حصيلة بيئية ومناخية ثقيلة

2021 عام الظواهر المناخية المتطرفة

في الوقت الذي يواجه فيه المغرب تحديات الاحتباس الحراري، يتفوق على العديد من المستويات عبر التزامه بقضايا المناخ، هذا بالرغم من أن بلادنا ليست مسؤولة عن هذا التغير المناخي لكن عليها أن تسلك منهج التخفيف والتكيف في الآن ذاته، خصوصا وأن نقطة اللاعودة قريبة حيث أن الكوكب آخذ في الاحترار ولا يستطيع الملوثون الكبار إبطاء عقارب الساعة الكربونية لأنه من المستحيل عليهم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير وفوري، في مقابل ذلك بدأت ترتفع كلفة التدهور البيئي المرتبطة بالتغير المناخي ففي الشرق لم يعد نهر الملوية أحد أطول الأنهار في المغرب يتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط ​​بسبب ضعف تدفقه، وفي الغرب نهر سبو وواد الردوم وإيناون أهلكت منظوماتهم الإيكولوجية معاصر الزيتون وسيول المرجان التي أنستنا الليكسيفيا ومياه الصرف الصحي التي تنخر نهر أم الربيع والذي أصبح هو الآخر بعيدا عن المحيط الأطلسي، أما المناطق الرطبة فحدث ولا حرج فقد عادت الجرافات إلى ضاية دار بوعزة معلنة مرحلة جديدة من الترافع من أجل المحافظة على آخر منطقة رطبة بجهة البيضاء سطات.
حصيلة مناخية ثقيلة

أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب أنه تم تسجيل أرقام قياسية جديدة لدرجات الحرارة العظمى في عدة مدن بالمملكة، حيث كانت درجات الحرارة أعلى من المعدل الشهري بنسبة 5 إلى 12 درجة خاصة يومي الجمعة 13 غشت والسبت 14 غشت 2021 اللذين كانا أكثر الأيام حرارة خلال هذا الشهر، وبذلك تم تسجيل رقم قياسي سنوي مطلق قدره 46.7 درجة مئوية يوم الجمعة 13/08/2021 في فاس، مقابل 46.4 درجة مئوية في 10/07/2021، بالإضافة إلى ذلك أثرت السجلات الشهرية لشهر غشت على عدة مدن مغربية: تارودانت: 49.3 درجة مئوية مسجلة يوم الأحد 15/8/2021، أكادير المسيرة: 49.1 درجة مئوية يوم الإثنين 16/08/2021، ومراكش: 48.6 درجة مئوية يوم الجمعة 13/08/2021 ووجدة: 46.7 درجة مئوية يوم الجمعة 13/08/2021، وكلميم: 47.6 درجة مئوية يوم الأحد 15/8/2021، ومكناس: 46.5 درجة مئوية يوم السبت 14/8/2021، وتازة: 46.1 درجة مئوية يوم الجمعة 13/08/2021، ثم 46.2 درجة مئوية يوم السبت 14/08/2021، وخريبكة: 45.3 درجة مئوية يوم الجمعة 13/08/2021 ثم 45.5 درجة مئوية يوم السبت 14/08/2021، وتطوان: 42.2 درجة مئوية يوم الاثنين 16/8/2021 .
بينما أثرت الحرارة الشديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل واسع النطاق، حيث بلغت يوم 11 غشت درجة الحرارة في إحدى محطات الأرصاد الجوية الزراعية في صقلية إلى 48.8 درجة مئوية، مسجلة حينها رقما قياسيا أوروبيا. في حين وصلت درجة الحرارة في القيروان بتونس إلى 50.3 درجة مئوية، وسجلت مونتورو 47.4 درجة مئوية رقما قياسيا وطنيا في إسبانيا في 14 غشت في حين سجلت مدريد في اليوم نفسه أحر أيامها على الإطلاق إذ بلغت درجة الحرارة فيها 42.7 درجة مئوية. وفي 20 يوليوز 2021 سجلت جزيرة ابن عمر 49.1 درجة مئوية رقما قياسيا وطنيا تركيا وشهدت تبليسي جورجيا أحر أيامها في التاريخ المسجل 40.6 درجة مئوية واندلعت حرائق غابات كبيرة في أجزاء كثيرة من المنطقة حيث كانت الجزائر وجنوب تركيا واليونان أشد المناطق تضررا، وأثرت الظروف الباردة غير الطبيعية في أجزاء كثيرة من وسط الولايات المتحدة وشمال المكسيك في منتصف فبراير 2021، وكانت أشد التأثيرات حدة في ولاية تكساس، التي شهدت عموما أدنى درجات حرارة لها منذ عام 1989 على أقل تقدير، وقد أثر تفشي برد الربيع غير الطبيعي في أجزاء كثيرة من أوروبا في أوائل أبريل 2021.

