رحيل الفنان السوري صباح فخري

 توفي يوم أمس الثلاثاء الفنان السوري الكبير صباح فخري عن عمر ناهز 88 عاما.
 يعتبر الراحل من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي، وفنانا ومغنيا من أعلام الموسيقى الشرقية. ولد سنة 1933 في مدينة حلب أحد أهم مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
 بدأ الغناء في الإذاعة السورية عام 1948، حيث اشتهر بصوته الرخيم وغنائه اللون الطربي الأصيل.
وعلى رغم نجاحه الفني، إلا أن الفنان قرر مواصلة دراسته، فدرس المرحلة الثانوية في المعهد العربي الإسلامي في حلب، وتخرّج منه في عام 1952، حاصلا على شهادة تأهيل للتدريس، وقد عمل فعلا مدرسا في عام 1953.
 أقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
 وظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق.
  وشارك خلال مسيرته الفنية في العديد من المهرجانات في الوطن العربي والعالم، وحصد الكثير من الألقاب والجوائز والأوسمة حتى أنشأت مصر جمعية فنية باسمه.
  كما شغل مناصب عدة، فانتخب نقيبا للفنانين ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديرا لمهرجان الأغنية السورية.
  ورغم إعلانه أنه سيعتزل الغناء إذا ضاع صوته منه عام 2010 لاحقه التكريم تقديرا لعطائه المتميز، كما دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في أطول مدة غناء متواصلة.
  اشتهر في السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، حيث لحن وغنى العديد من القصائد العربية للشعراء أبي الطيب المتنبي، أبو فراس الحمَداني، مسكين الدارمي، ابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، لسان الدين الخطيب.
كما لحّن وغنى لشعراء معاصرين: فؤاد اليازجي، أنطوان شعراوي، جلال الدهّان، عبد العزيز محي الدين الخوجة، عبد الباسط الصوفي، عبد الرحيم محمود، فيض الله الغادرين، عبد الكريم الحيدري. وللفنان صباح فخري خمس أسطوانات كبيرة، وعشرين كاسيت صوت بمدة ساعة لكل منها، من أعماله الأكثر شعبية: «مالك يا حلوة مالك» و»خمرة الحب اسقنيها» و»قدك المياس»، و»يا طيرة طيري يا حمامة»، و»آه يا حلو»، من التراث والفلكلور السوري.
 وشغل الفنان الراحل خلال مسيرة حياته العديد من المناصب، وهي نقيب الفنانين في سوريا ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب.
كذلك، انتُخِبَ عضوا في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998 وعضواً في اللجنة العليا لمهرجان المحبة في اللاذقية وعضواً في اللجنة العليا لمهرجان الأغنية السورية ومديراً عاماً للمهرجان الأول والثامن.

Related posts

Top