اعتبر رشيد محيب وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بإقليم آسفي، أن حزب التقدم والاشتراكية، ظل دائما نشيطا من خلال فروعه المحلية والإقليمية، وأن الاستعدادات لاستحقاقات السابع من أكتوبر انطلقت منذ شهور خلت، من خلال هيكلة الحزب على صعيد الكتابة المحلية ثم إحداث فروع بالعديد من الجماعات، ومعه هيكلة التنظيمات الموازية للحزب.
وأضاف رشيد في حوار مع بيان اليوم، إن البرنامج الانتخابي للحزب بمناسبة الاستحقاقات التشريعية، نابع من «قربنا ومعرفتنا بحاجيات المواطن البسيط، وحاجيات المثقف والطبيب والأستاذ والطفل والمرأة العاملة والموظفة وربة البيت،»، وأنه برنامج يدافع عن أحقية مدينة إقليم آسفي في مشاريع تنموية كبرى تساهم في حل معضلة البطالة وإيجاد مناصب شغل. وأكد رشيد أن المطلوب اليوم، هو إعادة التفكير في تحويل مدينة وإقليم آسفي إلى قطب اقتصادي للجهة خصوصا وأنه يتوفر على ميناءين عملاقين، وأرضية اقتصادية ويد عاملة تحتاج لمن يدافع عنها لجلب الاستثمارات العملاقة لمدينة تتوفر فيها كل الشروط. وفيما يلي نص الحوار.
< ماذا عن الأجواء العامة لحملتكم الانتخابية؟
> أريد في البداية، أن أوضح أن حزب التقدم والاشتراكية، ظل دائما نشيطا من خلال فروعه المحلية والإقليمية، وأن الإستعدادات لاستحقاقات السابع من أكتوبر،انطلقت منذ شهور خلت، من خلال هيكلة الحزب على صعيد الكتابة المحلية ثم إحداث فروع بالعديد من الجماعات، ومعه هيكلة التنظيمات الموازية للحزب، كقطاعات الشباب والمرأة والتنظيمات المهنية الموازية، إضافة لذلك، تمت استضافة الأمين العام للحزب الرفيق نبيل بن عبد الله في لقاء تاريخي، الذي أعطى توجيهاته للرفيقات والرفاق بنهج سياسة القرب من المواطن والاستماع إليه وجس نبض مطالبه، مباشرة بعدها، عمدنا ككتابة إقليمية ومحلية إلى القيام بالعديد من الجولات داخل تراب المدينة والإقليم، جالسنا فيها الشباب والمرأة والقطاعات المهنية كقطاع الصحة والتعليم وعقدنا لقاءات مع العمال الحرفيين والفلاحة، كما قمنا بتدخلات عديدة في العديد من القطاعات التي يُشرف على تسييرها رفاق لنا بالقيادة الحزبية، خدمة للساكنة ولمطالبها في حياة كريمة.
وهي أنشطة ساعدتنا في التعرف على خريطة المدينة والإقليم، وساهمت كذلك في استقطاب وجوه جديدة آمنت بمبادئ الحزب، فكان الإنخراط القوي الذي ساهم في قربنا من المواطنين البسطاء، في معرفة حاجياتهم ومطالبهم وما ينتظرونه من حزب عُرفَ بالمعقول، فكان أن ربحنا العديد من المقاعد على مستوى الإنتخابات الجماعية في السنة الماضية، ومعه أصبحت لنا إمكانية مخاطبة المواطنين في جماعاتهم وفي قراهم المعزولة، وعلى كل ذلك بنينا استراتيجية الحملة الإنتخابية البرلمانية، حيث سنركز على المناطق التي تعيش تهميشا، وسنزور المناطق التي اكتسب فيها حزبنا قواعد ومناضلين ومتعاطفين، ولعلكم عشتم معنا لحظة انطلاقة الحملة الإنتخابية ولمستم التعاطف والترحيب بنا وبحزب التقدم والاشتراكية، لأننا قدمنا لهم المعقول، وبالمعقول عرفونا منذ سنوات، وبالمعقول سندافع عنهم في قبة البرلمان، ورغم أن الحملة الانتخابية في بدايتها، فإننا نلمس تجاوبا كبيرا من خلال المحطات التي ستكون عبارة عن لقاءات مباشرة مع أبناء مدينة وإقليم آسفي الذين يجدون في حزب التقدم والإشتراكية القدرة على الدفاع عنه وتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة.