التساقطات المطرية والسيول والفيضانات

تساقطت أمطار غزيرة في مقاطعة خنان الصينية في الفترة من 17 إلى 21  يوليوز وفي 20 يوليوز تساقطت في مدينة تشنغتشو 201.9 ملم من الأمطار في ساعة واحدة و382 ملم في 6 ساعات، و720 ملم على مدى الظاهرة ككل، وهو هطول أعلى من المتوسط السنوي، وارتبطت الفيضانات الخاطفة بأكثر من 302 حالة وفاة وبخسائر اقتصادية قدرها 17.7 مليار دولار أمريكي. وشهدت أوروبا الغربية، في منتصف شهر يوليوز بعضا من أشد الفيضانات في التاريخ المسجل إذ تساقط في منطقتي غرب ألمانيا وشرق بلجيكا ما يتراوح بين 100 و150 ملم على مساحة واسعة في يومي 14-15 يوليوز فوق أرض مشبعة مما تسبب في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، ووقوع ما يزيد على 200 حالة وفاة. وأدى استمرار هطول الأمطار بمعدل فوق المتوسط في النصف الأول من العام في أجزاء من شمال أمريكا الجنوبية، وخاصة شمال حوض الأمازون، إلى حدوث فيضانات كبيرة وطويلة الأمد في المنطقة. وبلغ منسوب نهر ريو نيغرو في مانوس البرازيليل أعلى مستوياته في التاريخ المسجل. وحدثت فيضانات أيضا في أجزاء من شرق أفريقيا، وألحقت أضرارا بالغة بجنوب السودان، وأثر الجفاف الشديد في معظم المنطقة شبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية للعام الثاني على التوالي وكان معدل هطول الأمطار أقل بكثير من المتوسط في معظم مناطق جنوب البرازيل وباراغواي وأوروغواي وشمال الأرجنتين وأدى الجفاف إلى خسائر زراعية كبيرة تفاقمت بفعل تفشي البرد في نهاية يوليوز مما أضر بالعديد من مناطق زراعة البن في البرازيل. وأدى انخفاض منسوب الأنهار أيضا إلى خفض إنتاج الطاقة الكهرومائية وتعطيل النقل النهري، وكانت الأشهر العشرون من كانون الثاني/ يناير 2020 إلى غشت 2021 هي الأكثر جفافا في تاريخ جنوب غرب الولايات المتحدة المسجل، أي أقل من الرقم القياسي السابق بأكثر من 10%، ويقل الإنتاج المتوقع لمحاصيل القمح والكانولا في كندا في عام 2021 عن مستويات عام 2020 بنسبة تتراوح بين 30 و40% واجتاحت أزمة سوء التغذية المرتبطة بالجفاف أجزاء من جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للظواهر المناخية

