ضرورة جعل ذكرى ثورة الملك والشعب فرصة من أجل خوض ملحمة مواجهة الجائحة والقضاء النهائي عليها
علينا أن نخوض معا ونربح معا بروح عالية المعركة المصيرية التي يتوقف عليها مصير وطننا وشعبنا
إن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يتابع باهتمام كبير، الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، ليؤكد على الأهمية البالغة لهذا الخطاب الذي يأتي في ظرفية جد دقيقة، ويعتبره خطاب الوضوح والمسؤولية والصراحة والجرأة.
وحزب التقدم والاشتراكية، إذ يثمن عاليا مضامين هذا الخطاب السامي الموجه، في هذه اللحظة الدقيقة من معركة مواجهة بلادنا لجائحة “كوفيد 19″، فإنه يؤكد، كما جاء في الخطاب الملكي، على الروح الوطنية العالية التي واكبت الإجراءات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعبئة الوطنية غير المسبوقة التي ميزت المرحلة الأولى من مواجهة بلادنا للجائحة، مما مكننا من أن نخرج تدريجيا من فترة الحجر الصحي.
لكن، وفي سياق ما ورد في خطاب صاحب الجلالة، فإن حزب التقدم والاشتراكية، يثير انتباه المواطنات والمواطنين في جميع أنحاء بلادنا، إلى ما حصل من انفلات وتراخٍ أدى، ويؤدي، إلى ما نسجله اليوم من تضاعف متتال لحالات الإصابة والحالات الحرجة وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، بثلاث مرات وأكثر أحياناً.
وعليه، فإن حزب التقدم والاشتراكية، وهو يستشعر دقة الوضع وخطورته وحساسيته الكبرى، وحرصا منه على الإسهام في جهود التعبئة الوطنية، وتجاوبا مع المضامين البالغة الأهمية للخطاب الملكي السامي، وتفاديا للسيناريو الأسوأ بالعودة إلى وضع الحجر الصحي الكامل والشامل، فإنه يؤكد على ضرورة جعل ذكرى ثورة الملك والشعب فرصة من أجل خوض ملحمة وطنية جديدة، ملحمة مواجهة هذه الجائحة والقضاء النهائي عليها وعلى آثرها وانعكاساتها الوخيمة.
ولهذه الغاية، فإن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يناشد كافة مكونات وأفراد الشعب المغربي، إلى الامتثال الصارم والتقيد الشديد بكافة الإجراءات وجميع التدابير الوقائية التي تتخذها السلطات العمومية، بما لها من انعكاسات سلبية نسبياً على الحياة العامة للأفراد في عدد من مناطق بلادنا.
إن حزب التقدم والاشتراكية، وهو يتوجه بهذا النداء الحار والصادق لكافة المواطنات والمواطنين، منطلقا من المضامين الموجهة لخطاب ثورة الملك والشعب، فإنه يُثير الانتباه إلى خطر تجاوز الطاقة الاستيعابية لمستشفياتنا الوطنية ومراكزنا الصحية، بما يُنذر بما لا تحمد عقباه على المستوى الصحي في حال عدم أو ضعف امتثالنا جميعا للتدابير الصحية الوقائية والاحترازية المقررة من قِبَل السلطات العمومية ذات الاختصاص
في نفس السياق، يشدد المكتب السياسي على ضرورة أن تتخذ السلطات العمومية كافة التدابير اللازمة من أجل توفير الإمكانيات الضرورية الإضافية، سواء على مستوى تعميم الكشف الاختباري عن الحالات، أو على صعيد توفير العدد الكافي من الأسرة والوسائل العلاجية، أو من حيث توفير الأدوات الوقائية وعلى رأسها الكمامات والمعقمات، أو من حيث مواكبة ومراقبة البروتوكول العلاجي المنزلي.
إن ذلك كله، هو ما يقتضي ضخ نفس جديد وإعطاء معنى أعمق للتضامن الوطني الذي يتعين أن يتعزز في هذه المرحلة الدقيقة، من أجل أن تتمكن بلادنا من مواجهة الوباء دون اللجوء إلى سيناريو الحجر الصحي الشامل ذي الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة على وطننا وشعبنا، وخاصة على الفئات المحرومة والمستضعفة وعلى قطاعات واسعة من اقتصادنا الوطني.
