول (أجودان) بأربع سنوات حبسا، فيما قضت على الثاني بثلاث سنوات حبسا.
وكانت النيابة العامة، قد تابعت المسؤول الدركي برتبة أجودان في حالة اعتقال، فيما قررت متابعة الدركي الآخر في حالة سراح، وذلك بتهم تتعلق بتزوير وتبديد المحجوز والمشاركة.
وفي تفاصيل الواقعة، فقد قامت مصالح الأمن الوطني التابعة لمفوضية أمن القصر الكبير مطلع شهر غشت الماضي، بتوقيف البارون المذكور المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية صادرة عن مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة، حيث تم حجز هواتفه بعد توقيفه، قبل أن يتم تسليمها بموجب محضر رسمي للدركي المعتقل والذي يشغل مهمة رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة القصر الكبير التابع لسرية الدرك بالعرائش.
وعند تسليم المحجوز لمصالح الدرك الملكي بالقنيطرة، وعند تسلمها البارون من عناصر مركز القصر الكبير، فوجئت بغياب الإشارة إلى الهواتف النقالة المحجوزة ضمن محاضر التسليم، ما وضع المسؤول الدركي محطَّ شبهة خطيرة بسرقة المحجوز، ليضطر إلى إحضار الهواتف التي تبين أنها مزورة وغير مطابقة لنوعية الهواتف الموثقة في المحضر الأصلي بسجل الأمن الوطني بالقصر الكبير، مما أسقط الأجودان في جريمة تزوير واضحة وتبديد للمحجوز بمساعدة دركي شاب يشتغل تحت إمرته.