خنيفرة: دار الطالبة لقباب.. فضاء خصب لتحقيق التميز الدراسي لفتيات المناطق الجبلية

تجسد دار الطالبة لقباب الالتزام الثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجاه الفتاة القروية، وتشكل من نواح عدة، لبنة أساسية لعملها بهدف التصدي للعوامل التي تعرقل التنمية، وذلك عبر تشجيع تمدرس الفتيات بالمناطق الصعبة الولوج، حيث توفر لها كل ما تحتاج إليه من دراستها وراحتها ورفاهيتها وتغذيتها، وكل ذلك من أجل تعزيز تميز الفتاة القروية بمدينة زيان.

تعتبر دار الطالبة بجماعة لقباب الجبلية بإقليم خنيفرة، أكثر من من مجرد فضاء لاستقبال الفتيات المتحدرات من المناطق الجبلية الراغبات في تتبع دراستهن في ظروف جيدة. ويتيح هذا الفضاء مجموعة واسعة من الخدمات لهؤلاء الفتيات من القرى المتناثرة في هذه الجماعة التي يغلب عليها الطابع القروي.
وتمثل دار الطالبة أكثر من مجرد فضاء يعكس الالتزام الثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بضمان التعليم للفتيات الجبليات، حيث توفر جميع عوامل وظروف التألق لهؤلاء الفتيات المصممات على التميز وتتبع مسار تعليمي مزدهر.
وتسعى هذه البنية التي تم إنشاؤها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى أن تكون وجهة مميزة لهؤلاء الفتيات اللواتي يطمحن إلى مواصلة تعليمهن في المراحل الثانوية الإعدادية والتأهيلية دون الحاجة إلى القلق بشأن ارتفاع تكلفة السفر أو صعوبة الطرق لاسيما خلال فصل الشتاء الذي يتميز بانخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج.
وتعد دار الطالبة لقباب من نواح كثيرة مثالا حقيقيا على النهج المبتكر الذي بدأ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تشجيع تعليم الفتيات من المناطق الجبلية، والحد من الهدر المدرسي داخل هذه الفئة الهشة من المجتمع.
وتضم دار الطالبة عدة مراقد ومكاتب وقاعات للقراءة وقاعات متعددة الوسائط ، وفضاء للمطعمة ، فضلا عن مرافق أخرى.
وتوفر دار الطالبة للفتاة القروية كل ما تحتاج إليه من دراستها وراحتها ورفاهيتها وتغذيتها ، وكل ذلك من أجل تعزيز تميز الفتاة القروية بمدينة زيان.
وأكد قاسم بن ياخلف، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم إحداث هذه البنية في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية تقدر ب 2 مليون درهم بهدف تشجيع هؤلاء الفتيات على مواصلة دراستهن وتجنب كابوس الهدر المدرسي المبكر.
وأشار إلى أن أزيد من 800 فتاة يستفدن من هذه المنشأة المبتكرة تعد وجهة مهمة بالنسبة لفتيات منطقة لقباب والدواوير المجاورة من أجل تحقيق أحلامهن وتفادي أي قطيعة مع المدرسة.
ولعل دار الطالبة لقباب التي تجسد الالتزام الثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجاه الفتاة القروية، تشكل من نواح عدة، لبنة أساسية لعمل المبادرة الوطنية بهدف التصدي للعوامل التي تعرقل التنمية ، وذلك عبر تشجيع تمدرس الفتيات بالمناطق الصعبة الولوج.

Related posts

Top