في السنوات العشر الماضية، زادت النزاعات وظواهر الطقس المتطرفة والصدمات الاقتصادية تواترا وشدة وأدت الآثار المركبة لهذه المخاطر، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد19، إلى زيادة الجوع فقوضت عقودا من التقدم نحو تحسين الأمن الغذائي، وبعد بلوغ نقص التغذية ذروته في عام 2020 أشارت التوقعات إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع في العالم إلى قرابة 710 ملايين شخص في عام 2021، ومع ذلك حتى أكتوبر 2021، كانت الأرقام في العديد من البلدان أعلى مما كانت عليه في عام 2020، وتجلت هذه الزيادة الحادة في19% أكثر في صفوف الفئات التي تعاني أزمات غذائية أو ما هو أسوأ إذ ارتفعت الأعداد من 135 مليون شخص في عام 2020 إلى 161 مليون شخص بحلول شتنبر 2021، وكان من بين العواقب الوخيمة الأخرى لهذه الصدمات تزايد عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة والانهيار التام لسبل العيش، وبخاصة في إثيوبيا وجنوب السودان واليمن ومدغشقر وغير الطقس المتطرف في أثناء ظاهرة النينيا في الفترة 2020-2021 مواسم هطول الأمطار، مما ساهم في حدوث اضطرابات في سبل العيش والحملات الزراعية في جميع أنحاء العالم. وأدت ظواهر الطقس المتطرفة في موسم تساقط الأمطار في عام 2021 إلى تفاقم الصدمات، وتزامنت حالات الجفاف المتتالية عبر أجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مع عواصف وأعاصير وزوابع شديدة، مما أثر تأثيرا كبيرا في سبل العيش والقدرة على التعافي من صدمات الطقس المتكررة، وكانت لظواهر وظروف الطقس المتطرف، التي غالبا ما تتفاقم بسبب تغير المناخ، آثار كبيرة ومتنوعة على نزوح السكان وضعف الأشخاص النازحين على مدى العام، ومن أفغانستان إلى أمريكا الوسطى، تضرب فترات الجفاف والفيضانات وظواهر الطقس المتطرفة الأخرى المجتمعات الأقل استعدادا للتعافي والتكيف.
وتتأثر النظم الإيكولوجية بما فيها النظم الإيكولوجية الأرضية، والساحلية، والبحرية، والنظم الإيكولوجية للمياه العذبة كما تتأثر الخدمات التي تقدمها في مواجهة تغير المناخ وإضافة إلى ذلك تتدهور النظم الإيكولوجية بمعدل غير مسبوق حيث من المتوقع أن يتسارع في العقود القادمة، ويحد تدهور النظم الإيكولوجية من قدرة تلك النظم على دعم رفاه البشر ويضعف قدرة البشر على التكيف والصمود في مواجهة تغير المناخ هذا على الرغم من الرقم القياسي لمصادر الطاقة المتجددة في العالم في عام 2021، إلا أنه لا تزال الميزانية العمومية المخصصة لمواجهة تغير المناخ غير كافية بالرغم من تواجد الرياح في البحر والبر وكذا تواجد الطاقة الشمسية في كل مكان، إلا أن عام 2021 شهد انتشارا غير مسبوق لقدرات الكهرباء المتجددة في العالم، وهي وتيرة لكنها غير كافية لوضع الكوكب على