على هذه الأسس، يتوجه حزب التقدم والاشتراكية، بنداءٍ حار وصادق، إلى كافة المواطنات والمواطنين، نداء الوطنية الصادقة والمسؤولية الجماعية، من أجل أن نخوض معا، ونربح معا، بروحٍ عالية، والتزام فردي وجماعي، وإرادة مشتركة قوية، هذه المعركة المصيرية التي يتوقف عليها مصير وطننا وشعبنا، إن على المستوى الصحي أو على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
عن الخطاب الملكي
إدريس لكريني: جلالة الملك يبرز أهمية الأمن الصحي للمغاربة
أكد مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بكلية الحقوق مراكش، إدريس لكريني، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب يبرز الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمن الصحي للمغاربة.
وقال لكريني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “استحوذ موضوع تمدد جائحة كورونا الملفت ببلادنا، على القسط الأكبر من الخطاب الملكي، ما يبرز الأهمية التي يوليها جلالة الملك للأمن الصحي للمغاربة، وحرصه على مواكبته التطورات الميدانية للوباء، وتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار إلى أن جلالة الملك ذكر بخطورة الجائحة التي أصبحت تتهدد كل الفئات العمرية وكل المناطق الجغرافية، وبالجهود السريعة والصارمة المعتمدة منذ ظهور الوباء بالمغرب، وبالعوامل التي ساهمت في تمدده بشكل “مخيف وملفت” في الآونة الأخيرة، بسبب عدم تقدير هذه الخطورة، أو عدم الانضباط للتعليمات الصحية.
وأوضح، في هذا السياق، أن هذه المضامين تعد “تعبيرا صريحا عن الوعي بخطورة الوضع الوبائي، على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتكشف عن التخوف من تطور الوضع نحو الأسوأ، بما يفرغ كل الجهود التي بذلت على المستويات الطبية والاجتماعية من أهميتها ومضمونها، ويوصل الأمور إلى أوضاع صعبة”.
كما أبدى جلالة الملك، يضيف الجامعي، “تخوفه من إعادة فرض الحجر الصحي بشروط أكثر صرامة، في حال تطور الوضع نحو الأسوأ، خصوصا وأن هناك معطيات، وأرقام قاسية تبرز تسارع انتشار الوباء، وتمدده بشكل مخيف حتى في أوساط الأطقم الطبية”.
محمد أمين برحو: تحفيز حس الوطنية الصادقة وروح التضحية
قال المختص في علم الأوبئة وأستاذ التعليم العالي في علم الأوبئة السريري، الدكتور محمد أمين برحو، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب، سيحفز لدى مجموع المغاربة حس الوطنية الصادقة وروح التضحية في مواجهة جائحة “كوفيد 19”.
وأعرب المختص في علم الأوبئة، وعضو اللجنة العلمية المكلفة بتتبع تطور وضعية “كوفيد 19″، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن ثقته وتفاؤله بأن خطاب جلالة الملك “سيحفز لدينا جميعا، حس الوطنية الصادقة، وروح التضحية، والتضامن والوفاء، وسيحثنا على تحمل مسؤوليتنا، بشكل جماعي وفردي، لمكافحة هذا الوباء”.
وأبرز الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بفاس، أيضا، أن الخطاب الملكي يعد تحليلا “عميقا، وحصيفا وموضوعيا” للوضعية الوبائية بالمغرب، إذ يرصد التطور التصاعدي والمقلق، منذ الشروع في رفع الحجر الصحي، للوباء ومؤشرات خطورته وكذا آثاره الصحية والسوسيو اقتصادية الجسيمة.
