تحتضن الدوحة القطرية غدا الأربعاء، مباراة كأس السوبر الإفريقي لكرة القدم، وتجمع الأهلي المصري حامل لقب عصبة الأبطال، ونادي الرجاء البيضاوي الفائز بكأس الاتحاد الإفريقي.
موعد إفريقي بنكهة عربية، يأتي بعد أيام فقط من إجراء مونديال العرب، بالديار القطرية أيضا، والذي عرف نجاحا تنظيميا وتقنيا وجماهيريا، نال شهادة تقدير من طرف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري ايفانتينو، مما جعله يعد ببرمجة هذه الكأس، ضمن رزنامة الفيفا مستقبلا، وهي التي لم تكن تحظى من قبل بأي اعتراف دولي.
كأس السوبر، يجمع بين ناديين عربيين كبيرين، الأهلى المصري الحائز لقب السنة الماضية بعد فوزه في المباراة النهائية ضد نهضة بركان المغربي، والرجاء البيضاوي الذي سبق أن فاز بنسخة سنة 2019 على حساب الترجي التونسي بالدوحة أيضا.
وبالرغم من فارق الإمكانيات بين فريق مصري يمر بأحسن حالاته، بفضل تكامل مجموعته، وقيمة اللاعبين الدوليين الذين يضمهم بصفوفه، وفي مقدمتهم لاعب الرجاء السابق، وعميد المنتخب المغربي الرديف بدر بانون، وفريق الرجاء المغربي، الذي عرف تغييرات كبيرة على مستوى تشكيلته الأساسية، بعد انتقال هدافيه الكونغولي بين مالانغو، والمغربي سفيان رحيمي.
إلا أن هذا العامل لن يقلل من طموح عناصر الرجاء، التي عودتنا على الحضور اللافت خلال المواعيد الكبرى، والمؤكد أنها لن تكون خصما سهلا، ولا في المتناول، في مواجهة تجربة فريق الأهلي، الذي يقوده مدرب بتجربة إفريقية كبيرة، وهو الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني.
هناك قاسم مشترك بين الفريقين معا، ويتمثل في مشاركة مجموعة من اللاعبين الدوليين ضمن منتخبي مصر والمغرب بكأس العرب، حيث وصل الفراعنة لنصف النهاية وخسروها أمام منتخب تونس بهدف لصفر، بينما أقصى أسود الأطلس في دور الربع، أمام الجزائر عن طريق الضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بهدفين لمثلهما، وعلى هذا الأساس طلب من اللاعبين البقاء بالدوحة، في انتظار التحاق باقي زملائهم.
والمنتظر أن تستوفي هذه القمة الكروية، كل شروط الندية والإثارة والتشويق، وأن يعكس الفريقان معا، القيمة التي تحظى بها كرة القدم بشمال إفريقيا على الصعيد القاري.
محمد الروحلي