طريق الحياد الكربوني، ووفقا للتقرير السنوي “مصادر الطاقة المتجددة” الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة تبين أنه من الممكن أن يحطم هذا العام الرقم القياسي السابق حيث تم تركيب 290 جيغاوات من السعة الجديدة، على الرغم من زيادة تكلفة بعض المكونات والنقل، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية التي راجعت توقعاتها لأعلى حيث يجب أن تتوفر 4800 جيغاوات من التركيبات بحلول عام 2026 أي + 60٪ مقارنة بعام 2020 وما يعادل القدرة الكهربائية الحالية للوقود النووي والوقود الأحفوري المشترك، حيث من المتوقع أن توفر الخلايا الكهروضوئية أكثر من 50٪ من هذا النمو، وستزيد طاقة الرياح البحرية ثلاث مرات، حيث جميع المناطق معنية ومع الصين مراتب متقدمة فمن المتوقع أن تبلغ 1200 جيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في عام 2026 قبل أربع سنوات من الهدف الرسمي، وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية يجب أن تشهد الهند نمو القطاع يتضاعف مقارنة بعام 2015- 2020 وتيرة، ومع ذلك إذا ظلت أسعار المكونات والمواد على ارتفاعها حتى نهاية عام 2022 فقد تعود تكلفة الاستثمارات في مجال طاقة الرياح إلى مستواها قبل عام 2015 وفي الطاقة الشمسية سيتم القضاء على ثلاث سنوات من انخفاض الأسعار، قلق من الوكالة الدولية للطاقة التي تقدم المشورة للبلدان بشأن سياسات الطاقة الخاصة بهم، بينما يؤكد مدير الوكالة فاتح بيرول أن “الأسعار المرتفعة الحالية للمواد تفرض تحديات جديدة على قطاع الطاقة المتجددة لكن الأسعار المرتفعة للوقود الأحفوري تجعل الطاقة المتجددة أكثر قدرة على المنافسة، بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة، يمكن للدول تسهيل انتشارها من خلال تدابير متماسكة ومراقبة من خلال إطلاق تكييف شبكات الكهرباء ومن خلال معالجة عدم القبول الاجتماعي، يجب علينا أيضا معالجة صعوبات الاستثمار في البلدان النامية تحث الوكالة، أما بالنسبة للسدود أو الطاقة الحيوية أو الطاقة الحرارية الجوفية والتي تعتبر ضرورية فإن توسعها لا يمثل سوى 11٪ من نمو مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2026 ويرجع ذلك أساسا إلى نقص الدعم والمكافآت، وفي النهاية لن يكون هذا النمو المتوقع في مصادر الطاقة المتجددة كافيا لوضع العالم على الطريق المؤدي إلى حياد الكربون في عام 2050 وهو أمر ضروري للحفاظ على الاحترار أقل من 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة، وسيتطلب ذلك أن يتضاعف معدل الطاقة المتجددة الجديدة التي تم تركيبها بحلول عام 2026 مقارنة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية وأن يكون النمو في الطلب على الوقود الحيوي أكبر بأربعة أضعاف.