محمد بنحمو: دعوة إلى التحلي بالروح الوطنية والمسؤولية
أكد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، محمد بنحمو، أن الخطاب الملكي السامي شكل دعوة إلى المواطنين للتحلي بقيم المواطنة وروح الوطنية والمسؤولية والتضامن من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار الباحث إلى أن “نبرة الخطاب تعكس خطورة الوضع وتوضح الالتزامات التي تقع على عاتق المواطنين اليوم للمساهمة بشكل مباشر في وقف انتشار الفيروس”، مشيرا إلى أنه “بقراءة واضحة ومباشرة وتحتوي على الكثير من البيداغوجيا، استعرض جلالة الملك المرحلتين اللتين عرفهما المغرب منذ دخول فيروس كورونا المستجد إلى البلاد”.
وأضاف بنحمو إلى أنه “ما يحدث اليوم وما نمر به لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضعنا في وضعية من التفاؤل، لأن حالات الإصابة والوفيات قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبا، كما أصبحت الإصابات في صفوف العاملين في القطاع الطبي أكثر أهمية”، مبرزا أن عدة دول غربية وجدت نفسها غير قادرة على التعامل مع الموجة الأولى من الفيروس وأن “نظامنا الصحي ومستشفياتنا يمكنها أن تصبح كذلك غير قادرة على توفير الرعاية والمساعدة للأشخاص الذين قد يحتاجونها”.
الحسين بارو: توجيهات “في الصميم” يتعين تطبيقها
أكد رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء البروفيسور الحسين بارو، أن توجيهات جلالة الملك محمد السادس بخصوص الوضعية الوبائية المرتبطة بانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، هي “توجيهات في الصميم”، ويتعين تطبيقها.
وأوضح البروفيسور بارو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تفعيل توجيهات صاحب الجلالة “كفيل بالتغلب على الوباء”.
وأكد البروفيسور بارو أن الوضع الوبائي الحالي هو نتيجة تهور فئة من المواطنين “لا تعترف بكورونا ولا تكترث للآخرين”، مسجلا أن الوضع لا يمكن أن يستمر على النحو الراهن، ومشددا على أنه لا يمكن الحد من انتشار الوباء في ظل عدم اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن.
ودعا رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، في هذا الصدد، إلى مساهمة الجميع في الحفاظ على صحة الآخرين كما أكد على ذلك جلالة الملك.
يوسف شهاب: التحلي بالمزيد من المسؤولية واليقظة والحس المدني
أكد الأستاذ الجامعي المغربي المقيم في فرنسا، يوسف شهاب، أن جلالة الملك محمد السادس دعا المواطنين، إلى التحلي بالمزيد من المسؤولية واليقظة والحس المدني.
وأوضح شهاب، الأستاذ الجامعي والمتخصص في الإستراتيجية والتنمية، أن جلالة الملك، ذكر في خطابه السامي بنجاح السلطات المغربية والدولة، الذي مكن المغاربة من أن يبقوا في منأى من تداعيات الجائحة.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن جلالة الملك، الذي أكد أن المغرب قد ارتقى إلى البلدان “الرائدة” في مجال تدبير الأزمة، “أعرب عن أسفه لعودة تفشي الوباء، المرتبط على نحو أكيد بالسلوك غير المسؤول وبتراخي بعض المواطنين”.
وضمن قراءته لمضامين الخطاب، أوضح السيد شهاب أن جلالة الملك، أحال ضمنيا بنفس المناسبة، على المروجين لنظريات المؤامرة ارتباطا بجائحة فيروس كورونا المستجد.
حسن لحويدك: دعوة لانخراط جماعي قوي في مواجهة جائحة كورونا
قال رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، حسن لحويدك، إن الخطاب السامي يدعو إلى انخراط قوي والتزام جماعي للمواطنين لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وأوضح لحويدك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بخطاب “واقعي” شخص بوضوح الوضع الوبائي المثير للقلق، وعكس حرص جلالة الملك على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، مشيرا إلى أن هذا الخطاب بمثابة دعوة لكافة المغاربة لاستحضار الشعور الوطني لتجاوز هذه المحنة الصعبة والتخفيف من آثارها الصحية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، سجل الفاعل الجمعوي أن جلالة الملك عبر عن أسفه للارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بالفيروس والتراخي الملحوظ لدى بعض الأفراد، خاصة بعد رفع الحجر الصحي، مضيف ا أن “هذا النوع من السلوك غير المسؤول يمكن أن تترتب عنه عواقب وخيمة على صحة المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني”، مما يستدعي حث المواطنين على الاستمرار في الامتثال الكامل والصارم لجميع التدابير الوقائية التي تتخذتها السلطات الصحية والعمومية.
