خريبكة تحتضن الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية وتحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسه

تنظم مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الدورة العشرين خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 16 شتنبر 2017، والتي تصادف الذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان (1977 – 2017).

و يكرم خلال هذه الدورة وجهان سينمائيان بارزان وهما:الناقد السينمائي المصري المرحوم سمير فريد والممثلة المغربية سناء العلوي.

هذا ويرأس الأديب المغربي عبد اللطيف اللعبي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 20 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة وفي إطار تشجيع ودعم الإنتاجات السينمائية الإفريقية يخصص المهرجان  جوائز للأشرطة الروائية المطولة التي تدخل هذه السنة المسابقة الرسمية من اجل الحصول على جوائز المهرجان ومن بينها ”الجائزة الكبرى عثمان صامبين”الخاصة بالمسابقة الرسمية، والجائزة الثقافية الموازية “دونكيشوط – سينيفليا”.

و تتكون اللجنة الرسمية للتحكيم بالإضافة إلى الأديب المغربي عبد اللطيف اللعبي، كل من  الممثلة رقية نيانك من (السينغال)، والفنانة التشكيلية زوليخة بو عبد الله من (الجزائر)، والممثلة صونية عكاشة من (المغرب)، و المؤلف والموسيقي راي ليما من (الكونغو)، والمنتج والمخرج بيدروبيمانتا من ( الموزمبيق)، و نيكو سيمون رئيس “أروبا سينما” باللوكسمبورغ.

وبالنسبة للجنة تحكيم جائزة “دون كيشوط” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، فتتكون من ثلاثة أعضاء يمثلون ثلاث أندية سينمائية مغربية وهم الجاموسي بوشعيب (النادي السينمائي بالقنيطرة)، و بوجو جيلالي (النادي السينمائي بالمحمدية)،وبنرشيد خالد (جمعية النادي السينمائي بخريبكة).

و يتبارى على الجائزة الكبرى “عصمان سامبين” لهذه الدورة أربعة عشر فيلما والتي ستعرف مشاركة آخر الانتاجات السينمائية الافريقية لسنتي “2016/2017″ تمثل أربع عشرة دولة وهم: فيلم”أطفال الجبل” من غانا لمخرجهبريسيلا أناني، وفيلم “فيليسيتي” من السينيغال لمخرجه الآن كوميز، وفيلم “حدود” من بوركينا فاسو لمخرجه أبولين تراوري، وفيلم “بالتوفيق للجزائر” من الجزائر لمخرجه فريد بنتومي، وفيلم “نحبك هادي” من تونس لمخرجه محمد بنعطية، وفيلم “يوم للستات” من مصر لمخرجته كاملة أبو ذكرى، وفيلم “كالوشي” من إفريقيا الجنوبية لمخرجه ماندلا والتر ديب، وفيلم “تنظيم غير قابل للتحكم” من أوغندا لمخرجه أرنولد أكانزي، وفيلم “العاصفة الإفريقية، قارة تحت التأثير” من البنين لمخرجه سيلفيسترأموسو، وفيلم “سوليم” من الطوغو لمخرجه ستيفان أف، وفيلم “البلجيكي الأسود” من رواندا لمخرجه جان لوك هابياريمانا، وفيلم “قطار سكر و ملح” من الموزمبيق لمخرجه ليسينيوأزيفيدو، وفيلم “وولو” من مالي لمخرجه داووداكوليبالي، وفيلم “حياة من الغرب” لمخرجه رؤوف الصباحي.

وتضم المسابقة جوائز أخرى: وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور رجالي “محمد البسطاوي”، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي. وتجدر الإشارة أن هذه الجوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 400000.00 درهم، كما تستضيف هذه الدورة السينما الرواندية، وذلك من خلال عرض 4 أفلام، و تخصيص يوم الجمعة 15 شتنبر 2017 لرواندا الذي سيتم فيه تكريم سينما وفنون هذا البلد.

و تحت شعار “الهجرة والاندماج الثقافي”، وبشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تنظم مؤسسة المهرجان بفضاء السجن المحلي بخريبكة ندوات ذات طبيعة ثقافية وأخرى ذات حمولة حقوقية، بالإضافة إلى عروض سينمائية خاصة بالأحداث والنساء والرجال .

كما أن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بحكم اهتمامه بقضايا السينما الإفريقية منذ دورته الأولى سنة 1977 ليس فقط بعرض الانتاجات السينمائية الإفريقية وإنما كذلك بمعالجة ومناقشة القضايا المتعلقة بهذه السينما إبداعا ومعالجة لمواضيعها، وعلى نفس النهج يقارب المهرجان في دورته العشرون قضية الهوية الإفريقية في السينما باعتبار  “السينمائي عينا على مجتمعه” قادرا على رصد نبض مجتمعه برؤى فنية – إبداعية وباعتباره المؤهل الوحيد لهذه المهمة قبل غيره هذا دون انتظار الآخر ليتحدث بالنيابة عنه سلبا آو إيجابا .

كما ستقام خلال هذه الدورة، ست ورشات تكوينية تهم ثلاثة مهن سينمائية: كتابة السيناريو من تأطير إبراهيم هنائي ويوسف كرامي، وورشة التصوير من تأطير فاضل اشويكة وعلي بنجلون، وورشة المونتاج الرقمي من تأطير نجود جداد وزينب الهردوز.

ويلتقي خلال هذا المهرجان سينمائيو القارة الإفريقية والمدافعون عنها من أجل عرض آخر الإنتاجات السينمائية الإفريقية، والتنويه بالحضور المتميز للمرأة السينمائية الإفريقية، من خلال مشاركات متميزة لأشرطة تمثل عدد من الدول الإفريقية.

 سعيد العيدي

Related posts

Top