تجرع فريق الكوكب المراكشي هزيمة هي الثانية له على التوالي، خلال المباراة التي جمعته أول أمس السبت بضيفه فريق حسنية أكادير بهدفين دون رد برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم.
وعرفت المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية ملعب مراكش الكبير وأدارها الحكم نور الدين الجعفري، تسجيل الهدفين عن طريق جلال الداودي في الدقيقة 63 من ضربة جزاء، ونبيل البركاوي في الدقيقة 72.
إلى ذلك، قال مدرب حسنية أكادير ميغيل أنخيل غاموندي أن فريقه قدم مباراة جيدة ستعيد الفرح لجماهيره خاصة وأن المباراة كانت تكتيكية وجمعت بين فريقين يلعبان كرة جميلة.
وقال غاموندي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة إن “الهزيمة التي تلقاها الفريقان في الدورة الماضية فرضت عليهما البحث عن الانتصار، غير أن لاعبي الحسنية كانوا أكثر قوة على المستوى المعنوي”.
وأضاف مدرب الحسنية إن “النتيجة السابقة لم تكن لها آثارا سلبية على نفسية لاعبيه وأن المباراة كانت صعبة ومفتوحة بالنسبة للفريقين معا، أهنيء الكوكب على العرض الذي قدّمه بصرف من النتيجة. الفوز مستحق لأننا لم نسرقه من مراكش بحيث خلقنا فرصا عديدة للتسجيل”.
وتابع غاموندي “يلزمنا تصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها خلال المباراة، مع ضرورة تجنب النقد الهدام الذي تلقاه اللاعبين من طرف جهات عديدة، فلا داعي للعتاب في حال تلقي الهزيمة لأن كرة القدم لعبة. ومع العمل على تطوير إمكانات المجموعة بهدف الارتقاء بمستوى الفريق على مستوى الكيف وتجويد طرائق اللعب”.
من جهته، أوضح مدرب الكوكب المراكشي فوزي جمال أن فريقه قدم مباراة متوسطة خلال الشوط الأول من المباراة بحيث استغل الخصم تراجع لاعبي فريقه للخلف، فضلا عن أنهم كانوا يفقدون الكرة بسهولة.
وقال جمال خلال الندوة الصحفية “الأمر تغير خلال الشوط الثاني بحيث أن اندفاع المجموعة جعلها تضغط على الحسنية وبلغت مرماها في مناسبات عديدة غير أنها أضاعت فرصتين حقيقيتين للتهديف”.
وأضاف “علينا تدبير المباريات بما يملك الفريق بسبب غيابات عديدة في ترسانته البشرية بسبب الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين. هذا المعطى بات يؤثر على المجموعة بسبب غياب مهاجمين بحيث أن الخط الأمامي صار محدودا على مستوى قطع الغيار وأنه لا يتوفر الفريق على بدائل بعد أن تم إقحام كافومبا الذي لم يلتحق بالفريق إلا قبل يوم واحد. هذه وقائع ولا أبحث عن أعذار لأن الحسنية تستحق الفوز بعد أن غابت عنا الفعالية”.
من جهة، أشار مدرب الكوكب إلى أنه تم تطوير العديد من الأفكار بحيث سيتم الاستمرار في تنفيذ المشروع الذي يتم العمل لأجله، لأن الكوكب فريق متوسط ويلزمه الكثير من العمل لاسيما على المستوى الذهني والمعنوي.
وشدد جمال على أنه يسعى لجمع أكبر عدد ممكن من النقط خلال مرحلة الذهاب، قبل القيام بتقييم للمرحلة مع مراعاة محدودية المجموعة على المستوى البشري بعد إصابة خمسة لاعبين لكن يلزم تدبير المباريات بحسب الإمكانات.
مدرب الكوكب اختتم حديثه بالتأكيد على أنه ينبغي الاشتغال على الجانب المعنوي للاعبين، مضيفا “نقدم مباريات جيدة أحيانا لكن هذا لا معنى لذلك بدون تحقيق نتائج ايجابية بحيث إنه كان يمني النفس بتحقيق الفوز خاصة وأن الهزيمة التي تجرعها الفريق أمام منافس متواضع كشباب الريف الحسيمي لها تداعيات على معنويات اللاعبين”.
مراكش: الصديق الميموني