تسبب خلاف نشب بين دفاع المتهمين، يوم الثلاثاء الماضي، في ملف “جريمة مقهى لاكريم بمراكش”، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، في تأجيل الملف إلى يوم 26 أبريل الجاري.
وكان مقررا في هذه الجلسة المؤجلة، أن يقدم دفاع المتهمين مرافعاتهم، لكن بمجرد اقتراب دفاع الهولنديين المتهمين بالتنفيذ المادي للجريمة المذكورة، من إنهاء مرافعته، حتى ارتفعت أصوات داخل قاعة الجلسة، تطالب بترتيب المرافعات حسب ترتيب المتهمين.
فبمجرد تناول النقيب عبد الرحيم الجامعي مؤازرا للمتهمين المدانين ابتدائيا بـ 15 سنة سجنا نافذا للأول و8 سنوات سجنا نافذا للثاني، الكلمة، وتقديم التماس إلى المحكمة بأن تؤجل مرافعته إلى جلسة قادمة كي يتمكن من التنسيق مع زميله محمد كروط الذي تغيب عن هذه الجلسة، ليواجه باعتراض دفاع باقي المتهمين على ملتمس النقيب الجامعي، مطالبا من المحكمة بأن تكون المرافعات حسب ترتيب المتهمين، مما دفع بالمحكمة إلى التأجيل مع إعطاء الكلمة للمحامين بحسب ترتيب المتهمين الذين يؤازرونهم.
ويتابع في هذا الملف 16 متهما، 13 منهم في حالة اعتقال، حسب قرار قاضي التحقيق من أجل تهم تتعلق ب “إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها وإخفاء وثائق من شانها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها والمشاركة في إدخال معطيات في نظام المعالجة للمعطيات عن طريق الاحتيال، والتزوير في محررات بنكية وتجارية واستعمالها وتزوير شيكات واستعمالها، إخفاء شيء متحصل من جناية يعلم بظروف ارتكابها، إخفاء شيء متحصل من جناية يعلم بظروف ارتكابها ومسك واستهلاك المخدرات، إخفاء وثائق من شأنها أن تسهل البحث عن الجنايات وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها وإخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، الدخول في عصابة إجرامية وتقديم مساعدة عمدا وعن علم لأفراد عصابة إجرامية ومسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتسهيل على الغير استعمالها وعدم التبليغ بوقوع جناية يعلم بظروف ارتكابها، الفساد، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد وإضرام النار في ناقلة ذات محرك وحمل سلاح بدون رخصة، تكوين عصابة إجرامية وإخفاء دراجة نارية متحصلة من جناية، حيازة بضاعة أجنبية دون سند صحيح والسكر العلني ومسك واستهلاك مخدرات” كل حسب المنسوب إليه.
وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن قضت بالإعدام في حق القاتلين الهولنديين المأجورين “غابرييل إدوين”، المزداد سنة 1993 بأمستردام، و” شارديون جيريكوريو” المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو، الواقعة جنوب بحر الكاريبي، منفذي الهجوم المسلح على مقهى “لا كريم”، في حين تراوحت باقي الأحكام الصادرة في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني والدولي، بين سنة واحدة حبسا نافذا، و15 سنة سجنا نافذا، حيث أدانت هيئة الحكم “مصطفى . ف” مالك مقهى ” لاكريم” ب15 سنة سجنا نافذا، والحكم على شقيقه بعشر سنوات سجنا نافذا.
وتعود وقائع هذه الجريمة، إلى يوم 2 نونبر 2017، حين قام المتهمان الهولنديان السالف ذكرهما، بإطلاق النار اتجاه المقهى، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر.
< حسن عربي