خسائر مادية جسيمة خلفها حريق مهول نشب بعد زوال أول أمس الأحد بسوق السعادة أحد أكبر الأسواق الشعبية المعروف بسوق “ولد مينة” بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء.
وتطلب إطفاء هذا الحريق الذي تسبب في تدمير أكثر من 40 محلا تجاريا، أزيد من عشرة ساعات من الجهود المضنية لعناصر الوقاية المدنية الذين لم يتمكنوا من إخماد النيران إلا في الساعة الواحدة من صباح أمس الإثنين.
وتحدث شهود عيان، عن الرعب الذي ساد المنطقة بأكملها وعن السكان الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من أن يتسبب الحريق الذي شوهدت أعمدة أدخنته الكثيفة من بعيد، في إزهاق أرواح بشرية وأن تكون حصيلته كارثية، سيما، وأن اليوم يوم عطلة حيث يعرف فيه السوق إقبالا واسعا للمواطنين. كما تحدث هؤلاء عن رغبة المواطنين في التدخل وتذمرهم من غياب نقط ماء قريبة.
وأفاد ميلود السرغيني، نائب رئيس جمعية السعادة لسوق السعادة، بأن الحريق خلف الكثير من الأضرار المادية وأن أسباب اندلاعه ماتزال حتى الساعة مجهولة، مبرزا في تصريح لجريدة “بيان اليوم”، أنه كان بالإمكان ألا تكون الحصيلة بهذا الحجم الكبير من الأضرار، لو أن الوقاية المدنية تدخلت في الوقت المناسب وعملت على الحد من امتداد السنة اللهيب إلى الكثير من المحلات التجارية.
وأضاف المتحدث، أن انعدام المياه بحنفيات مكافحة الحرائق زاد الوضع تعقيدا، خصوصا، وأن النيران كانت سريعة الانتشار بفعل التهامها للمنتوجات المصنوعة من مواد شديدة الاشتعال كالخشب والبلاستيك والبونج والزرابي. وتابع المتحدث، أن المتضررين تلوح أمامهم سنوات من أجل إعادة تجهيز محلاتهم التجارية، وأن هذا كل ما يفكرون به بعد إخماد الحريق.

> سعيد أيت اومزيد