2021.. عام الفيضانات والحرائق

بعدما جرفتها موجة الحر أولا ودمرتها مئات حرائق الغابات، ثم غمرت كولومبيا البريطانية في فيضانات غير مسبوقة، بينما تسببت الأعاصير بما في ذلك واحدة على الأقل في إقليم كيبيك في إحداث الفوضى والضحايا، وفي الوقت نفسه بدا أن أولئك المكلفين بحماية الكوكب يفتقرون إلى العزيمة، بعدما أنتج مؤتمر المناخ غلاسكوا في اسكتلندا في نسخته السادسة والعشرون إعلانا نهائيا اعتبره الكثيرون ضعيفا ومخيبا للآمال.
فقد قام عالم المناخ ديف فيليبس من وكالة البيئة الكندية بتجميع قائمة بأحداث الطقس العشرة في كندا لهذا العام وعلى مدار 20 عاما، وفي عام 2021 وضع أعلى موقعين على التوالي على القبة الحرارية التي غطت غرب البلاد في نهاية يونيو والفيضانات التي ضربت كولومبيا البريطانية شهر أكتوبر الماضي، بينما اجتاحت ذروة ضغط مرتفع غير مسبوق غربا في أوائل الصيف مما دفع المحرار إلى مستوى قياسي بلغ 49.6 درجة مئوية في بلدة ليتون، بكولومبيا البريطانية، أما في اليوم التالي 30 يونيو احترقت المدينة بالكامل بنيران الغابة المجاورة وقدرت الأضرار التي لحقت ببلدة ليتون بـ 78 مليون دولار، بينما تشير التقديرات إلى أن 1610 حرائق غابات دمرت 8682 كيلومترا مربعا بين 1 أبريل و 30 شتنبر 2021 معظمها في جنوب وجنوب شرق المقاطعة، بينما كان حوالي 300 حريق مشتعلاً كل يوم في ذروة الأزمة، في شهر يوليوز 2021 تسببت موجة الحر والبرق في ظهور 40 نداء استغاثة جديد كل يوم، وتسبب الحر في مقتل ما يقرب من 600 شخص في المحافظة، واعتبارا من 10 يوليوز 2021 خرجت حرائق الغابات عن السيطرة في جميع أنحاء البلاد باستثناء نونافوت والمحيط الأطلسي، وبعد خمسة أشهر انخفض ما يعادل شهرا من الأمطار في عطلة نهاية أسبوع واحدة في نونبر في وادي فريزر حيث غمرت المياه المزارع وجرفت الطرق السريعة، وأعلن على إثرها رئيس الوزراء جون هورغان حالة الطوارئ في 17 نونبر 2021، يحسب مكتب التأمين الكندي أن فاتورة الممتلكات المؤمن عليها التي دمرت بسبب الفيضانات ستكون على الأقل 450 مليون دولار، والتي ستضاف إليها الممتلكات غير المؤمنة، وتعرضت كندا لأربع موجات حارة على الأقل خلال الصيف، كان شهر غشت الأكثر سخونة في مونتريال منذ 150 عاما، غالبا ما ظلت درجات الحرارة فوق 20 درجة مئوية ليلا في عدة مدن، بما في ذلك تورنتو، في وقت من الأوقات ، كان 99٪ من البراري في حالة جفاف، واجتاحت الأعاصير القوية بما يكفي لنقل المنازل ورفع السيارات عبر كيبيك وأونتاريو في يونيو ويوليوز بينما في كيبيك رحل رجل يبلغ من العمر 59 عاما عندما ضرب إعصار من الفئة الثانية بلدة ماسكوش في 21 يونيو 2021، وهبت الرياح المصاحبة لظاهرة الأرصاد الجوية ما بين 180 و 220 كيلومترا في الساعة، كما أصيب شخصان، ومن بين الظواهر الجوية الأخرى المسجلة في سجل السيد فيليبس الطقس القطبي الذي دفع الزئبق إلى -55 درجة مئوية ليلاً في أجزاء من البراري، إعصار لاري ورياحه التي تبلغ سرعتها 180 كم/ساعة والتي ضربت جزيرة نيوفاوندلاند؛ وسجلت رياح تزيد سرعتها عن 100 كم/ساعة في يناير 2021 في 76 موقعا على البراري، مسجلة 15 رقما قياسيا، واعتبر الكثيرون أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي انعقد في غلاسكو شهر نونبر الماضي الذي انعقد في غلاسكو باسكتلندا، خلال الأسبوعين الأولين من شهر نونبر هو آخر فرصة للعالم لتجنب أسوأ عواقب الاحتباس الحراري الذي يبدو الآن حتميا، لذلك شعرت العديد من الدول بما في ذلك الدول الجزرية بخيبة أمل شديدة لأن الإعلان الختامي دعا إلى الحد من استخدام الفحم بدلا من إزالته، وهو حل وسط كان يمكن قبوله على وجه الخصوص لإرضاء الهند والصين، وقال وزير البيئة الفيدرالي الكندي ستيفن جيلبولت إن كندا قدمت نموذجا للدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط التي حضرت المؤتمر، محذرا من أنه “لا يمكننا كسب كل المعارك، في حربنا على تغير المناخ”، وتعهدت كندا وحوالي 20 دولة أخرى بإنهاء الدعم لمشاريع الوقود الأحفوري في الخارج.

محمد بن عبو

Related posts

Top