درءا لارتفاع محتمل لعدد الإصابات بكورونا

سلطات الدار البيضاء تشدد الإجراءات الأمنية لمنع كل المظاهر والطقوس الاحتفالية ليلة عاشوراء

المملكة تتجاوز عتبة 60 ألف مصاب وعدد الوفيات في ارتفاع متواصل

في مواجهة الارتفاع المهول في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ أسابيع، كثفت السلطات المحلية بالدار البيضاء، ليلة أمس السبت، من حملاتها المتواصلة لمنع تفاقم هذا الوضع الوبائي بهذه المدينة، لاسيما، في ليلة عاشوراء.
واستبقت هذه العمليات توجيه السلطات أوامر صارمة لأصحاب المقاهي بإغلاق محلاتهم عند الساعة الثامنة مساء من يومي السبت والأحد.
وركزت القوات العمومية المدعومة بمدرعات الجيش وأعوان السلطة، جهودها على منع كل المظاهر الاحتفالية بعاشوراء في هذه الليلة، وحاولت جاهدة منع طقوس “الشعالة” وتفريق تجمعات الأفراد والحيلولة دون إقامة الأهازيج الشعبية بالأحياء السكنية.
وشوهدت سيارات الشرطة وسمع صوت صفاراتها الإنذارية وهي تجوب الشوارع والأزقة بالمناطق الأكثر شعبية، حيث كانت تلاحق المخالفين للتدابير والإجراءات الاحترازية سواء من الشباب البالغ أو الأطفال القاصرين المعاندين، الذين خرقوا حالة الطوارئ الصحية المفروضة
وخرجوا للاحتفال بعاشوراء متجاهلين كل التدابير المعمول بها في هذه الوضعية الدقيقة التي تمر بها بلادنا.
وبحسب مصادرنا، فإنه بالرغم من هذه التدابير الأمنية المتخذة من قبل السلطات، فقد قام “المشاغبون” وأكثرهم من ذوي السوابق القضائية في عدد من الأحياء الهامشية، بإشعال النار وسط أجواء موسيقية وأهازيج شعبية تخللها الاستعمال المكثف للمفرقعات التي صم ذويها الآذان ضاربين بذلك عرض الحائط كل النداءات الوطنية للانخراط في الجهود المبذولة للحد من تفاقم الجائحة، نموذج لهذه السلوكيات الخارجة عن القانون، تقول مصادرنا، يتمثل في ما وقع بحي ما يسمى بـ “الباطيمات” القريب من مسجد الأدارسة بسيدي معروف أولاد حدو بعين الشق والذي يعتبر بحق وحقيقة نقطة سوداء من حيث انعدام الأمن، موضحة، أن “المشاغبين” حولوا هذا المركب السكني، إلى “ساحة حربية” استعملوا فيها جميع أنواع المفرقعات الخطيرة والموسيقى الصاخبة وأن السكان أمضوا ليلة مرعبة في هذه الأجواء غير الآمنة.
وأضافت مصادرنا، أن هذه الحملات الأمنية أسفرت عن توقيف عدد من المخالفين لقواعد الوقاية من عدم ارتداء الكمامة وعدم احترام التباعد الجسدي والخروج من المنازل من غير ضرورة مقنعة.
هذا، وفي جديد الحالة الوبائية بالمملكة، عرفت الفترة الفاصلة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الجمعة والسبت، تسجيل 1567 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و1569 حالة شفاء، و26 حالة وفاة.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاذ المرابط، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة يتعدى عتبة 60 ألف بفارق 56 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام يتجاوز حدود 44 ألف بفارق 618 حالة، أي بمعدل تعاف بلغ 74.3 في المائة، مع العلم أن المعدل العالمي يساوي 69.5 بالمائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1078 حالة ليستقر معدل الفتك في 1.8 بالمائة بينما المعدل العالمي يساوي 3.4 بالمائة.
وأشار المرابط إلى أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 165.4 إصابة لكل مائة ألف نسمة، وأن 4.3 أشخاص من كل مائة ألف نسمة أصيبوا خلال الـ24 ساعة المنصرمة. وأبرز في هذا السياق أن المعدل العالمي أصبح يساوي إلى حدود نفس الفترة، 321 حالة لكل مائة ألف نسمة.
وسجل المسؤول أنه تم استثناء 20 ألف و852 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و830 ألف و908 حالة.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة، أوضح المسؤول أنه تم تسجيل 609 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات (514 بالدار البيضاء، و35 بالنواصر، و22 بسطات، و16 بمديونة، و8 ببرشيد، و7 بالمحمدية، و6 بالجديدة، وحالة واحدة بسيدي بنور)، و349 حالة بجهة مراكش-آسفي (200 حالة بمراكش، و57 بقلعة السراغنة، و41 بآسفي، و24 بالرحامنة، و20 بالصويرة و6 بشيشاوة، وحالة واحدة باليوسفية)، و132 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (49 حالة بسلا،و29 بالقنيطرة، و23 بالرباط، و15 بالصخيرات-تمارة، و8 بكل من سيدي قاسم والخميسات)، و122 حالة بجهة فاس-مكناس (57 حالة بفاس، و34 بمكناس، و11 بتازة، و6 بكل من إفران وتاونات، و5 ببولمان وحالتان بالحاجب وحالة واحدة بصفرو ).
كما تم تسجيل 112 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (69 بطنجة-أصيلة، و17 بتطوان، و12 بالحسيمة، و8 بالمضيق- الفنيدق، و5 بالعرائش، وحالة واحدة بشفشاون)، و95 حالة بجهة درعة-تافيلالت (47 حالة بالرشيدية، و24 بورززات، و15 بميدلت،و8 بتنغير، وحالة واحدة بزاكورة)، و49 حالة بجهة بني-ملال خنيفرة (14 بأزيلال، و13 باخنيفرة، و11 ببني ملال، و9 بخريبكة، وحالتان بالفقيه بنصالح).
وتم أيضا رصد 34 حالة بجهة سوس-ماسة (27 حالة بأكادير ادا وتنان، و6 بإنزكان-أيت ملول، وحالة واحدة بتزنيت)، و24 حالة بالجهة الشرقية (15حالة بوجدة أنكاد، و9 بالناظور)، و21 حالة بجهة الداخلة-وادي الذهب (كلها بالداخلة)، و19 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء (12 حالة بإقليم السمارة، و5 بطرفاية، وحالتان بالعيون)، وحالة واحدة بجهة كلميم-واد نون (بإقليم طانطان).
وفي ما يتعلق بمجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة، فقد سجل المسؤول أنه بلغ 14ألف و360 حالة، أي بمعدل 39.5 حالة لكل مائة ألف نسمة، علما أن المعدل العالمي للحالات النشطة يساوي 87 لكل مائة ألف نسمة.
وختم المرابط بأن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة إلى غاية نفس الفترة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 198 حالة، منها 41 تحت التنفس الاصطناعي – الاختراقي.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top