< ماهي أهم المشاكل المطروحة اليوم على مستوى مدينة وإقليم آسفي؟
> بالنسبة المشاكل التي ينبغي حلها على مستوى مدينة وإقليم آسفي، أعتقد أنها مشاكل تحتاج فقط للمعقول، فقد تم التغلب على العديد من المشاكل الآنية للمواطنين من خلال ما يتسم به وزراء حزبنا من جدية وقدرة على الإنصات لما نحمله من مشاكل مدينة وإقليم آسفي على مستوى الصحة والسكن والتشغيل والثقافة والكهرباء والماء، بل ساهموا معنا في التدخل لدى وزراء بقطاعات حكومية أخرى كالتعليم والبيئة، لكن تأكد لنا، بأن علينا ربح رهان سابع أكتوبر ليكون لحزبنا صوت يمثل مدينة وإقليم آسفي، ومعه سيكون من السهل جرد كل المشاكل والمعيقات التي تؤخر تطور وازدهار مدينة وإقليم آسفي، وإنشاء الله بالمعقول الذي عُرف عن حزبنا وقيادتنا ورفاقنا ورفيقاتنا ومناضلينا، سنكون صوت المواطن الآسفي بكل نقطة من تراب المدينة والإقليم، حرصا منا على الوعد الذي قدمناه للمواطنات والمواطنين في العديد من اللقاءات التي حضرتها قيادة الحزب من وزراء وأطر ورفاق، فكان العهد وعهدنا لساكنة مدينة وإقليم آسفي هو المعقول في الدفاع عن ملفاته الكبرى لدى مراكز القرار، وفي عجالة، فمشاكل المدينة والإقليم عنوانها التهميش الذي لاقته من أحزاب كانت تهتم فقط بالمدينة وبعض المراكز والجماعات، في حين ظلت العديد من الجماعات والقرى تعيش التهميش والعزلة، فكانت أن تراكمت المشاكل لدرجة أننا صدمنا من عزلة بعض المناطق وكأنها تعيش في زمن آخر.
< ماهي أهم مرتكزات البرنامج الانتخابي للحزب؟
> بالنسبة للبرنامج الإقليمي للحزب في استحقاقات 7 أكتوبر 2016، فإن خطوطه العريضة مبنية على البرنامج العام الذي قده الرفيق الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله قبل أيام، برنامجنا الإقليمي يجمع ما بين حصيلة وزراء حزبنا في الحكومة الحالية والقطاعات التي سيروها بحنكة وتميز وعطاء كبير، خصوصا الهاجس الاجتماعي الذي يتميز به حزب التقدم والاشتراكية والذي يجمع ما بين المرجعية التقدمية والهوية الاشتراكية، حيث أننا نضع الإنسان في قلب كل عملنا المستقبلي من أجل توفير عدالة اجتماعية وفعالية اقتصادية.
إن برنامجنا الإقليمي نابع من قربنا ومعرفتنا بحاجيات المواطن البسيط، وحاجيات المثقف والطبيب والأستاذ والطفل والمرأة العاملة والموظفة وربة البيت، برنامجنا الحزبي نابع من قربنا من الفلاحين والتجار وأصحاب الخدمات، والطلبة والتلاميذ وأصحاب المهن الحرة والقطاعات المنتجة كالصيد البحري وقطاعت الفوسفاط والموانئ والقطاعات السوسيوثقافية والسوسيومهنية ، برنامجنا الحزبي الإقليمي له ركائز ثابتة من خلال دفاع حزبنا عن المواطن أينما كان، وبالتالي سيكون نضالنا المستمد من برنامجنا، مدافعا عن أحقية مدينة إقليم آسفي في مشاريع تنموية كبرى تساهم في حل معضلة البطالة وإيجاد مناصب شغل، سيكون مطلبنا إعادة التفكير في تحويل مدينة وإقليم آسفي إلى قطب اقتصادي للجهة خصوصا وأنه يتوفر على ميناءين عملاقين، وأرضية اقتصادية ويد عاملة تحتاج لمن يدافع عنها لجلب الإستثمارات العملاقة لمدينة تتوفر فيها كل الشروط.
برنامجنا الانتخابي يقدم حلولا منطقية للمشاكل التي تعيشها العديد من القطاعات، على مستوى التعليم والتشغيل والسكن والبيئة والترفيه والثقافة وفك العزلة عن العديد من مناطق العالم القروي، وإحداث دور للشباب والثقافة وأندية نسوية، وفضاءات القرب، وبالتالي التأكيد على أن ما قدمناه في برنامجنا الإنتخابي قابل للتطبيق بفضل الإرادة القوية التي يتمتع بها حزبنا وطنيا وإقليميا، مع التأكيد بأننا لا نبيع الوهم للمواطنين، إننا نقول لهم هذه حصيلة عملنا، وهذا سقف وعودنا، والمعقول بيننا للسير بهذه المدينة والإقليم إلى الأمام.
وبالمناسبة، ونيابة عن أعضاء لائحة حزب التقدم والإشتراكية بإقليم آسفي وباسم كل رفيقات ورفاق الحزب، نعاهد الجميع بأننا سنكون في خدمة الصالح العام، وأن ذلك يتطلب من كل المواطنات والمواطنين التصويت ووضع علامة على رمز الكتاب، لأنه رمز الإستمرارية، رمز المعقول، وصوت المواطن، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظن المواطن الآسفي كما عهدنا وكما عاهدناه والله ولي التوفيق.
عبد الغني دهنون