نظم المجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش-آسفي، يوم الجمعة الماضي بالمدينة الحمراء، الدورة الأولى من “فيزيت مراكش تروفي” (Visit Marrakech Trophy) ، التظاهرة الرامية إلى الاحتفاء بانخراط وتفاني مهنيي السياحة بالجهة.
وتتوخى فيزيت مراكش تروفي، التي نظمت بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تكريم كافة النساء والرجال الذين تعبؤوا بشغف وإصرار من أجل النهوض وضمان إشعاع وجهة مراكش والجهة.
في كلمة لها خلال افتتاح الحفل، قالت وزيرة السياحة، والصناعة التقليدية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إن “إطلاق خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة اليوم بمراكش برسم الفترة 2023-2026 ليس وليد الصدفة، على اعتبار أن مراكش تمثل أكثر من 40 بالمئة من العرض السياحي الوطني”.
وأبدت الوزيرة ارتياحها لتعبئة كافة الفاعلين والمؤسساتيين في جهة مراكش-آسفي لضمان التنفيذ الفعال لخارطة الطريق هاته، مؤكدة أن مدينة مراكش “تستحق كل الاهتمام الذي تحظى به، وأن السياحة في المغرب لا يمكن أن تقلع دون أن تساهم مراكش في ذلك بشكل قوي”.
وتهدف هذه المبادرة للاحتفاء بانخراط وتفاني مهنيي السياحة بالجهة الذين يعملون كل يوم وبلا كلل لتقديم تجارب فريدة للسياح، من أرباب الفنادق والمطاعم والمرشدين السياحيين ووكلاء السفر وغيرهم من المهنيين الذين يضعون خبرتهم وتجربتهم في خدمة السياح.
وشكّل هذا الحفل فرصة لتسليط الضوء على مهنية العاملين في القطاع السياحي من خلال تكريم نساء ورجال تركوا بصماتهم على ذكريات ومشاعر السياح عبر العالم وضربوا أروع الأمثلة عن الجمال والعيش المشترك والاكتشاف ليقدموا للزوار فرصة استكشاف آفاق جديدة وخوض تجارب فريدة وغنية.
وتم خلال هذا الحفل، الذي تميز على الخصوص بحضور وزيرة السياحة، والصناعة التقليدية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، ووالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، تكريم عبد اللطيف القباج، الرئيس المدير العام للمجموعة الفندقية كنزي، في فئة “تكريم الرواد”.
وفي فئة “الريادة بنون النسوة”، توجت كل من إليزابيث بوشي بوهلال، الرئيسة المديرة العامة لفندق – منتجع السعدي بمراكش، وإيمان الرميلي، رئيسة الفيدرالية الوطنية لأرباب المطاعم السياحية، وخالدة حلم، مرشدة سياحية، وشانتال باكر، المديرة التنفيذية لمؤسسة بيكالا بايك، وزهرة العيدالي، رئيسة تعاونية لمسة نسائية.
أما في صنف “جوائز المهن”، فآلت جائزة “فندق السنة” لجان كلود ميسان، المدير العام لرويال منصور، بينما فاز سلوان برادة، المدير العام لماونتن فواياج مروكو، وأحمد نايت، المدير العام لشركة ترافيل لينك، بجائزة “منظم رحلات السنة”.
أما الشاف موحا فضال، مؤسس مطعم دار موحا، فظفر من جهته بجائزة “مطعم السنة”، فيما فاز المرشد السياحي زكرياء بوحاجة بجائزة “مرشد السنة”، أما ياسين لمويس، مؤسس ياسين كافاليي، ففاز بجائزة “ترفيه السنة”. وفازت نوال البركة، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بالرحامنة بجائزة “تجربة السنة”.
أما جائزة “المبادرة الخضراء” فآلت لنوال منير، مديرة مطار مراكش المنارة الدولي، في حين عادت جائزة “الفنان المبدع” للفنان حسن حجاج، وجائزة “صانع مفهوم جديد” لنبيل سليطين، المدير العام لإم أفونيو، بينما كانت جائزة “المشروع الإبداعي” من نصيب عبدو نجمي، مدير “لو كيش دوم”.
كما تم منح جوائز خاصة لفوزي الزمراني، الفاعل السياحي والجمعوي، وتوفيق عبودية، الرئيس المدير العام والمؤسس المشارك لـ “Emerging Business Factory”، وبشير لخضر، الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية، الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض، ومايك وود، رئيس المهرجان الدولي لفن الحكاية.
أما خفقة قلب فآلت لفاطمة عزوض، رئيسة تعاونية تيفاوين بشيشاوة، وإلى راعي الغنم “محمد” الذي مكن سائحتين فرنسيتين من اكتشاف وتقدير سخاء وكرم المغاربة.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة لمراكش – آسفي، حميد بنطاهر، أن هذا الحفل يشكل “تكريما لجميع المراكشيين سواء الذين ولدوا بها أو الذين يحملونها في قلوبهم من الذين يساهمون في النهوض بجهتنا وبلادنا، وكذا تتويجا لمهنيي الصناعة السياحية، رجالا ونساء، الذين يعملون دون كلل لجعل مراكش أجمل في عيون العالم”.