أحيى الفنان سامي يوسف،  أول أمس السبت 25 ماي الجاري، بباب المكينة بمدينة فاس، حفلة في  إطار  الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،  تحت شعار “بحثا عن روح الأندلس”،

وقد تفاعل الجمهور المتعطش للروحانيات مع الأناشيد التي أداها سامي يوسف من قبيل “مدد مدد” و”إلهنا”…  رفقة الفنانة المغربية نبيلة معن، والمنشد إسماعيل بوجيا، بالإضافة إلى الفنان الإسباني مورو إيراييل، وذلك تماشيا مع تيمة هاته الدورة التي تحل إسبانيا كضيفة شرف فيها.

وقال عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة روح فاس في تصريح لجريدة “بيان اليوم”: “اخترنا في الدورة 27 من مهرجان فاس للموسيقى العريقة، تيمة الأندلس، بحثا عن روح الأندلس. وأظن أن هاته الدورة، يمكن أن تبرز العلاقات التاريخية والعريقة بين المغرب وإسبانيا، والموسيقى الأندلسية من بين رموز هاته العلاقة”.

وأضاف عبد الرفيع زويتن “حاولنا ليلة الجمعة، أي في أمسية الافتتاح، سرد هاته العلاقة بين البلدين من خلال قصة زرياب. ويمكن أن أقول بأن المملكة هي البلد الأول الذي يتقن الموسيقى الأندلسية. لأن هذا الإرث حاضر دائما، خصوصا وأن الشباب يهتمون به. ولقد قمنا في أمسية الافتتاح بخلق جائزة لأول مرة في هاته الدورة، أسميناها “جائزة المواهب الشابة – روح فاس” من خلال شراكة أحدثناها مع وزارة الثقافة ومعهد فاس”.

وتفاعلا مع اهتمام الشباب بهذا الإرث، أوضح زويتن أن “المهرجان يحاول أن ينفتح على الشباب، ولدينا اتفاقيات مع جمعيات بفاس وجامعات مثل الأخوين وسيدي محمد بن عبد الله ومولاي إسماعيل.. لجذب أكبر عدد من الشباب. وسيكون في برنامج السنة المقبلة من المهرجان، حيز خاص بالشباب”.

أما عن اختيار الفنانين المشاركين في هاته الدورة، فقال المتحدث إن الاختيار تتحكم فيه تيمة كل دورة من دورات المهرجان، مضيفا أنه، في هاته السنة، هناك تقريبا 200 فنان قدموا من أكثر من 18 دولة، وروعي في الاختيار ضرورة تقديم الجديد للجمهور.

وفي تصريح لبيان اليوم، قال المنشد إسماعيل بوجيا إن”مشاركتنا اليوم هي مشاركة طيبة ومباركة لأنه امتزجت فيها الثقافات، هذا التمازج الثقافي أعطى أنغاما موسيقية أشعرتنا بروحانيات عالية”، مضيفا  أن   “الفنان سامي يوسف حافظ على شعار هاته الدورة من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، من خلال موسيقى التراث الأندلسي، بحضور أحد أبرز المنشدين الإسبان وهو من أصول إشبيلية، مورو إيراييل”.

في تصريح مماثل، قالت الفنانة نبيلة معن، التي شاركت سامي يوسف الحفل، إنها شاركت مع الفنان سامي يوسف في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ولاحظت تجاوب رائعا من الجمهور مع الموسيقيين والأصوات التي شاركت في هذا الحفل، من المغرب، وخارج المغرب، مضيفة أنه يشرفها  أن تقدم مع الفنان سامي يوسف حفلا في المغرب، وخصوصا في مدينة فاس مسقط رأسها.

مبعوثا بيان اليوم إلى فاس

متابعة: سارة صبري

تصوير: طه ياسين شامي