جهة الدار البيضاء سطات: المطالبة بتسوية الإشكاليات والاختلالات التي تعاني منها المنظومة التربوية

وجه أعضاء المكتب والمجلس والفروع الاقليمية للفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب المنتمون لجهة الدار البيضاء سطات مذكرة مطلبية، حصلت بيان اليوم على نسخة منها، يرغبون من خلالها في حل وتسوية مجموعة من الإشكاليات والاختلالات التي تعاني منها المنظومة التربوية بهذه الجهة، والتي قالوا إنهم وقفوا عليها من خلال عملهم الميداني ولقاءاتهم التواصلية الذي ينظمونها مع الجمعيات المحلية والفروع الإقليمية. ودعت هذه المذكرة المطلبية الموجهة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، إلى ضرورة تأهيل المؤسسات التربوية وتفعيل الدورية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية في شأن تجهيز وصيانة وحماية المؤسسات التعليمية، وإلى معالجة مشكل التأخر في إنجاز بعض أوراش البنايات المدرسية وتفادي ذلك أثناء الدراسة، وتجهيز المؤسسات التعليمية بالمقاعد والسبورات والأدوات التعليمية اللازمة مواكبة للمناهج الجديدة. كما طالبت المذكرة بتعميم الملاعب الرياضية ابتدائي وإعدادي – المختبرات العلمية – القاعات المتخصصة – المرافق الصحية – القاعات المتعددة الاختصاصات – مكتبات – خزانات – مقاصف خاصة لتلاميذ – تسييج المؤسسات بالأسوار وعلامات التشوير، وبضرورة توفير قاعات للمداومة في أوقات الفراغ، وإعادة الشبكة الكهربائية والماء بالمؤسسات التعليمية القديمة وتوفير الولوجيات، إضافة إلى إشراك الجمعيات في مراقبة التجهيز والبناء والإصلاح للمؤسسات التعليمية، وإحداث مقرات لجمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية طبقا لما ينص عليه ميثاق العلاقة، وتوفير داخليات ومطاعم مدرسية جديدة وتأهيل المتوفر منها بغرض الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وأقسام مندمجة بالنسبة إلى دوي الاحتياجات الخاصة، وإشراك ممثلي الآباء جهويا إقليميا في إعداد الخريطة المدرسية والحركة الانتقالية.  وطالب أعضاء المكتب المذكور بضرورة حسن تدبير الموارد البشرية وتغطية حاجيات المؤسسات التعليمية من الأطر التربوية والإدارية والأعوان الكافية والمؤهلة قبل انطلاق الموسم الدراسي، و بضرورة التحكم في حركة الموظفين عن طريق تسريع الحركات الانتقالية والإعلان عن نتائجها قبل الدخول المدرسي، وإيجاد صيغة لمعالجة الآثار التي تخلفها هذه الحركة من حيث انتقال أطر التدريس من مديرية إلي أخري أو من مؤسسة إلي أخرى، والتصدي بحزم لظاهرة كثرة التغيبات غير المبررة في صفوف المدرسين، داعين في الوقت نفسه إلى التكوين والتكوين المستمر لتوفير أطر متخصصة ومؤهلة (التكوين يكون في أيام العطل)، والاهتمام بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير أطر متخصصة ومؤهلة مع تواجد ولوجيات، وتوفير القيمين علي المكتبات ومحضري المختبرات، وتوفير الفائض بالمديريات من أجل ضمان التعويض في حالة الرخص وإعادة النظر في الرخص المسلمة لأساتذة التعليم العمومي للعمل بمدارس التعليم الخصوصي.
ولم تقف المذكرة المطلبية للفدرالية المذكورة عند هذا الحد من المطالب، بل دعت كذلك إلى معالجة ظاهرة الاكتظاظ، وتوفير شروط الأداء التربوي الجيد الكفيل بتحقيق جودة التعليم، وإتاحة اختيار اللغة الثالثة للتلميذ، والرفع من الغلاف الزمني لبعض المواد الأساسية بالتعليم الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي، وإلى حسن تدبير واستغلال القاعات المتعددة الوسائط وتعميمها واستفادة التلاميذ منها، وتفعيل المذكرات الوزارية المتعلقة بالدعم التربوي لفائدة التلاميذ المتعثرين بتوفير الحجرات والأطر التربوية الكافية، وإعادة التدريس بالتفويج للمواد العلمية، وعدم حرمان تلاميذ الجذوع المشتركة من مادتي الفلسفة والترجمة وعدم تقليص ساعات بعض المواد، والتصدي بحزم لظاهرة الغش في الامتحانات وإشراك ممثلي جمعيات الآباء في مراقبة الامتحانات كملاحظين واعتماد الأستاذ المتخصص بالنسبة للتعليم الابتدائي ومحاربة ظاهرة الساعات الإضافية الابتزازية وفتح المؤسسات التعليمية للدعم في الفترة الليلية والعطل وتفعيل دوراطر المراقبة التربوية والتوجيه. ومن جهة أخرى، طالبت المذكرة بتوفير مراكز الإنصات والاستماع وتوظيف أخصائيين في علم النفس ومشرفين اجتماعيين بالمؤسسات التعليمية، وتوسيع قاعدة الاستفادة من المنح والرفع من حصة المستفيدين منها بالتعليم العالي، وترك فترة الترشيح للاستفادة من المنح مفتوحة طيلة السنة لتمكن التلامذة من الاستفادة منها، إضافة إلى الاهتمام بالصحة المدرسية وتفعيل دورها. ودعت المذكرة إلى تكثيف الأمن الداخلي والخارجي بالمؤسسات التعليمية وتفعيل الدورية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية وتعميمها، وتحصين المؤسسات التعليمية من كل مظاهر الانحراف والسلوكيات المشينة. وتعميم الحراسة وخصوصا الحراسة الليلية للمؤسسات التعليمية ووضع علامات التشوير بمحاذات المدارس العمومية. من جانب آخر، التمست الفدرالية المذكورة وضع آلية للحوار الدائم بين الأكاديمية والفرع الجهوي والمديريات الإقليمية والفروع الإقليمية لجمعيات الآباء في مختلف قضايا الشأن التربوي، ووضع خطة جهوية لتتبع وتقويم عمل ومستلزمات جمعيات الآباء وتحفيز المتميز منها، والدعوة إلى تجديد التعبئة والتواصل وفتح حوار جهوي حول المدرسة العمومية لبناء استراتيجية جهوية مشتركة لحماية هدا المرفق العمومي الحيوي، مطالبة في هذا الصدد بتمكين ممثلي جمعيات الآباء من الاستفادة من بعض الدورات التكوينية التي تنظمها الأكاديمية الجهوية ، ودعم مبادرة الفدرالية الوطنية الهادفة إلى تكوين وتقوية القدرات جمعيات الآباء بهدف الارتقاء بمستوي أدائها وتجويده، و تقديم التسهيلات لممثلينا بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى تمكين الفرع الجهوي من العضوية الرسمية في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية وتقديم التسهيلات لأعضاء الفرع الجهوي للفدرالية الوطنية للقيام بمهامهم التأطيرية والتكوينية للنسيج الجمعوي الجهوي للأمهات والآباء، وتخصيص منحة سنوية للفرع الجهوي للفدرالية الوطنية وتمكينه من مقر وتجهيزه، وعقد منتديات جهوية سنوية بين الأكاديمية وممثلي الآباء.

بيان24

Related posts

Top