اختتمت مؤخرا  بفضاء الخزانة البلدية بآزمور، فعاليات الدورة الخامسة لملتقى ربيع الإبداع للقصة القصيرة بالجديدة التي اختير لها شعار «القصة القصيرة روح العصر» احتفاء بالقاص عضو اتحاد كتاب المغرب الأستاذ المصطفى كليتي، الذي أغنى الجلسات التي جرى تنظيمها على هامش الملتقى من خلال تدخلاته ومناقشاته، التي كانت تقدم إضافات فكرية، تأتي أهميتها من كونها صادرة عن مبدع مختص في القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، باعتبارها من الأجناس الأدبية المستحدثة في الأدب العربي الحديث والمعاصر  كما أكد من خلال كلمته وهو في غمرة الاحتفاء به من قبل زمرة ممن عاشوا هذه اللحظات، أن هذا الملتقى الذي صار تقليدا سنويا دأب ملتقى ربيع الإبداع للقصة القصيرة بالجديدة على تنظيمه، هو نقطة تسجل في سجله الثقافي بالمدينة، كما شكر الحضور المبدعين المشاركين في الدورة، مؤكدا على ضرورة استمرار هذا الملتقى الذي أصبح علامة مميزة لمدينة الجديدة وللقصة بالمغرب، فيما قدم في حقه مجموعة من الشهادات من قبيل القاص محمد الشايب والقاص محمد لفطيسي والإعلامي عبد المالك أبا تراب إلى جانب شهادة الفنان التشكيلي عبد الكريم الأزهر.
 دورة عرفت مشاركة مجموعة من كتاب القصة على المستوى الوطني والذين زاوج أغلبهم في كتاباتهم بين ما هو شعري وقصصي ومسرحي، من قبيل  لطيفة باقا، عبد المجيد شكير، محمد العتروس،  ليلى مهيدرة، ابراهيم الحجري، محمد غزلي، عبد الحميد الغرباوي، المصطفى كليتي، حسن الرموتي، محمد الشايب، حبيبة الزوغي، محمد لفطيسي، محمد عبد الفتاح، تناوب على تسيير جلساتها الأستاذان الدكتور عبد العزيز بنار والأستاذ محمد الصفى.
 وأكد المشاركون في الأمسية الختامية، على نجاح الدورة التي عرفت إقبالا محمودا من قبل عشاق الكلمة الصادقة والرؤى الفنية التواصلية التي تربطهم بهموم هذا الكون وساكنته في أساليب متعددة ومختلفة اختلاف المكان والزمن، من خلال أربع محطات على مدى يومين، بدءا من مكتبة مؤسسة عبد الوحد القادري مرورا بثانوية محمد الرافعي بالجديدة وصولا للمحطة الأخيرة بآزمور، دعا خلالها المشاركون  إلى ضرورة الارتقاء بالملتقى من المستوى الوطني إلى المستوى العربي، واستدعاء باحثين ومبدعين في مجال الحقل القصصي، لتبادل الخبرات والتجارب في هذا الجنس الأدبي، حتى يصبح وجهة ثقافية تجمع مبدعين مغاربة وعرب.
محمد الصفى