وبالنظر إلى الظرفية الحالية المعقدة، أبرز السيد لحويدك تأكيد جلالة الملك في خطابه على الانخراط في تعبئة مجتمعية شاملة لاحتواء هذا الوباء.
كما أشار الفاعل الجمعوي إلى أن جلالة الملك شدد على أن المغاربة أبانوا عن تضحية والتزام خلال المراحل الأولى من الوباء، معبرا عن أسفه أنهم لم يتمكنوا من المحافظة على هذا الوضع، والخروج بأمن وأمان من الحجر الصحي، كما يعكس ذلك ارتفاع الإحصائيات المرتبطة بالوضع الوبائي في المغرب في وقت وجيز.
علال بوتجنكوت: تكريس أولوية العلم في مواجهة جائحة كورونا
أكد الأستاذ والباحث في قسم علم الأعصاب والفيزيولوجيا بكلية الطب بالمستشفى الجامعي بنيويورك، علال بوتجنكوت، أن الخطاب الملكي يكرس أولوية العلم في مواجهة جائحة كورونا، في سياق عالمي يتسم بغموض الأفق والقلق بسبب تفشي هذا الوباء.
وشدد بوتجنكوت، رئيس مختبر الأمراض التنكسية العصبية وتطوير الأدوية في مركز علم الأعصاب الإدراكي التابع للمستشفى المذكور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن “التواصل يكتسي أهمية بالغة لوقف تفشي الوباء، لا سيما وأن الأمر يتعلق بفيروس جديد لا نعرف عنه كل شيء بعد”، مبرزا أن “ما طبع الخطاب الملكي من صراحة ووضوح ودعوة لتحمل المسؤولية يبرهن على القيادة السياسية اللازمة في هذه الظروف التي تتسم بأزمة صحية غير مسبوقة”.
كما أكد على “ضرورة ترجمة التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي إلى سياسة في مجال الصحة العامة، بدءا بحملة مكثفة للتوعية ونشر العلوم والتحسيس بالمسؤولية من أجل الالتزام بالتدابير التي تحد من انتقال العدوى”.
وأشار الخبير، في هذا الصدد، إلى أنه فضلا عن ضرورات إجراء الاختبارات وعزل المرضى وعلاجهم، يتعين الاستمرار في جعل المعطيات والنصائح في متناول المواطنين، والتصدي، من خلال صحافة ذات مصداقية ومتخصصة، للمعطيات المضللة والأخبار الزائفة، التي تقوض فهمهم وتضعف ثقتهم وانخراطهم.
وأشار إلى أنه، على غرار المغرب، يواجه العالم بأسره، من الولايات المتحدة إلى أوروبا، ومن أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا وآسيا، نفس التحدي المتمثل في وقف تفشي الفيروس، وهو ما يطيل إغلاق الحدود ويجبر كل بلد على الاعتماد فقط على وسائله الخاصة.
سعاد المتوكل: تحمل مزيد من المسؤولية والتحلي بيقظة أكثر
اعتبرت رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب سعاد المتوكل أن الخطاب السامي يشكل دعوة إلى تحمل مزيد من المسؤولية والتحلي بيقظة أكثر للتصدي لوباء (كوفيد-19).
وقالت المتوكل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بخطاب تاريخي أثار فيه جلالة الملك انتباه الشعب المغربي إلى ضرورة التحلي بمزيد من المسؤولية واليقظة إزاء الوضعية الوبائية التي تعرفها المملكة حاليا.
ولمواجهة هذه الوضعية، تتابع المتحدثة ، دعا جلالة الملك ، كما ورد في الخطاب السامي ، “كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة، والانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء”.
