دراسة جديدة: الألعاب البلاستيكية خطيرة على صحة الأطفال!

وفقا لنتائج دراسة علمية جديدة، يحصل كل طفل في البلدان الغربية سنويا على أزيد من 18 كيلوغراما من اللعب البلاستيكية.
وتشير مجلة (Environment International)، إلى أن البلاستيك متين وخفيف الوزن وألوانه ساطعة ومن السهل صنع مختلف الأشكال منه. ولكن مقابل هذا، لا يعرف بالضبط تركيب مختلف أنواع البلاستيك بما فيها البلاستيك الحيوي، كما لم يدرس تأثيرها في صحة الأطفال بما فيه الكفاية. وإن المشكلة تتفاقم نتيجة إعادة تدوير البلاستيك في العالم.
ومن أجل كشف كل هذه الأمور، قرر العلماء، إجراء هذه الدراسة الشاملة لمعرفة تركيب البلاستيك وتأثيره في صحة الأطفال.
ولتسليط الضوء على حجم المشكلة، قام الباحثون في جامعة “واشنطن” بتجميع قائمة بالمحتويات الكيميائية لمواد الألعاب، وهو شيء لم يتم الكشف عنه بسهولة من قبل مصنعي المنتجات، وبجمع البيانات الكيميائية من 25 دراسة تمت مراجعتها من قبل، وتقييم مخاطر التعرض للمواد بناء على كيفية التعامل مع ألعاب معينة، قام الفريق البحثي بتسجيل قائمة المواد الكيميائية المثيرة للقلق، ومصنفة من حيث أولويات المخاطر.
وقال “بابلو أوريسانو”، الأستاذ فى جامعة “واشنطن”: “قمنا بدمج المحتوى الكيميائي المبلغ عنه في مواد الألعاب بخصائص المواد وأنماط استخدام الألعاب، مثل المدة الزمنية التي يلعب فيها الطفل عادةً باللعبة، وما إذا كان يضعها في الفم أم لا، وعدد الألعاب الموجودة في الأسرة لكل طفل”.
وأضاف: “لقد استخدمنا هذه المعلومات لتقدير معدلات التعرض للمواد الكيميائية المتواجدة في هذه الألعاب”.
واتضح لهم، أن المواد الكيميائية غير المسموح بها والضارة بالصحة، لا تزال تستخدم في صناعة اللعب البلاستيكية. كما وضعوا قائمة إضافية بالمواد السامة التي لم تدرج حتى الآن في قائمة المواد المحظور استخدامها في صنع لعب الأطفال.
وشملت الدراسة الجديدة، نتائج 25 دراسة مكرسة للعب الأطفال البلاستيكية. وقد وصف الباحثون 419 مادة تدخل في تركيب لعب الأطفال الصلبة واللينة والرغوية، منها 126 مادة خطرة على الصحة، بما فيها مواد مسرطنة.
ويعتقد العلماء، أن سبب الاستمرار في استخدام المواد السامة في صنع لعب الأطفال البلاستيكية، على الرغم من وجود تشريعات في العديد من الدول تحظر استخدامها، هو عدم وجود رقابة دولية على إنتاج هذه اللعب. والمصيبة الأكبر، هي أن منتجي لعب الأطفال لا يعلمون بالضبط تركيب المواد المستخدمة في عملية الإنتاج. أي لا يستبعد وجود مواد مسرطنة وضارة في البلاستيك المعاد تدويره، منذ البداية.
ويشير الباحثون، إلى أن 27 مادة خطرة من مجموع 126 مادة، حددتها الدراسة مثل الفثالات ومثبطات اللهب والملدنات، التي تحظر التشريعات استخدامها، اكتشفوها في لعب الأطفال التي شملتها الدراسة. كما اكتشفوا أيضا استخدام 17 مادة كيميائية يحتمل أنها ضارة بالصحة، في صنع لعب الأطفال، لم تدرج في قائمة المواد الخطرة على الصحة.
وأوضح الباحثون أن بعض هذه المواد تُعرف باسم “البدائل المؤسفة”: وهي مواد كيميائية لم يتم تصنيفها كمواد سامة يبدأ استخدامها كبدائل للمواد الكيميائية الضارة المعروفة، لكن تبين أنها خطرة في حد ذاتها، وقد تضمنت المواد الكيميائية الأخرى المثيرة للقلق، التي قد تكون ضارة بصحة الطفل ضمن المستويات المقبولة إلا أن هذا لا ينفى أنها خطيرة على صحة الطفل.
واستنادا إلى هذه النتائج، ينصح الباحثون أولياء الأمور بعدم شراء لعب الأطفال البلاستيكية، أو على الأقل تقليل عددها إلا حين وضع تشريعات صارمة من قبل الدول لحل هذه المشكلة.

Related posts

Top