وأضافت أن جلالة الملك شدد على ضرورة الوحدة ضد أي جهل أو ضعف يمكن أن يؤديا معا إلى ما لا يحتمل وإلى اللامقبول، مضيفا أن جلالته يرى أن أي تجاهل لتعليمات السلطات العلمية والصحية وعدم العمل بها يمكن أن يزيدا من حدة انعكاسات الوباء على المواطنين.
وحسب رئيسة المجلس، فإن جلالة الملك أبرز ، في هذا السياق ، أنه “بدون سلوك وطني مثالي ومسؤول ، من طرف الجميع ، لا يمكن الخروج من هذا الوضع، و لا رفع تحدي محاربة هذا الوباء”. معربا جلالته عن أسفه لكون “عدد المصابين ، بعد رفع الحجر الصحي ، تضاعف بشكل غير منطقي، لأسباب عديدة، فهناك من يدعي بأن هذا الوباء غير موجود؛ و هناك من يعتقد بأن رفع الحجر الصحي يعني انتهاء المرض؛ وهناك عدد من الناس يتعاملون مع الوضع، بنوع من التهاون والتراخي غير المقبول”.
محمد يحيا: دعوة إلى التعبئة في مواجهة الجائحة
أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، محمد يحيا، أن الخطاب السامي يشكل دعوة للتعبئة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وأوضح يحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب يتسم “بحقيقة الوقائع الثابتة” ويدعو جميع المغاربة إلى التحلي بروح المواطنة لتجاوز الجائحة، مسجلا أن جميع القوى الحية للأمة مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها لمواجهة هذه الجائحة.
من جهة أخرى، توقف الأستاذ يحيا عند الارتفاع الاستثنائي في عدد حالات الإصابة الذي رافق رفع الحجر الصحي، مشيرا إلى أن جلالة الملك حدد “بعبارات مباشرة وقوية” الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية المقلقة بعد تدبير جماعي خلال المرحلة الأولى وصفه العالم بأسره بالمثالي.
وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس أكد أن هذا المرض موجود وأن هناك بعض الأشخاص يقولون عكس ذلك”، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي أكد أن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية كاستعمال الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي، واستعمال وسائل النظافة والتعقيم.
وأشار العميد إلى أن هذه السلوكات غير مفهومة في الوقت الذي تتوفر فيه جميع وسائل الوقاية وتوجد في متناول الجميع، معتبرا أن معركة التصدي لانتشار الفيروس “لم تنته بعد وطويلة من أجل تفادي انعكاسات الجائحة ليس فقط الصحية وإنما أيضا الاجتماعية والاقتصادية”.
وبالنسبة للسيد يحيا فإنه “يتعين علينا جميعا المضي قدما وتفادي الأسوأ بالنسبة لبلادنا لما فيه خير الجميع ومصلحة الإنسانية، وذلك في سياق يتسم بالتضحية والتضامن والوفاء الذي ميزنا دائما”.
محمد أمزيان: خارطة طريق واضحة للتصدي لجائحة “كوفيد19-“
أكد الأستاذ الباحث محمد أمزيان، أن الخطاب الخطاب السامي وضع خارطة طريق واضحة للمقاربة التي ينبغي اعتمادها في التصدي لانتشار جائحة كوفيد-19.
وأوضح الأستاذ أمزيان، وهو أيضا رئيس مركز الدراسات القانونية والاجتماعية بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي أكد أن عدد المصابين بفيروس كورونا تضاعف بشكل غير منطقي لأسباب عديدة، مؤكدا في السياق ذاته أن “الوضع الذي يمر منه المغرب خلال هذه المرحلة مؤسف جدا” مما يستلزم تعبئة وتضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين.
وأشار الباحث إلى أن جلالة الملك اعتبر أنه “إذا استمرت أعداد الإصابات في الارتفاع فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد 19 قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده”، وهي رسالة قوية من جلالة الملك بأن “الأمر بدأ يأخذ مسارا خطيرا”.
من جهة أخرى، اعتبر الأستاذ أمزيان أن الخطاب الملكي توقف عند بعض السلوكات الصادرة من بعض المواطنين الذين لا يحترمون التدابير الصحية والوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية مما ساهم في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، لاسيما استعمال الكمامات الواقية واحترام التباعد الاجتماعي واستعمال وسائل النظافة والتعقيم.
وأكد أن جلالة الملك شدد على ضرورة الالتزام الصارم والمسؤول بالتدابير الصحية والتحلي باليقظة والسلوك الوطني المثالي والانخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية والتحسيس للتصدي لهذا الوباء.
محمد العمراني بوخبزة : رسالة قوية من أجل انخراط مواطن “واع ومسؤول”
أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن الخطاب السامي حمل رسائل قوية من أجل انخراط مواطن “واع ومسؤول” من قبل جميع الفاعلين، أفرادا ومؤسسات، لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضح بوخبزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك محمد السادس استعرض “بوضوح ودقة” حالة الوضعية الوبائية بالبلاد وكذا الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع وتيرة حالات الإصابة بالفيروس، مسجلا أنه بالنسبة لجلالة الملك يتعين على المغاربة اليوم التحلي بالالتزام وروح المسؤولية كما أبانوا عن ذلك خلال فترة الحجر الصحي.
من جهة أخرى، لفت الأستاذ بوخبزة إلى أن الخطاب الملكي أوضح أنه إذا دعت الضرورة لاتخاذ هذا القرار الصعب، فإن انعكاساته ستكون قاسية على حياة المواطنين وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأن الوضعية الوبائية الحالية تستلزم تضافر الجهود والانخراط الفعال لجميع القوى الحية للأمة لرفع التحديات المطروحة والتصدي لهذا الوباء.
أندري غاكوايا: دعوة إلى التحلي بالوطنية والمسؤولية
أكد مدير وكالة الأنباء الرواندية ، أندري غاكوايا ، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس يشكل دعوة إلى التحلي بالوطنية والمسؤولية المواطنة.
وقال الصحافي والباحث الرواندي ، إن ” جلالة الملك دعا في خطابه إلى تحلي المغاربة بالوطنية لتجاوز الأزمة الصحية العالمية ، مع التأكيد على ضرورة المسؤولية المواطنة وانخراط كافة مكونات المجتمع “.
وسجل أندري غاكوايا ، أنه ” منذ بداية الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد 19 ، كان ينظر للمغرب سواء برواندا أو بالخارج ، كنموذج في تدبير الوباء “، مشيرا إلى أنه “في ظل تزايد عدد حالات الإصابة ليس فقط بالمغرب وإنما أيضا برواندا والعديد من بلدان العالم ، أضحى التضامن والاحترام التام لتدابير التباعد ضروريا من أجل التصدي لتنامي معدل الإصابة بالوباء “.
عمر عبدوه: جلالة الملك خاطب الوعي الجماعي للمغاربة بشأن التعامل مع الوضع الوبائي
قال الدكتور عمر عبدوه، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، إن جلالة الملك خاطب الوعي الجماعي للمغاربة بشأن التعامل مع الوضع الوبائي الذي تعرفه المملكة في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، أبرز عبدوه أن جلالة الملك حذر من الاستهانة بالوباء، الذي لم يعد يهدد المواطنين المصابين وأسرهم فحسب، بل أصبح ينتقل إلى الأطر الصحية بوتيرة متزايدة، بسبب تزايد عدد الإصابات في صفوف المواطنين، وهو ما قد يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وأضاف أن جلالة الملك دعا إلى وعي حقيقي من قبل المواطنين بالانعكاسات السوسيو اقتصادية وبتدهور الوضعية الصحية المرتبطة بوباء كوفيد 19 بالمغرب، مشيرا إلى أن جلالته نبه إلى أن الوضعية الوبائية الحالية لا تبعث على التفاؤل، بسبب عدة عوامل ، منها عدم احترام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، وهو ما قد يفرض العودة مجددا للحجر الصحي، بل وزيادة تشديده إذا استمر ارتفاع حالات الإصابة.